موقع أميركي: 10 قيود تمنع الصين من مهاجمة تايوان في المستقبل القريب | سياسة
نشر موقع “ذا ديبلومات” (The Diplomat) الأميركي تقريرا تحدث فيه عن الأسباب التي تمنع الصين من غزو تايوان في المستقبل القريب.
ولفت إلى أنه لا يمكن إنكار أن توحيد تايوان مع البر الرئيسي للصين كان جزءا لا يتجزأ من هدف الرئيس الصيني شي جين بينغ المتمثل في “النهضة العظيمة للأمة الصينية”. ومع ذلك، يؤكد بعض العلماء أن بكين ليس لديها نية لفرض الوحدة الآن أو في أي وقت قريب.
وكان شي (الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني) قد أكد -بمؤتمر الحزب العشرين في أكتوبر/تشرين الأول 2022- أن بكين “لن تتخلى عن استخدام القوة” لتوحيد تايوان” مع جمهورية الصين الشعبية.
وورد في تقرير الموقع الأميركي -الذي كتبه هيمانت أدلاخا أستاذ اللغة الصينية بجامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي- أن الصين ستختار بدلا من ذلك ممارسة الضغط على تايوان باستخدام مجموعة من الأساليب لتشجيع التوحيد، وقد تطلق المزيد من السياسات التفضيلية، حسبما ذكر البروفيسور دينغ يووين عضو مجلس إدارة مركز الإصلاح والتنمية الصيني.
وأضاف دينغ أن بكين ستحاول الشروع في مناقشة إطار “دولة واحدة ونظامان” مع الأحزاب الحاكمة والمعارضة في تايوان.
قيود
ويستعرض “ذا ديبلومات” 10 قيود عملية تجعل من المستبعد للغاية أن تلجأ الصين لاستخدام القوة، أولها أن الحرب مكلفة لطرفيها الصيني والتايواني على حد سواء.
وثانيها، تراجع أسواق الصادرات الصينية بأوروبا والولايات المتحدة، وهي الأولوية الرئيسية العاجلة للصين، بالإضافة إلى القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها تايوان.
أما العائق الثالث فهو هدف شي المتمثل في تعزيز قاعدة السلطة داخل الحزب أبعد ما يكون عن التحقق، في حين يرى الموقع أن السبب الرابع هو أنه بالرغم من أن الزعيم الصيني سيؤيد شن حرب خاطفة على تايوان زهيدة التكلفة، فإن تلك الحرب قد تخرج عن نطاق سيطرته.
ويشير الموقع إلى أن العائق الخامس يتمثل في أن تايوان لا يمكن مقارنتها بأوكرانيا من حيث القوة العسكرية، فهي مدججة بأحدث الأسلحة، وعلى العكس من أوكرانيا التي تحتوي على سهول وهضاب خصبة، وتتكون من أكثر من 100 جزيرة.
وسادس تلك القيود يكمن في احتمال تورط الولايات المتحدة في النزاع الصيني التايواني. وسابعها يتمثل في البعد الياباني، حيث أكدت الحكومة في طوكيو مجددا أنها ستساعد تايوان في الدفاع عن أراضيها.
والقيد الثامن الذي سيحول دون لجوء بكين للقوة، أن الرئيس شي يدرك جيدا تضامن الغرب مع أوكرانيا في أزمتها، ومن ثم فإن مسعاه لتوحيد تايوان مع بلاده سيعرض للخطر علاقاته مع الاتحاد الأوروبي -الذي يعد الشريك التجاري الرئيسي للصين- والولايات المتحدة واليابان.
والتاسع، أن تايوان -التي ربما لم يتم إدراجها في سلسلة المبادرات الأمنية والتجارية الأميركية متعددة الأطراف- إلا أنه يُنظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من آليات الدفاع التي نص عليها الحوار الأمني الرباعي بين أميركا واليابان وأستراليا والهند، المعروف أيضا باسم “كواد” (Quad) والاتفاقية الأمنية الثلاثية التي تضم أستراليا وبريطانيا وأميركا المعروفة اختصارا باسم “أوكوس” (AUKUAS).
وعاشر تلك القيود التي طرحها موقع “ذا ديبلومات” أنه من المستبعد جدا أن تلجأ بكين إلى إجراء من شأنه أن يُجبر دولا في منطقة جنوب شرق آسيا على اعتبار الصين عدوا.