البحث مستمر عن ناجين بعد الزلزال في سوريا وتركيا والوقت يضيق | أخبار
بدأ الوقت يضيق أمام عناصر الإنقاذ في محاولتهم العثور على ناجين في تركيا وسوريا اليوم الأربعاء، بعد يومين على الزلزال المروع الذي أودى بحياة الآلاف.
ويواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.
ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ، فقد حذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس الثلاثاء من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون “حاسمة” للعثور على ناجين.
ويزدحم الطريق المؤدي إلى مدينة أنطاكية التركية في محافظة هاتاي المتضررة خصوصا، بشاحنات الإغاثة ومعدات البناء وسيارات الإسعاف إلى جانب السيارات الخاصة لأفراد فارين.
وفي غازي عنتاب القريبة جدا من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة. وأضافت “فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا”.
وبدأت المساعدات الدولية الوصول إلى البلدين، حيث أعلن حداد وطني مدة 7 أيام في تركيا. وبلغ عدد قتلى الزلزال 7108 أشخاص، كما ارتفع عدد المصابين إلى 40 ألفا و910، وفقا لأحدث إحصاء أعلنته إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
كما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 2530 قتيلا و4645 جريحا، وسط صعوبات في إيصال المساعدات.
وفي جنديرس بريف حلب السورية، انتشلت رضيعة حديثة الولادة من تحت الأنقاض. وكانت هذه الفتاة الصغيرة لا تزال متصلة بالحبل السري بوالدتها التي لقيت حتفها مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين.
وقال أحد أفراد الأسرة “سمعنا صوتا بينما كنا نحفر… نظفنا ووجدنا هذه الطفلة الصغيرة” التي نقلت إلى المستشفى وحالتها مستقرة.
وفي مدينة صوران بريف حماة الشمالي، سقط سوري على ركبتيه أمام أنقاض منزله. وقال “سنوات من الحرب لم تدمرنا بهذه الطريقة”. وأضاف “خسرنا كل شيء في لحظة، دُمرنا بالكامل”.
وخوفا من العودة إلى ديارهم لجأ ناجون إلى مطار غازي عنتاب التركي.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المتضررين بالزلزال المدمر قد يصل إلى 23 مليونا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي حشد 1185 من عمال الإنقاذ و79 من كلاب البحث إلى تركيا. أما بالنسبة لسوريا، فقال الاتحاد إنه على اتصال بشركائه في المجال الإنساني ويمول عمليات الإغاثة.
كما يعاني أفراد الدفاع المدني في المناطق التي تضررت من الزلزال بالشمال السوري من قلة الإمكانات التي تساعدهم في التنقيب عمن بقي تحت الأنقاض من الأحياء والأموات في المنازل والأبنية التي تدمرت.