زي النهاردة وفاة الإمبراطور “شرلمان”.. فما حكايته مع ساعة هارون الرشيد
موقعي نت متابعات:
يوافق اليوم 27 يناير من كل عام ذكرى وفاة إمبراطور الفرنجة “شرلمان” الذي حكم مملكة الفرنجة (الإمبراطورية الكارولينجية) مناصفة مع شقيقه كارلومان حتى موت الأخير عام 771، عندها أمسى شارلمان الملك الوحيد لشعبه، فقام بحملات واسعة للسيطرة على الأراضي الأوربية المجاورة لمملكته ولتبشيرها بالمسيحية، فهزم اللومبارديين في شمال إيطاليا وضم إقطاعياتهم عام 774، وحاول طرد المسلمين من إسبانيا ولكنه فشل في ذلك عام 778، ونجح في السيطرة على بافاريا عام 778، فما حكاية “شرلمان” بساعة هارون الرشيد.
ساعة هارون الرشيد
توفى “شرلمان” عام 814 ميلاديا، ويعتقد المؤرخ الفرنسي فولتير” أن أول ساعة عرفت في أوروبا هي الساعة التي أهداها الخليفة العباسي هارون الرشيد إلى شارلمان عام 870 ميلادية سنة الساعة التي صنعها العرب قبل أكثر من 1200 سنة ومن هذا المنطلق كانت دراسة الباحثة أحلام السيد الشوربجي باحث ماجستير في التاريخ الاسلامي كلية الآداب جامعة دمنهور.
وأهدى هارون الرشيد إلى الإمبراطور الفرنسي شارلمان الساعة الشهيرة وكانت الأضخم والأندر في العالم والأغرب بجانب أن الساعة لم تكن معروفة وقتذاك بالنسبة للأوروبيين الساعة كانت ضخمة بارتفاع حائط الغرفة تتحرك بالقوة المائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية الكبيرة فوق قاعدة نحاسية مفرغة فيُسمع لها رنين موسيقى جذاب في جميع أنحاء القصر وفي ذات الوقت يُفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة والتي تُمثل ساعات النهار و الليل بعد النهار ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ثم يعود من حيث خرج فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب اثنا عشر فارسًا مرة واحدة ويدورون حول محيط الساعة دورة كاملة ثم يعودون ليدخل كل واحد من حيث خرج وتغلق الأبواب بعد ذلك وراءهم واعتبرها الأوروبيون أعجوبة ذلك الزمان.
يقول المؤرخون، إنه على الرغم من إعجاب شارلمان الشديد بتلك الساعة إلا أنها أرعبته كما رعب منها الحاشية وصرحوا لشارلمان أنها مسكونة بالشيطان وإنما أرسلها الخليفة هارون الرشيد هدية ليقضي عليه ويسلب منه ملكه وعلى ذلك فقد أمسكوا بفؤوسهم وحطموها ليخرجوا منها ذلك الشيطان ولكن خاب أملهم فلم يجدوا فيها سوى آلاتها قائلين لشارلمان أن الشيطان هرب منهم وحزن شارلمان حزنًا شديدًا واستدعي العلماء والصناع المهرة في محاولة لإصلاح الساعة وإعادة تشغيلها لكن جميع المحاولات فشلت وعرض عليه بعض مستشاريه أن يرسل الخليفة هارون الرشيد ليبعث لهم فريقًا عربيًا لإصلاحها فقال شارلمان أنني أشعر بخجل شديد أن يعرف ملك بغداد أننا ارتكبنا عارًا باسم فرنسا كلها .
نشكركم على قراءة الخبر من صحيفة موقعي نت ونود التنويه بأن المصدر الأساسي للخبر هو المعني بصحته من عدمه.