يمكنها الضغط على الزر.. هل يلمّح قديروف لإمكانية استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا؟ | أخبار
أجاب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف على السؤال التالي: ماذا إذا خسرت القوات الشيشانية والروسية حربها على أوكرانيا؟ ما الخيار المتاح في هذه الحالة؟ فرد بالقول إن روسيا دولة عظمى ونووية.
وأضاف قديروف أن “روسيا لن تسمح أبدا لنفسها بالخسارة في أي مواجهة، ويمكنها الضغط على الزر، والسلام عليكم”، في إشارة منه إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.
وتابع قديروف “كما قال رئيسنا فلاديمير بوتين ما الغاية من بقاء العالم إن فنيت روسيا؟ لا نريد أن يعيش هؤلاء الشياطون لنفنى نحن. نحن إلى الجنّة وهم إلى النار”.
ورصدت حلقة (2023/1/18) من برنامج “شبكات” التفاعل في المنصات مع حديث قديروف، حيث يؤكد “عبد الإله” أن الحديث عن استخدام السلاح النووي دليل على قبح الحرب، فكتب: “هكذا يتحكمون في الزناد بضغطة زر قد ينهون العالم ويتحدثون بكل بساطة عن هذا الاحتمال. ما أقبح الحرب”.
وسخرت ريهام من حديث قديروف، فكتبت “وعليكم السلام يا قديروف، مش كدة بيسلمو (لا يسلّمون بهذه الطريقة) أحنا لسة عازين نعيش (نحن نريد أن نعيش) ماتلعبش بأعصابنا الحرب مش مزحة”.
في حين يرى عدنان بدري أن حديث قديروف هو تكرار لما كرره بوتين، وقال “ما يتحدث عنه قديروف عن إمكانية الضربة النووية هو تكرار لتهديدات بوتين وخوف من الخسارة التي تقترب منهما، ليس تهديدا حقيقيا هو اقتراب الهزيمة فقط لا أكثر”.
بدوره تساءل محمد الزعبي عن تأثير السلاح النووي على الدول التي لم تشارك في الحرب، وغرد “شو يعني إذا خسرت روسيا بيختفي العالم؟ شو خص الدول اللي ما تدخلت فالحرب فيكم؟ وبعدين الشيشان شو دورها فهاي الحرب؟”.
مشاركة الشيشان
وحشد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف نحو 10 آلاف مقاتل شيشاني قبل بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا من أجل غزوها والسيطرة عليها، ونشر مقاطع فيديو لأوائل المقاتلين الذين وضعوا تحت القيادة الروسية بكامل الجاهزية لخوض المعركة.
وتفاخر قديروف بما فعلته القوات الشيشانية في أوكرانيا، لكن القوات ذاتها تعرضت لقصف مدفعي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولقي 23 مقاتلا منهم حتفهم وأصيب 58 آخرون في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
وقالت مصادر أوكرانية إنها كشفت عن موقع هذه الوحدة عبر صور على مواقع التواصل الاجتماعي، فتم قصفها. وأطلق كثيرون عليهم اسم “جيش تيك توك”، لنشر فيديوهاتهم وهم يطلقون النار عبر المنصة الأكثر شعبية.
وتحدث قديروف مرارا وتكرارا عن نجاحات لا تنتهي. وقال إن القوات الشيشانية منسقة وفعالة ونجحت في صد هجمات العدو والدفاع عن المناطق الإستراتيجية. ولم يتم أسر قائد شيشاني واحد طوال هذه الفترة.
ويشارك أكثر من 21 ألف مقاتل شيشاني في الحرب على أوكرانيا، وأكثر من 9 آلاف آخرين على خط المواجهة، من بينهم مقاتلون يعرفون باسم “قديروفتسي” (أي “أتباع قديروف”)، تتهمهم منظمات حقوق الإنسان والشهود والناجون منذ عقود بالقتل خارج نطاق القانون واختطاف وتعذيب خصوم قديروف ومنتقديه.