بروفيسور يابانى: القاهرة من أهم شركاء طوكيو وقوة استقرار فى المنطقة وإفريقيا
موقعي نت متابعات:
وحول زيارته إلى مصر قبل أيام، قال فى حديث لـ”اليوم السابع”، إن هدفها التواصل مع المجتمع الأكاديمى فى مصر وبناء جسور مع النظراء فى اليابان، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه بمثابة “أكاديمى دبلوماسى” دوره تعزيز وجهات النظر بين المؤسسات فى طوكيو والشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشاد الدكتور إيكوتشى وهو من أبرز المتخصصين اليابانيين فى منطقة الشرق الأوسط، بمركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، قائلا إنه يأتى إلى مصر منذ عام 1993 وفاجئه المركز الجديد لأنه يعكس توجه مصر الجديد فى المنطقة وفى إفريقيا خلال العقد الماضى معتبرا أن هذا التوجه نحو القارة الإفريقية أثبت فاعليته وشكل أساسا جديدا للدبلوماسية المصرية.
وأضاف فى حديثه لـ”اليوم السابع” حول العلاقات الثنائية بين القاهرة وطوكيو إن التبادلات الأكاديمية بين البلدين تعمل على عدد من المستويات، فهى لا تثقل فقط التواصل المؤسسى وإنما تلعب دورا متداخلا عمليا يصب فى مصلحة الدبلوماسية بشكل عام.
وأكد أن مصر كانت ولا تزال وستظل من أهم الشركاء لليابان فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولديها تاريخ طويل من العلاقات الطيبة مع طوكيو، ويمكن للدولتين معا أن يشكلا أساس لعلاقات متعددة مع الدول الأخرى. وأشار إلى إمكانية تعاون اليابان فى تعزيز التنمية فى منطقة البحر الأحمر.
وأشاد بتاريخ مصر الطويل فى حفظ السلام فى منطقة الشرق الأوسط معتبرا أن القاهرة يمكن أن تكون كذلك أساسية فى التوصل إلى سلام شامل تكاملى خارج إطار هذه المنطقة. وأكد أن جهود اليابان لدعم السلام فى المنطقة تحتاج لمساعدة وشراكة مصر. وتابع قائلا إن اليابان لديها شركاء فيما يتعلق بقضايا سلام الشرق الأوسط وأمن البحر الأحمر وتنمية منطقة القرن الأفريقى ودول شرق أفريقيا، ولكن تمثل مصر الشريك الرئيسى لها.
وحول محاضرته فى الجامعة الأمريكية بالتعاون مع السفارة اليابانية في القاهرة المعنونة “من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط: نظرة يابانية على الديناميكيات الإقليمية مع التركيز على البحر الأحمر” قال البروفيسور إيكوتشي إن البحر الأحمر يمثل فرصة جديدة للعديد من الدول، وخلال العقد الماضى، عكفت مصر على تبنى تغيير فى النهج سواء داخليا أو خارجيا، فعلى سبيل المثال، تحولت سياسية مصر الخارجية نحو إفريقيا، وبإمكانها التوجه إلى هذه المنطقة بشكل أوسع.
وقال إن مصر باعتبارها قوة إقليمية فى هذه المنطقة، يمكنها توفير الظروف المواتية لمشاركة دول مثل اليابان لتعزيز هذه المنطقة من خلال مبادرات الشركاء والتعاون وتحويلها إلى طريق بحرى هام للاقتصاد العالمى، بما يخدم جميع الأطراف.
وحول أهمية قناة السويس كمجرى ملاحى يخدم التجارة العالمية، قال البروفيسور إن اليابان شأنها شأن العديد من الدول تستفيد من قناة السويس باعتبارها بينة تحتية لا يمكن الاستغناء عنها معبترا أن السلطات المصرية تقوم بعمل جيد فيما يتعلق بإدارتها.
وحول الدور الذى لعبته مصر فى الشرق الأوسط للحفاظ على السلام خلال السنوات الماضية، قال إيكوتشي إن مصر لطالما لعبت دورا محوريا فى سلام واستقرار المنطقة ، وعكفت خلال الفترة الأخيرة على تعزيز هذا الدور والحفاظ على الهدوء. وشدد على أن دور مصر لا يقتصر على الشرق الأوسط، وإنما يمتد إلى القارة الإفريقية كقيادة تعزز الاستقرار ولا يمكن الاستغناء عنها.
وحول مدى اختلاف مصر على مدار السنوات الماضية من واقع خبرته، حيث عمل فى جامعة الاسكندرية منذ أكثر من 20 عاما، قال إنه كل مرة يأتى فيها إلى مصر يجدها مختلفة، ولكن الشئ الذى لا يتغير هو استقرارها، فرغم التغيرات الكثيرة التى تطرأ عليها، إلا أنها تتمكن بطريقة ما من الاحتفاظ بطبيعتها وشخصيتها المتميزة المستمرة منذ آلاف السنوات. واعتبر أن مصر تمر بمرحلة من التفكير الجديد مدفوعا بالأجيال الجديدة.
نشكركم على قراءة الخبر من صحيفة موقعي نت ونود التنويه بأن المصدر الأساسي للخبر هو المعني بصحته من عدمه.