أكد صحة فيديو القسام.. نتنياهو يحمّل حركة حماس المسؤولية عن مصير الأسير منغستو | أخبار
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- أن الجندي الإسرائيلي أفيرا منغستو الذي تحتجزه كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ما زال على قيد الحياة، محمّلا الحركة المسؤولية عن مصيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو في اليوم التالي لنشر كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر فيه منغستو -المحتجز منذ أكثر من 8 سنوات- وهو يطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إعادته إلى منزله.
وقال نتنياهو اليوم “تلقينا أمس تأكيدا لما كنا نعرفه طوال الوقت، وهو أن أفيرا على قيد الحياة.. هذا شاب لا يتمتع بصحة جيدة، والمسؤولية عن مصيره تقع بالكامل على عاتق حماس”.
وأضاف أن إسرائيل لم توقف جهودها لإعادة أفيرا منغستو وباقي أسراها ومفقوديها. واتهم نتنياهو الحركة الفلسطينية بأنها تعرقل أي فرصة للتوصل إلى صفقة.
ومرارا، نفت حماس مثل هذه الاتهامات، وهددت بـ”إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى الأبد، في حال ماطلت إسرائيل في صفقة التبادل”.
رسالة القسام
وفي الفيديو الذي بثته كتائب عز الدين القسام يوم الاثنين، ظهر منغستو وهو يرتدي قميصا أزرق، ووجّه رسالة صوتية إلى حكومته متسائلا: “إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟”.
ونشرت كتائب القسام الفيديو بمناسبة تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال، وتنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا خلفًا لأفيف كوخافي.
وقالت الكتائب في رسالتها “إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته، وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه”.
الأسرى الإسرائيليون
وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام -لأول مرة- عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، من بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن اللذان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فهما أفيرا منغستو وهشام السيد اللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة، ولا يُعرف مكان احتجازهم.
وفي منتصف الشهر الماضي، هدد رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي، ردا على “مماطلة” تل أبيب.
وفي يونيو/حزيران 2021، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، أما حركة حماس فترفض الربط بين الإعمار وتبادل الأسرى، وتصرّ على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة في تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.