أعلنت العديد من الهيئات والجهات العالمية تقديم يد المساعدة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، أمس الاثنين 6 فبراير/شباط 2023، سواء عبر المساعدات المادية أو العينية.
وحضرت الشركات التكنولوجية العالمية بقوة ضمن المبادرين بالمساعدة، إذ أعلن بعضها تقديم التبرعات، في حين ذهب البعض الآخر لتوفير خدمات تكنولوجية لمساعدة المتضررين.
سوندار بيتشاي المدير التنفيذي لغوغل قال إن شركته ستسخر إمكانياتها لمساعدة الضحايا، وكتب عبر تويتر “نفكر في كل شخص في تركيا وسوريا يعاني من خسارة مدمرة بعد الزلازل، وقد قمنا بتنشيط تنبيهات إس أو إس (SOS) لتوفير معلومات الطوارئ للمتضررين”.
وتعرف غوغل خدمة “إس أو إس” عبر مدونتها أنها تنبيهات تهدف إلى تسهيل الوصول لمعلومات الطوارئ أثناء الأزمات الطبيعية، وتعمل على جمع المعلومات المهمة من الإنترنت، تقدمها للمستخدم حسب موقعه، بالإضافة إلى البيانات من السلطات المحلية والدولية.
وأكد بيتشاي أن الموظفين في غوغل سيقدمون الدعم المادي لجهود الإغاثة، في خطوة حازت على إعجاب المتابعين الذين طالبوا بتبني الأمر في الشركات الكبرى لتوفير أكبر قدر من التبرعات لحساب المتضررين.
وفي إطار المساعدة التكنولوجية، أعلن إيلون ماسك الملياردير الجنوب أفريقي وصاحب “سبيس إكس” (SpaceX) عن استعداد شركته لإرسال خدمات “ستارلينك” إلى تركيا لتأمين الاتصالات والإنترنت إلى المناطق التي انقطع بعضها بسبب الزلزال، لكن الحكومة التركية لم توافق على نشر خدماته حتى الآن.
من جانبه، أعلن تيم كوك المدير التنفيذي لـ “آبل” (Apple) الأميركية أن شركته ستقدم التبرعات للضحايا في سوريا وتركيا.
وقال كوك عبر حسابه على تويتر “أبعث بالتعازي لشعبي تركيا وسوريا وكل من تضرر من الزلازل المدمرة، وسوف تتبرع آبل لجهود الإغاثة والتعافي”.
كما أعلنت منصة “بينانس” (Binance) للعملات المشفرة عن عملها على إيجاد طرق لمساعدة الضحايا، لكنها لم تعلن بعض عن خطواتها التي ستعتمدها لهذا الأمر.
وكتب مؤسس المنصة تشانغ بينج تشاو على حسابه في تويتر “لقد أحزننا حقًا الزلزال الذي ضرب تركيا، ويعمل فريقنا على إيجاد حل لمساعدة الناس، لقد عقدت 4 اجتماعات بشأن الأمر اليوم، وستأتي المزيد من التفاصيل لاحقًا، ابقوا أقوياء”.
وعلى مستوى التبرعات المادية، تعهدت منصة “بتفينكس” (Bitfinex) لتداول العملات الرقمية -بالنيابة عن مجموعة من الشركات- بتقديم 5 ملايين ليرة تركية لمساعدة المتضررين في تركيا.
كما أطلقت منظمة (Tech To The Rescue) دعواتها للشركات التكنولوجية للانضمام ومساعدة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وأكدت أنها تقوم بجهودها من أجل التنسيق بين الشركات التكنولوجية والمنظمات الإغاثية حتى يتمكنوا من تقديم استجابة فعالة للأزمة.
وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا بوفاة آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، وما زالت جهود البحث عنهم مستمرة في البلدين.
