انتقدت كوريا الشمالية لليوم الثاني على التوالي قرارا أميركيا بإرسال دبابات إلى أوكرانيا، ووصفته بأنه “جريمة لا أخلاقية” تهدف إلى إبقاء الوضع الدولي غير مستقر.
وقال مدير الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية في كوريا الشمالية كوون تشونغ كيون في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن مزاعم واشنطن بأن كوريا الشمالية قدمت أسلحة إلى روسيا هي “شائعة لا أساس لها”، وذلك لتبرير مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.
وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية بأي ثمن، في تجاهل لقلق وانتقادات المجتمع الدولي، هذه جريمة لا أخلاقية تهدف إلى إبقاء الوضع الدولي غير مستقر”.
وأضاف أن المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن صفقات الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا “غير مقبولة واستفزاز خطير لا يمكن السماح به أبدا”.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء الماضي بأن يرسل إلى كييف 31 دبابة من طراز أبرامز، وهي إحدى الدبابات القتالية القوية والمتطورة للجيش الأميركي، لكن عملية التسليم هذه لن تتم قبل “أشهر عدة” بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي.
وكانت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد ذكرت أمس السبت أن كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ذات النفوذ القوي نددت بتعهدات الولايات المتحدة بإرسال دبابات قتالية من طراز “أبرامز” إلى أوكرانيا، قائلة إن واشنطن “تتجاوز الخط الأحمر” لكسب الهيمنة عن طريق حرب بالوكالة.
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نشر قبل أيام صورا للاستخبارات الأميركية تُظهر ما يبدو أنها عربات قطار روسية عائدة من كوريا الشمالية محملة بمعدات عسكرية تشمل صواريخ لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية.
وفي أعقاب ذلك صنفت الولايات المتحدة فاغنر “منظمة إجرامية”، وأعلنت إرسال هذه التسجيلات إلى الأمم المتحدة في إطار العقوبات التي تستهدف بيونغ يانغ.
يذكر أن روسيا تعد إلى جانب الصين أبرز الحلفاء القلائل لكوريا الشمالية على الساحة الدولية، علما بأن الأخيرة كانت الدولة الوحيدة -إلى جانب سوريا وروسيا- التي اعترفت باستقلال لوغانسك ودونيتسك، وهما منطقتان انفصاليتان مواليتان لروسيا في شرق أوكرانيا.
