التصعيد الإسرائيلي في الضفة وغزة.. مجلس الأمن يبحث التطورات بالمنطقة تزامنا مع حراك أميركي لخفض التوتر | أخبار
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة اليوم الجمعة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وسط تحرك أميركي يهدف إلى خفض التوترات في المنطقة.
وتتضمن جلسة مجلس الأمن الدولي إحاطة للمنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وكان مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور قد أعلن أن فلسطين دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على جنين أمس الخميس، والذي خلف 10 شهداء.
وردا على سؤال للجزيرة، قال منصور إن على مجلس الأمن التحرك في هذا الشأن في إطار قرارات المجلس ذاته وقرارات الجمعية العامة وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام منزعج للغاية من تصعيد الوضع في الضفة الغربية، مؤكدا على أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط يعمل على خفض ذلك التصعيد.
حراك أميركي
وفي الأثناء، وصل مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز إلى تل أبيب أمس الخميس، وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة إن بيرنز التقى كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع.
وسينتقل المسؤول الأميركي إلى رام الله، ليلتقي القادة السياسيين والأمنيين الفلسطينيين.
وقال موقع “أكسيوس” (Axios) إنه رغم أن زيارة بيرنز مقررة سلفا فإنها تكتسب أهمية خاصة في ظل التوتر الحالي بعد عملية الاحتلال العسكرية في جنين وغاراته على قطاع غزة.
وتأتي زيارة بيرنز بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وقبيل زيارة وزير خارجية واشنطن أنتوني بلينكن للأراضي الفلسطينية وإسرائيل المرتقبة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
زيارة بلينكن
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيبدأ بعد غد الأحد جولة تشمل إسرائيل والضفة الغربية ومصر.
وأضافت الوزارة أن بلينكن سيؤكد في لقاءاته مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوترات، من أجل وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، وفق تعبيرها.
وأوضحت أن بلينكن سيناقش أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للمسجد الأقصى، كما سيبحث مع الإسرائيليين الدعم الأميركي الدائم لأمن إسرائيل، ولا سيما ضد الخطر الإيراني، وفق ما أعلنته الوزارة.
قصف غزة
وشنت مقاتلات الاحتلال -فجر اليوم الجمعة- غارات مكثفة على قطاع غزة، في ظل تصعيد إسرائيلي هو الأكبر منذ بداية العام، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية جنين ومخيمها وقتلت 10 فلسطينيين، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بالرد على مجزرة جنين.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ مواقع في مخيم المغازي وسط قطاع غزة وموقعا آخر جنوبي القطاع، وشرق بيت حانون شمالي القطاع، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا مادية في هذه المواقع وفي المنازل المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي السياق، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر تعليمات للجيش بالبقاء في حالة تأهب لاحتمال استمرار القتال في غزة.
وقد توعدت الفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيلي عقب عملية جنين، إذ قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لن يوقف المقاومة، وإن مقاتلي الشعب الفلسطيني سيبقون في الميدان.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إن الاحتلال سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها، وإن رد المقاومة لن يتأخر.
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت أمس الخميس وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ردا على الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية.