الاحتلال يرجئ هدم منزل بالقدس يقطنه 100 فلسطيني وبن غفير يهدد بإطلاق 50 صاروخا مقابل كل صاروخ من غزة | أخبار
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمس الاثنين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى إطلاق 50 صاروخا على غزة مقابل كل صاروخ يتم إطلاقه من القطاع تجاه إسرائيل.
يأتي ذلك فيما تواجه 13 عائلة فلسطينية في حي وادي قدوم ببلدة سلوان بالقدس الشرقية مخاوف من مصير مجهول بعد قرار إسرائيلي بهدم بناية سكانية تقيم فيها منذ أكثر من 8 سنوات.
وقال بن غفير -في تصريحات أدلى بها لقناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية خلال فعالية بالمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة- “قالوا أمس في اجتماع الحكومة إن إقامة مستوطنات جديدة هو الرد على حركة حماس”.
واستدرك قائلا “ذلك رد واحد، فالرد يجب أن يجمع بين: التشجير والاستيطان وإطلاق 50 صاروخا مقابل كل صاروخ”.
وتابع “هذا هو تصوري، وأتمنى أن تنفذه الحكومة الإسرائيلية. أنا متفائل، وأعرف أنها حكومة يمين”.
وتوصف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، ووافقت أول أمس الأحد على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة غلاف غزة باسم “حانون”، من المقرر أن تسكنها 500 عائلة.
هدم منازل
من ناحية أخرى، أرجأت الحكومة الإسرائيلية أمس إلى أجل غير مسمى هدم مبنى سكني فلسطيني بمدينة القدس الشرقية، يقطنه حوالي 100 شخص.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية إنه تقرر تأجيل هدم المبنى الذي تسكنه 13 عائلة فلسطينية في حي وادي قدوم ببلدة سلون بالقدس الشرقية.
وكان بن غفير يعتزم هدم المبنى اليوم الثلاثاء بداعي البناء غير المرخص، وأوعز بتخصيص 500 شرطي لحماية عملية الهدم. لكن وبعد تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، تقرر تأجيل الهدم إلى أجل غير معلوم، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة، إنه تقرر تأجيل عملية الهدم “بضغط من الإدارة الأميركية”، وإن مسؤولين أمنيين يحذرون من أن تنفيذ الهدم وسط التوترات قد يؤدي إلى جولة عنف جديدة بالقدس الشرقية.
وقال بن غفير مساء الاثنين، ردا على تأجيل عملية الهدم “سيحدث ذلك، إن لم يكن غدا، فبعد غد، وإن لم يكن بعد أسبوع فبعد أسبوعين، لكنه سيحدث، لأن هناك توجيها مني بأن القانون هو القانون”.
والمبنى السكني في وادي قدوم هو واحد من 14 بناية بالقدس الشرقية أمر بن غفير بتسريع هدمها، وتم هدم 7 منها حتى الآن، وفق المصدر ذاته.
ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية.
وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تحاول الحد من أعداد الفلسطينيين بالقدس الشرقية عبر تقليص عدد رخص البناء وهدم المنازل بداعي البناء غير المرخص.
وحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي) فإن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.