الوذمة الشحمية والسيلوليت والسمنة.. ما الفرق؟ وما علاج الليبوديما؟ | صحة
ما الوذمة الشحمية؟ وهل هي أكثر بين النساء أم الرجال؟ وما الفرق بينها وبين السمنة والسيلوليت؟ وما العلاج؟
ما الوذمة الشحمية؟
تُعرّف “الوذمة الشحمية” (Lipedema) (الليبوديما) بأنها حالة مرضية تسبب تراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم وفي الجزء العلوي من الذراعين، ولكنها لا تتسبب بتراكم الدهون في القدمين أو اليدين، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.
هل الوذمة الشحمية أكثر بين النساء أم الرجال؟
تقول مؤسسة حمد الطبية إنه غالبا ما تقتصر الإصابة بهذه الحالة على النساء، ويتعين على المريض المصاب التعايش مع الوذمة الشحمية وعلاجها وإدارتها مدى الحياة.
أسباب الوذمة الشحمية
السبب الدقيق للوذمة الشحمية غير معروف. لكن الحالة تسري في العائلات وقد تكون موروثة، وذلك وفقا لـ”كليفلاند كلينيك” (cleveland clinic).
وتحدث الحالة بشكل حصري تقريبا عند الإناث، وعادة ما تبدأ أو تزداد سوءا في وقت البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث. لهذا السبب، من المحتمل أن يكون لديها ارتباط بالهرمونات.
لا تحدث الوذمة الشحمية بسبب السمنة، ولكن أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من زيادة الوزن/السمنة. ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي إلى فقدان الوزن في الجزء العلوي من جسمك بدون تغيير المناطق المصابة بالوذمة الشحمية.
أعراض الوذمة الشحمية
- تراكم الدهون في الأرداف والفخذين والساقين وأحيانا الذراعين. ولا تساعد مدرات البول ورفع ساقيك وجوارب الدعم على المناطق المصابة. وعادة لا يوجد تورم في القدمين أو اليدين إلا إذا كان المريض يعاني من قصور وريدي مزمن أو وذمة لمفية.
- ألم.
- مع تفاقم الحالة، يمكن أن تؤثر الوذمة الشحمية على قدرتك على المشي.
- يعاني العديد من مرضى الوذمة الشحمية من أعراض عاطفية، مثل الشعور بالحرج والقلق والاكتئاب لأن الجزء السفلي من الجسم يكبر.
- بمرور الوقت، مع تراكم المزيد من الدهون، يمكن أن تسد المسار اللمفاوي، مما يسبب تراكما للسوائل يسمى “اللمف”. وتعرف هذه الحالة باسم الوذمة اللمفية الثانوية أو الوذمة اللمفية الشحمية.
تشخيص الوذمة الشحمية
على الرغم من التقارير الطبية الأولية منذ أكثر من 75 عاما، لا توجد اختبارات تشخيصية نهائية للوذمة الشحمية، وذلك وفقا لـ”مؤسسة الوذمة الشحمية” (lipedema Foundation) في الولايات المتحدة.
وغالبا ما يتم تشخيص الوذمة الشحمية بشكل خاطئ على أنها سمنة أو وذمة لمفية أو قصور وريدي مزمن. وقد تكون الوذمة الشحمية موجودة أيضا في المرضى الذين يعانون من هذه الحالات. والطريقة الوحيدة حاليا لتشخيص الوذمة الشحمية هي أن يقوم طبيب مدرب بإجراء فحص بدني مع مراجعة التاريخ الطبي للمريض.
مراحل الوذمة الشحمية
الوذمة الشحمية حالة تتطور بمرور الوقت، ويصنفها الأطباء في مراحل مختلفة، وفق تطورها. وهناك 4 مراحل أساسية:
المرحلة الأولى
تبدو بشرة الشخص طبيعية وذات ملمس ناعم، وتكون لديه عقيدات من الدهون المتضخمة الموجودة تحت الجلد، وذلك وفقا لموقع “ميديكال نيوز تودي” (medicalnewstoday).
ويمكن للطبيب أن يشعر بهذه العقيدات أثناء الفحص. وقد يعاني الشخص المصاب بالمرحلة الأولى للوذمة الشحمية من بعض الألم وكدمات سهلة.
المرحلة الثانية
يصبح سطح جلد الشخص غير مستو، وقد يصبح مدملا وفيه فجوات تشبه المراتب.
في هذه المرحلة تزداد كمية الدهون أيضا مقارنة بالمرحلة الأولى.
المرحلة الثالثة
قد يصاب الشخص بامتدادات كبيرة من الجلد والدهون. ويمكن لهذه الطيات الواضحة والكبيرة من الجلد والدهون أن تبرز من الأطراف. ويمكن أن تضغط على مفاصل الشخص وقد تؤثر على حركته وتوازنه.
وتتطور هذه النتوءات بسبب الالتهاب وتضخم الأنسجة في الأطراف، ويؤدي ذلك إلى فقدان المرونة، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وتدفق الليمفاوية خارج الأنسجة الدهنية، مما يؤدي إلى نموها.
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة تحدث وذمة لمفية مع الوذمة الشحمية في الجسم.
الوذمة اللمفية هي تراكم السوائل في أنسجة الجسم بسبب تلف الجهاز اللمفاوي.
وتحدث الوذمة اللمفية عندما تتسبب الوذمة الشحمية في تداخل الخلايا الدهنية مع الجهاز اللمفاوي للشخص.
كيف أتخلص من الوذمة الشحمية؟
تغيير نمط الحياة
قد يساعد اتباع نظام غذائي صحي للقلب في إبطاء تطور الوذمة الشحمية، خاصة إذا تعرفت على حالتك في وقت مبكر، كما أن ممارسة الرياضة، وخاصة السباحة وركوب الدراجات والمشي، مفيدة للحركة وتقليل التورم.
علاج إزالة الاحتقان والعلاج بالضغط
- “العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي” (manual lymphatic drainage therapy)، هو شكل من شد الجلد وتدليكه.
- تقنيات خاصة تسمى “العلاج المعقد لإزالة الاحتقان” (complex decongestive therapy).
شفط الدهون
يمكن استخدام شفط الدهون لتقليل حجم رواسب الدهون ولكن لا ينصح بشفطها بشكل كامل.
جراحة الوزن
إذا كنت تعاني من الوذمة الشحمية والسمنة، فقد يوصي طبيبك بإجراء “جراحة لعلاج البدانة” (bariatric surgery).
الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنة
في السمنة تظهر الدهون في جميع أنحاء الجسم، وفي الوذمة الشحمية، تظهر فقط في الأطراف، مما يؤدي إلى زيادة حجم اليدين والقدمين.
وعادة لا يعاني الأشخاص المصابون بالوذمة الشحمية المبكرة من مرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم.
الفرق بين السيلوليت والوذمة الشحمية
الوذمة الشحمية والسيلوليت متشابهان جدا، حيث يمكن أن يتسبب كلاهما في حدوث تجعد في الجلد بحيث يصبح غير مستو.
ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي بين السيلوليت والوذمة الشحمية هو أن السيلوليت حالة تجميلية لا تؤدي إلى أي مضاعفات صحية، في حين أن الوذمة الشحمية هي حالة طبية يمكن أن تتطور، مما يؤدي إلى الألم وانخفاض القدرة على الحركة وأعراض أخرى.
شفط الوذمة الشحمية
شفط الدهون هو التدخل الجراحي الرئيسي للوذمة الشحمية. وهناك طريقتان شائعتان في شفط الدهون تستعملان مع الوذمة الشحمية، وهما:
- “شفط الدهون بالتخدير المنتفخ” (tumescent anesthesia liposuction).
- “شفط الدهون بمساعدة الماء” (water assisted liposuction).
في عملية شفط الدهون بالتخدير المنتفخ يتم الضخ في الأنسجة تحت الجلد لتسبب تضخم الخلايا الدهنية وتضيق الأوعية؛ ثم يتم استخدام التقنيات الدقيقة غير الحادة لشفط الدهون.
بالمقابل يستخدم شفط الدهون بمساعدة الماء رذاذ ضغط سائلا لإخراج الدهون من النسيج الضام، بدلا من استخدام قناة.
وعلى عكس شفط الدهون التقليدي، يعتمد كل من شفط الدهون بالتخدير المنتفخ وشفط الدهون بمساعدة الماء على التخدير الموضعي ولا يتطلبان تخديرا عاما.