Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

إعلان أميركي ألماني مرتقب اليوم وأول تعليق من زيلينسكي على قرار تزويد أوكرانيا بدبابات قتالية | أخبار


ينتظر أن تعلن الولايات المتحدة وألمانيا -اليوم الأربعاء رسميا- عن قرارهما تزويد أوكرانيا بدبابات “أبرامز” و”ليوبارد” التي تعدّ من بين أفضل الدبابات في العالم، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك الكثير من الوعود والمهم هو “رؤية الواقع”.

وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن الرئيس جو بايدن سيعلن اليوم قرار تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، وأضاف أن البيت الأبيض حسم قراره بهذا الشأن، موضحا أنه بعد اتخاذ هذا القرار لن يتم توفير الدبابات من مخزون وزارة الدفاع (البنتاغون)، بل سيتم التعاقد بشأنها.

كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين أن الإعلان الأميركي عن صفقة دبابات أبرامز سيكون بالتزامن مع إعلان ألماني بشأن دبابات “ليوبارد 2″، وفق ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal).

بيد أن المصادر الأميركية أوضحت أن تسليم الدبابات لن يكون على الفور، لأن تدريب الجنود الأوكرانيين عليها سيستغرق أشهرا.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتز وافق على تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد، كما قال عضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني للجزيرة إن برلين قررت إرسال هذه الدبابات كي تواجه أوكرانيا الضغوط على الجبهات.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس، قد قال إن بإمكان الدول التي تمتلك دبابات ليوبارد الألمانية أن تزود أوكرانيا بها، موضحا أن بلاده لن تعترض على ذلك.

تعليق “حذِر”

من جانبه، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر على التقارير التي تفيد بأن المستشار الألماني أولاف شولتز وافق على تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2”.

وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو في وقت متأخر مساء الثلاثاء أن هناك “الكثير من الجهد والكلمات والوعود”.

وتابع الرئيس الأوكراني: “لكن من المهم أن نرى الواقع. إنها ليست حوالي خمس أو عشر أو خمس عشرة دبابة، الحاجة أكبر، كل يوم نقوم بكل ما هو ضروري لسد العجز.. وأنا ممتن لكل من يدعمنا في هذا”.

ويحث زيلينسكي برلين منذ أشهر على تقديم أسلحة أثقل لكييف لصد القوات الروسية.

100 دبابة لأوكرانيا

وفي السياق، نقلت شبكة “إيه بي سي” (ABC) الأميركية عن مسؤول أوكراني رفيع، أن 12 دولة وافقت على تسليم أوكرانيا 100 دبابة “ليوبارد” فور حصولها على موافقة ألمانيا.

وقال المصدر الأوكراني إن الاتفاقيات أبرمت مع هذه الدول في اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا الذي عقد يوم الجمعة الماضي في قاعدة رامشتاين بألمانيا، مشيرا إلى أن تقديم بريطانيا دبابات “تشالنجر 2” هدفه تشجيع برلين على تقديم دبابات ليوبارد، وقد ساعد هذا الأمر فعلا.

وفي الأثناء، نقلت شبكة “إيه آر دي” (ARD) الألمانية عن متحدث باسم الشركة المصنعة لدبابات ليوبارد أن الشركة قد تسلم 139 دبابة منها إلى أوكرانيا، في حال موافقة الحكومة الألمانية. وفي السياق نفسه، قالت وكالة رويترز إن برلين تلقت طلبا رسميا من بولندا بإعادة تصدير دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.

تعول أوكرانيا على الدبابات القتالية الألمانية والأميركية في صد الهجوم الروسي (رويترز)

وكشفت الشبكة أن برلين أعدت حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار يورو.

وفي مؤتمر صحفي ببرلين مع وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن روسيا تحضر لحرب طويلة الأمد وتستعد لشن هجمات جديدة على أوكرانيا، مما يستلزم إمداد كييف بأسلحة أكثر تقدما من الأسلحة الروسية حتى تحقق النصر، بحسب تعبيره.

من جهته، قال بيستوريوس إن الناتو ينبغي ألا يكون طرفا في الحرب مع روسيا.

روسيا تحذر

وفي الجانب الآخر، حذّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء من أن تسليم دبابات ليوبارد الألمانية لكييف سيترك أثرا لا يُمحى على العلاقات مع برلين.

وقال بيسكوف إن عمليات التسليم هذه لن تأتي بأي خير على العلاقات بين روسيا وألمانيا مستقبلا.

وكانت موسكو قالت مرارا إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع الحالي.

هجوم روسي جديد

وفي هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن روسيا تخطط لهجوم جديد على بلاده.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية تكثف هجماتها على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا).

وقد نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين أن حلفاء أوكرانيا الغربيين يحثونها على تغيير تكتيكاتها في القتال المستمر منذ أشهر حول مدينة باخموت، وإعطاء الأولوية -بدلا من حرب الاستنزاف الطاحنة- لهجوم محتمل في الجنوب باستخدام أسلوب مختلف من القتال، عبر الاستفادة من المعدات العسكرية الجديدة التي أرسلها لها الغرب والولايات المتحدة.

كما نقلت عن هؤلاء المسؤولين أن هذه الدعوة تأتي وسط مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس اتخاذ خطوة كبيرة في الأسابيع القليلة المقبلة، لاستعادة زمام المبادرة في الحرب.

وقالت مصادر مطلعة للشبكة إنه تم سماع بعض كبار المسؤولين العسكريين الروس في الأسابيع الأخيرة، وهم يناقشون إمكانية محاولة استعادة مدينة خاركيف (شمال شرق) التي استعادتها القوات الأوكرانية في سبتمبر/أيلول الماضي إثر هجوم مضاد.

تطورات ميدانية

ميدانيا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية الثلاثاء إن القوات الروسية تتقدم في محوري باخموت وأفدييفكا بمنطقة دونيتسك، رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها.

كما قال سيرغي غايداي الحاكم الأوكراني لمقاطعة لوغانسك إن المعارك محتدمة في محاور عدة، خاصة محور سفاتوفا كريمينا، مضيفا أن القوات الأوكرانية ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الروسي خاصة في المعارك التي خاضتها للسيطرة على مدينة سوليدار مؤخرا.

القوات الأوكرانية تقول إنها ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الروسي خاصة في سوليدار (رويترز)

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تواصل العمليات الهجومية على محور دونيتسك، وقال متحدث باسمها إن القوات الروسية دمرت منظومات مدفعية أوكرانية متعددة وقضت في يوم واحد على أكثر من 100 جندي أوكراني في محاور مختلفة.

وفي خيرسون (جنوب)، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني للجزيرة إن القوات الأوكرانية أفشلت محاولات إنزال روسية جديدة في بعض الجزر الواقعة على نهر دنيبرو.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تستعد لضرب مواقع الروس على الضفة الشرقية من النهر بشكل أكثر فاعلية، متوقعا اشتداد المعارك بالمدفعية وارتفاع وتيرة القصف الروسي على خيرسون في غضون الأيام المقبلة.

مقتل بريطانيَيْن

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، مساء الثلاثاء، مقتل بريطانيين في أوكرانيا أثناء
محاولتهما تنفيذ عملية إجلاء إنساني في شرق البلاد.

وكان كريس باري (28 عاما) وزميله أندرو باجشو (47 عاما) اللذان يحملان الجنسيتين البريطانية والنيوزيلندية، يحاولان إجلاء امرأة مسنة من سوليدار شرق أوكرانيا عندما أصيبت سيارتهما بقذيفة مدفعية، وفقا لما ذكرته أسرة باجشو في بيان نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.

وكان الرجلان يعملان كمتطوعين، ويساعدان الأشخاص على الفرار من الخطوط الأمامية للحرب التي بدأت في فبراير/ شباط الماضي.

وفي بيان آخر، أعلنت أسرة باري “بحزن شديد” أن الرجلين قتلا. وأشادت بكريس، قائلة إن “تصميمه غير الأناني في مساعدة كبار السن والشباب والمحرومين هناك جعلنا وعائلته الكبيرة فخورين للغاية”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى