اجتماع بين وزيرة الخزانة الأميركية ونائب رئيس الوزراء الصيني.. واشنطن وبكين تضبطان إيقاع الخلافات تمهيدا للبحث عن حلول | اقتصاد
بحثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، وضع الاقتصاد العالمي وكيفية تعزيز الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين مع “ليو هي” نائب رئيس وزراء الصين، كما اتفق الجانبان على أهمية التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للانتقال للطاقة النظيفة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان لها- إن الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء في مدينة زيورخ السويسرية، يأتي ضمن الجهود الرامية لتعميق التواصل بين البلدين لمواجهة التحديات الدولية في أعقاب القمة بين الرئيسين بايدن وشي جين بينغ في “بالي” بإندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت الوزارة أن الاجتماع الأول بين المسؤولين كان صريحا وموضوعيا وبنّاء، وقالت إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في التمويل المرتبط بالمناخ على أساس ثنائي ومتعدد الأطراف، على سبيل المثال في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك).
وقالت يلين في بداية الاجتماع “بيننا نقاط خلاف سننقلها بشكل مباشر، ويتعين علينا ألا نسمح بحدوث سوء الفهم لا سيما ذلك الناجم عن قلة التواصل بسبب تدهور علاقاتنا الاقتصادية والمالية الثنائية بدون داع”.
وقال ليو إن البلدين بحاجة إلى اتصالات جادة وتنسيق بشأن قضايا من بينها تغير المناخ والاقتصاد، وإنه مستعد لإجراء تبادل متعمق.
وأضاف “نعتقد أنه يتعين علينا دائما أن نضع في اعتبارنا الصورة الأكبر، ومحاولة إدارة خلافاتنا بشكل مناسب والبحث عن أرضية مشتركة، بهذه الطريقة نأمل أن نتمكن من العمل معا للحفاظ على الاستقرار الشامل للعلاقات الصينية الأميركية”.
تعزيز التواصل والتعاون
وقالت وزارة الخزانة عقب لقاء يلين وليو “اتفق الجانبان على أنه من المهم تعزيز الاتصالات حول الاقتصاد الكلي والشؤون المالية من أجل سير عمل الاقتصاد العالمي”.
وحث ليو -أمس الثلاثاء- زعماء العالم المجتمعين في دافوس بالمنتدى الاقتصادي العالمي على التخلي عما سماه “عقلية الحرب الباردة” وتوسيع التعاون الدولي في قطاعات مثل تغير المناخ، وأكد “أنه يجب علينا دائما أن نضع في اعتبارنا الصورة الأوسع ونحاول إدارة خلافاتنا بشكل مناسب ونبحث عن أرضية مشتركة، ومهما تغيّرت الظروف، يجب أن نحافظ دائما على الحوار والتواصل”.
وجاء اجتماع يلين مع ليو قبل جولة تشمل 3 دول أفريقية تدفع خلالها لتوسيع العلاقات الأميركية في قطاعي التجارة والأعمال مع القارة التي تهيمن عليها الصين منذ فترة.
وأمس الثلاثاء أكد مسؤول أميركي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور بكين أوائل فبراير/شباط المقبل، وبذلك سيكون أول وزير للخارجية الأميركية يزور الصين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي حين تأجّجت الخلافات بين البلدين خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تتواصل الخلافات بشكل أقل حدة في ظل رئاسة جو بايدن؛ حيث تعهد الأخير ونظيره الصيني شي جين بينغ بزيادة الاتصالات عندما التقيا في إندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.