الاقتصاد العالمي يواجه “مصائب”.. ورؤية السعودية “رائعة”
موقعي نت متابعات سعودية:
قال الخبير الاقتصادي، نورييل روبيني، إن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر اقتصادية وغير اقتصادية، وتتمثل المخاطر الاقتصادية في القلق من ارتفاع التضخم ومن الركود والركود التضخمي.
وأضاف نورييل روبيني، في مقابلة مع “العربية”، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن ارتفاع أسعار الفائدة المستمر سيجعل من نسب المديونية للقطاعين الخاص والحكومي غير مستدامة ما سيؤدي إلى التعثر، وهناك الكثير من الحديث عن تراجع العولمة وعن الحمائية والانقسامات في الاقتصاد العالمي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المخاطر الأخرى غير الاقتصادية تتمثل في التوترات الجيوسياسية بين روسيا والصين وإيران من جانب والنظام الذي أسسته الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتابع روبيني: “الحروب الباردة تزداد برودة وهناك حرب ساخنة في أوكرانيا والتي من الممكن أن تصبح غير تقليدية لتشمل حلف الناتو”.
وقال الخبير الاقتصادي، إن التغير المناخي يتحول إلى كارثة شديدة، وهو تحدي للعديد من مناطق العالم بما فيها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تزداد حرارة، وتوجد جوائح متعلقة بالتغير المناخي وسط تدمير النظام البيئي للحيوانات ما يجعل انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان أكثر تكرارا ولذلك يجب التعامل مع هذه الجوائح.
وعن الذكاء الاصطناعي، قال الخبير الاقتصادي، نورييل روبيني، إن هناك فوائد للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات والروبوتات والأتمتة والتي ستزيد من البطالة في التكنولوجيا وقد تزيد من عدم المساواة، وحالياً توجد ردة فعل عنيفة ضد الديموقراطية الليبرالية والحوكمة وسط زيادة الحركات الشعبوية المتطرفة سواء يمينية أو يسارية التي باتت في مواقع قوة سواء في الاقتصادات المتقدمة والناشئة”.
وأضاف أن العالم به حالياً مخاطر كبرى يطلق الناس عليها Polycrisis وهو مصطلح اشتهر بسبب بعض الاقتصادات، وتحدثت المديرة الحالية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غيورغيفا عن مجموعة من المصائب لم توجد منذ الحرب العالمية الثانية، وتطرق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إلى تهديدات شديدة و Polycrisis في عقد مقبل استثنائي وغير مستقر وخطير وسط استقطابات عالمية، لذا سواء تسمى مخاطر كبرى أو Polycrisis أو “تكتل من المصائب” “فلدينا مشاكل كبيرة علينا التعامل معها”.
وعن وضع اقتصادات دول الشرق الأوسط، قال الخبير الاقتصادي، إن الشرق الأوسط توجد به دولاً منتجة ومصدرة للنفط والطاقة وهي بالتأكيد تستفيد من ارتفاع أسعار النفط والطاقة، ولكن هناك أيضا العديد من الدول التي لا تنتج بل تستورد الطاقة والوضع هناك صعب للغاية وهناك تزايد في عدد الدول الفاشلة إما كليا أو جزئيا وهي في وضع صعب للغاية مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا.
وأضاف نورييل روبيني، أن الخبر الجيد أن دول الخليج الآن لديها فرصا قوية في زيادة الموارد المالية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، إذا استثمرتها بالطريقة الصحيحة، وفي البنية التحتية والتصنيع والخدمات.
وأوضح أن دول الخليج سيكون لديها أداء جيد يمكنها أيضا من مساعدة دول أخرى في الشرق الأوسط مستوردة للطاقة لزيادة استقرارها لأن التغير المناخي سيكون خطرا كبيرا لا سيما في الشرق الأوسط.
وقال نورييل روبيني، إن السعودية لديها رؤية رائعة وتحول اقتصادها ليصبح أقل اعتمادا على قطاع النفط، وهي دولة ذات تعداد سكاني مرتفع بالتالي فيها سوق محلية كبيرة وفيها المهارات في ظل التعليم والبنية التحتية ما يمكن من تنويع الاقتصاد بعيدا عن الطاقة والنفط وباتجاه التصنيع والخدمات.
وأضاف أن السعودية بها موارد مالية وفرص متاحة للسنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة، وبها تحديث اجتماعي، والشعب السعودي سعيد بذلك مع تنفيذ تحديث اقتصادي وتطبيق رؤية 2030، والقيام بذلك يجعل السعودية قصة نجاح، بوجود اقتصاد أكثر تنوعا وأقل اعتمادا على النفط وأكثر استقرارا اقتصاديا واجتماعيا وفي غيرها من المجالات.
نشكركم على قراءة الخبر عبر صحيفة موقعي نت الإخبارية. تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة جديدنا ولطلب الإعلان لدينا.