مايكروسوفت تعلن أرباحا تفوق التوقعات.. وهذا السبب | اقتصاد
أعلنت “مايكروسوفت كورب” (Microsoft)، أمس الثلاثاء، أرباحا فصلية أفضل من المتوقع، في وقت ساعد الأداء القوي لأنشطة الخدمات السحابية في تعويض تراجعها في سوق الحواسب الشخصية، مما دفع أسهم الشركة للارتفاع 4% في تعاملات ما بعد الإغلاق.
ومن المرجح أن تهدّئ نتائج مايكروسوفت القوية المخاوف من انهيار قطاع التكنولوجيا الذي سرّح آلاف الموظفين هذا العام تحسبا لركود اقتصادي.
وقالت مايكروسوفت إن إيراداتها من خدمة “أزور” السحابية (Azure) ارتفعت 31% في الربع الثاني تماشيا مع تقديرات منصة “فيزيبل ألفا”، بينما سجل قطاع الخدمات السحابية الذكية عموما إيرادات قدرها 21.5 مليار دولار مقابل توقعات جمعتها منصة “رفينيتيف” (Refinitiv) من وول ستريت بأن تبلغ الإيرادات 21.4 مليار دولار.
وارتفعت إيرادات مايكروسوفت 2% لتبلغ 52.7 مليار دولار في 3 أشهر حتى 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين البالغ 52.94 مليار دولار وفقا لنظام تقديرات مؤسسات الوساطة التابع لـ”رفينيتيف”.
وبلغت أرباح مايكروسوفت 2.32 دولار للسهم الواحد مقارنة مع توقعات بأن تبلغ 2.29 دولار، ووصل صافي أرباح الشركة الفصلية إلى 16.43 مليار دولار.
وتعاني الشركة أيضا من ركود في سوق أجهزة الحاسوب (الكمبيوتر) الشخصية بعد أن تلاشت الطفرة المرتبطة بجائحة كورونا، مما جعل الطلب ضئيلا على نظامها للتشغيل “ويندوز” والبرامج المرتبطة به.
استثمارات الذكاء الاصطناعي
وقالت مايكروسوفت الاثنين الماضي إنها ستزيد استثمارها في “أوبن إيه.آي” (OpenAI)، إذ تراهن بمستقبل استثمارها هذا على الشركة الناشئة والتقنية وراء روبوت الدردشة ذائع الصيت “تشات جي.بي.تي” (ChatGPT)، وتمهد الطريق لمزيد من المنافسة مع منافستها غوغل (GOOGLE) المملوكة لشركة ألفابت.
وقال عملاق البرمجيات في تدوينة “نعلن المرحلة الثالثة من شراكتنا طويلة الأجل مع “أوبن إيه.آي” من خلال استثمار متعدد الشرائح وبعدة مليارات الدولارات لتسريع طفرات الذكاء الاصطناعي لضمان مشاركة هذه الفوائد على نطاق واسع مع العالم”. ويقدر حجم هذه الاستثمارات بـ10 مليارات دولار.
وقالت الشركة قبل أسبوع إنها ستستمر في استثمار رأس المال والمواهب في المجالات الإستراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن منصة “شات جي.بي.تي” جمعت -بعد إطلاقها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أكثر من مليون مستخدم خلال أقل من أسبوع.
وتستطيع هذه المنصة تقليد الأصوات البشرية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار التكهنات حول قدرتها على أن تحل محل الكُتاب المحترفين، أو حتى تهديد نشاط البحث الرئيسي لشركة “غوغل”.
والأربعاء الماضي أعلنت الشركة أنها ستشطب 10 آلاف وظيفة بحلول نهاية الربع الثالث من 2023، في أحدث دلالة على تسارع وتيرة التسريح بقطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة في إطار استعداد الشركات للركود الاقتصادي.
وقالت مايكروسوفت إن عمليات التسريح والتغييرات الأخرى ستكلف الشركة 1.2 مليار دولار في الربع الثاني من 2023.