Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

اليمن.. المبعوث الأممي متفائل بتغيير مسار الصراع وجماعة الحوثي تجري “محادثات إيجابية” | أخبار


أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، تفاؤله بتمديد اتفاق الهدنة وتغيير مسار الصراع، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار، كما تحدثت جماعة الحوثي عن إجراء “محادثات إيجابية” في سلطنة عمان.

وفي إحاطة قدمها بالفيديو لمجلس الأمن الدولي، قال المبعوث الأممي إنه أجرى اليوم محادثات “إيجابية وبناءة” مع القيادة في صنعاء، مُمثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي مهدي المشاط، كما أجرى “محادثات مثمرة” خلال الأسابيع الماضية مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ومع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط.

وقال غروندبرغ إن الوضع العسكري العام في اليمن ما يزال مستقرا، مشيرا إلى عدم حدوث تصعيد كبير أو تغيير في خطوط المواجهة.

وأشاد بمواصلة الأطراف “ضبط النفس على الجانب العسكري بشكل عام”، مشيرا إلى بعض الأنشطة العسكرية المحدودة على الخطوط الأمامية وتحديدا في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج، وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية.

وأضاف غروندبرغ أن النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية، يخلق وضعا يمكن أن يؤدي فيه أي قدر من سوء التقدير إلى إعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها، حسب تعبيره.

وفي سياق حديثه عن جهود الوساطة، قال المبعوث الأممي إن نقاشاته مع الأطراف اليمنية ركزت على خيارات ضمان التوصل إلى اتفاق للتهدئة وتدابير منع التدهور الاقتصادي وتخفيف أثر الصراع على المدنيين.

وبعد أكثر من 3 أشهر على انقضاء أجل اتفاق الهدنة، أوضح غروندبرغ أن الفترة الحالية تشهد تكثيفا للنشاط الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي لحل الصراع، معربا عن تقديره للجهود المبذولة من السعودية وسلطنة عُمان في هذا الشأن.

وقال غروندبرغ إن “الفترة الحالية تشهد تغييرا محتملا في مسار الصراع اليمني، وإن الحوارات الدائرة تمثل فرصة يجب عدم تضييعها”.

وشدد المبعوث الأممي على أن العديد من القضايا المطروحة على الطاولة، خاصة المتعلقة بالسيادة، لا يمكن حلها بشكل دائم إلا من خلال حوار جامع بين اليمنيين.

وأعرب عن تفاؤله إزاء المحادثات المكثفة في الوقت الراهن، لافتا إلى أن عدم وجود اتفاق يتضمن رؤية مشتركة للتحرك قدما، يزيد من خطر التصعيد العسكري والعودة إلى صراع شامل.

وحث غروندبرغ الأطراف على الاستفادة من مساحة الحوار الناجمة عن الهدوء العسكري النسبي، ودعاها إلى العمل بشكل عاجل للتوصل إلى رؤية مشتركة تشمل خطوات عمل ملموسة.

كما أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن يتم البناء على هذه المحادثات لضمان أن يشهد عام 2023 بناء مستقبل أكثر سلما ورخاء للنساء والرجال اليمنيين.

الوساطة العمانية

من جهته، قال المشاط في تصريحات إعلامية اليوم إن محادثات جرت مع فريق عماني كانت إيجابية، وشدد على رغبة جماعة الحوثي في الاستقرار الإقليمي.

وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أمس إن وفد الوساطة العُماني غادر صنعاء برفقة رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام، بعد زيارة استمرت عدة أيام.

وتحدث عبد السلام أمس عن مواصلة النقاشات “الجادة والإيجابية” في مسقط بعد إطلاقها في صنعاء.

وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل/نيسان الماضي وتم تمديده مرتين، مما كان سببا في أطول فترة هدوء نسبي، ولم تجدد لاحقا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى