Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

الكاتب والمؤرخ اللبناني فواز طرابلسي: ما حصل في ثورات الربيع العربي هو تغيير رئيس بنائبه | ثقافة


رأى الكاتب والمؤرّخ اللبناني فواز طرابلسي أن الاحتجاجات الشعبية التي حصلت في لبنان عام 2019 لم تختلف عن تلك التي شهدتها بعض الدول العربية أو ما تسمى ثورات الربيع العربي، وهي الثورات التي لم تؤد -وفقه- إلى تغيير حقيقي.

وخصص طرابلسي في الجزء الثاني من برنامج “المقابلة” حديثه للوضع اللبناني بعد الحرب الأهلية ولطبيعة النظام السياسي والاحتجاجات الشعبية التي حصلت هناك، وأيضا قراءته للثورات والاحتجاجات التي حصلت في بعض الدول العربية أو ما سمي الربيع العربي عام 2011.

فقد أكد أن نظام السلطة السياسية في لبنان هو نظام سلطة أحزاب مسلحة، وهو نظام معقد، وأشكال الولاء فيه تُستدرج بالطائفة وبدونها، مؤكدا أن الطائفية لها عدة وظائف، منها التغطية على نظام من الفساد والإفساد “مافيوي”، وهو نظام قائم على إنتاج المصالح الاقتصادية من خلال القوة والجيش، متحدثا عن تكوين جديد للاقتصاد اللبناني نتج عن عهد إعادة الأعمار.

وقال إن النظام الطائفي في لبنان تعرض لهزات وانفجارات في أعوام 2011 و2015 و2019، وما وقع في السنة الأخيرة -وهو الأوسع- لم يكن مختلفا عمّا وقع في بلدان الربيع العربي عام 2019.

ورأى الكاتب والمؤرّخ اللبناني -في حديثه لحلقة (2023/1/29) من برنامج “المقابلة”- أن ثورات الربيع العربي لم تؤد إلى تغيير حقيقي في الدول المعنية، فلم تسقط أنظمة، وكل ما جرى هو استبدال نواب رئيس برؤساء، منوهّا إلى كتابه “ثورات بلا ثوّار” والذي أوضح فيه أن الثورات كانت بدون ثوريين، وأن الانتفاضات الشعبية العربية كانت الأولى ضد العولمة “النيوليبرالية” وأثرها على الطبقات الوسطى والشباب والطبقات الشعبية، وأن الشعارات التي رفعت خلالها (خبز وحرية وعدالة اجتماعية) كانت معبرة جدا وهي تشخيص للأسباب والمطالب، لكن المفارقة الضخمة أن تلك المطالب لُخصت في انتفاضات سلطوية.

الحالة السورية

وأشار إلى الدور الأميركي الواضح في الانتفاضات الشعبية العربية، وأن الهدف كان كيفية المحافظة على الأنظمة الحاكمة مع تغيير جزئي من خلال الاستعاضة عن الرئيس بنائبه، وهو ما حصل في البداية في مصر، وقال إن الجيش كان وراء التغيير كما حدث فعليا في اليمن.

وأوضح الكاتب أن تلك الإجراءات لم تحدث في سوريا لأن تغيير الرئيس بنائبه سيكون بمثابة تغيير في طبيعة السلطة، بالإضافة إلى أن النظام السوري قدم نفسه كأنه يقاتل ضد الإرهاب الدولي، وقال إن الولايات المتحدة الأميركية كان لديها برنامج للتغيير في سوريا، وإن النزاع السوري كان قد بدأ يستدرج التدخلات الخارجية، إيران ومليشياتها وروسيا وجيشها وتركيا، وأصبح الدور الأميركي العسكري يقتصر على حماية المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

كما تحدث عن دور نخب اليسار في ثورات الربيع العربي، وقال إن الحالة الشعبية كانت فرصة لليسار لكي يستخدم ما لديه من جهاز نظري فكري وتجربة، وأن يجدد صلته بقواعده الاجتماعية؛ أي الصلة المنظمة بالناس، مؤكدا أن كل القوى المنظمة غابت عن المشهد باستثناء الإسلاميين الذين كانوا لديهم قراءة لما يجري.

ومن جهة أخرى، أشار طرابلسي إلى أنه بدأ في الترجمة منذ السبعينيات، حيث ترجم لأعلام الفكر اليساري في العالم وكتاب المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد “خارج المكان” والذي قال إن ترجمته أخذت منه 8 أشهر.

ويذكر أن ضيف برنامج “المقابلة” هو واحد من أهم الشخصيات السياسية والفكرية في لبنان، وقد ألف كتبا مهمة في هذا المجال، وترجم 19 كتابا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى