Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

وسط أزمة اقتصادية ودعوات ترشيد.. ما السر وراء إلغاء النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم بمصر؟ | سياسة


القاهرة- في خطوة مفاجئة، قررت الحكومة المصرية إلغاء النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم التي كانت ستعقد في مدينة شرم الشيخ خلال فبراير/شباط الجاري، وهي خطوة يراها البعض ضرورية في ظل الظرف الاقتصادي الراهن.

وقرر المنظمون إلغاء النسخة الخامسة من المنتدى، وتحويل عوائد الرعاية لتنفيذ مشروعات ومبادرات تحقق مخرجات الدورات السابقة.

وفي بيان نقلته الصحف المحلية، تم إلغاء المنتدى تماشيا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم، وإيمانا من المنظمين بضرورة المشاركة في تخفيف الأعباء الاقتصادية ودفع عجلة التنمية.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم المنتدى سارة بدر إن القائمين عليه قرروا أن تكون لديهم صفة تنفيذية وأن ينتقلوا من الحديث إلى التطبيق، وذلك عبر مبادرات ودورات تدريبية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن بعض هذه المبادرات سيخصص لدعم اللاجئين.

كما قالت المتحدثة في تصريحات متلفزة “كل أفكار وقضايا منتدى شباب العالم تمس الشباب” مشيرة إلى أن المضي قدما في تنفيذ هذه المشروعات يتوقف على دعم الشركاء المحليين والدوليين مثل مبادرة “ابدأ” لتطوير الصناعة المصرية، مؤسسة “حياة كريمة”، اتحاد الصناعات المصرية، شركة انطلاق، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة العمل الدولية.

مخرجات المنتدى

وفقا لإدارة المنتدى، تتلخص النتائج التي حققتها النسخ الأربع الماضية في صياغة أفكار لحزم البرامج والمبادرات التي سيتم إطلاقها والبدء في تنفيذها، والتي تشمل إطلاق مبادرة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تقديم الدعم الفني للعاملين بالمجال الصناعي في جميع محافظات مصر، وبالأخص قرى ومراكز “حياة كريمة”.

وسيتم أيضا تدشين مبادرة “التعلّم للكسب” التي تستهدف تأهيل الشباب المصري والعربي والأفريقي والوافدين لسوق العمل، وتنفيذ برنامج لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، عبر دعم تطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية في مصر وأفريقيا.

كما سيتم إطلاق برنامج لدعم الصحة النفسية، وإطلاق مبادرة دولية لدعم وتمكين اللاجئين والمهاجرين، وتعزيز أوجه دمجهم في الأنظمة التعليمية.

وجاءت فكرة المنتدى عندما عرضت مجموعة من الشباب على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أبريل/نيسان 2017، مبادرة لإجراء حوار مع شباب العالم، وهو ما استجاب له الرئيس حيث تم تنظيم 4 نسخ من المنتدى في مدينة شرم الشيخ.

وكان الحدث يضم شبابا من أنحاء العالم بهدف الاستماع إلى آرائهم في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان يحظى باهتمام وحضور الرئيس، وسط انتقادات للمعارضة.

لم يقدم شيئا

في هذا السياق، يقول عبد المنعم إمام أمين أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، إن إلغاء النسخة الخامسة “أمر إيجابي في ظل ما نشهده الوقت الحالي من تداعيات اقتصادية، وبمثابة رسالة لكل الجهات التنفيذية في مصر على ضرورة ترشيد النفقات لتجاوز الأزمة الحالية”.

في المقابل، يقول الكاتب الصحفي عمرو بدر إن إلغاء المنتدى في ظل الظروف الراهنة يعتبر قرارا صائبا، داعيا لإلغاء كافة المؤتمرات المحلية مثل مؤتمر “عام المرأة” وتوجيه نفقاتها للقطاعات التنموية.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال بدر إن المنتدى وغيره من المنتديات المحلية والدولية التي نظمتها أو شاركت مصر فيها “لم تقدم شيئا” واصفا قرار إلغاء نسخة المنتدى بأنه “اعتراف حكومي بهذه الحقيقة”.

ويرى الكاتب أن على الحكومة توفير النفقات الباهظة التي تذهب لمثل هذه الفعاليات، وتوجيهها لقطاعات الصحة والتعليم والزراعة، وتنفيذ توصيات النسخ السابقة من المنتدى، خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الذي ازداد صعوبة منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أن مبادرات ومشاريع منتدى شباب العالم يمكن أن تنجح بشرط تحديد أولوياتها، عبر طرح مشروعات تخدم الشباب تتمثل في توفير فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى تطوير مهارات هؤلاء الشباب لتواكب احتياجات سوق العمل.

انتقادات بدر تأتي على العكس من دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 -نشرتها صحف محلية- أن المنتدى عزز مكانة مصر ودورها القيادي وجعلها في مصاف الدول المؤثرة عالميا، ولفتت الدراسة إلى الإشادة التي حظي بها المنتدى من المشاركين فيه، وإلى اعتماد نسخه الثلاث من قبل الأمم المتحدة منصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى