رحيل أسطورة السينما الإيطالية جينا لولو بريجيديا | فن
تربّعت جينا لولو بريجيديا على عرش السينما الإيطالية إلى جانب مواطنتها صوفيا لورين من خمسينيات القرن الماضي حتى تسعينياته. ورغم بداياتها في إيطاليا، فإنها نالت شهرة كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث شاركت كبار نجوم هوليود العديد من الأفلام.
رحلت صباح اليوم الاثنين في روما النجمة الإيطالية جينا لولو بريجيديا عن 95 عاما، وكانت قد لمعت في خمسينيات القرن الماضي ولقبت بـ”أجمل امرأة في العالم”، وتعد آخر الشهود على مرحلة تفوق السينما الإيطالية على غيرها في العالم كله، وتأسيسها للاتجاه المعروف بالواقعية الجديدة.
ولدت جينا في 4 يوليو/تموز 1927 في سوبياكو، وهي بلدة جبلية خلابة بالقرب من روما، حيث كان والدها صانع أثاث. وتربعت على عرش السينما الإيطالية إلى جانب مواطنتها صوفيا لورين منذ خمسينيات القرن الماضي حتى تسعينياته. ورغم بداياتها في إيطاليا، فإنها نالت شهرة كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث شاركت كبار نجوم هوليود -مثل روك هدسون وجون هيوستون- العديد من الأفلام.
وتعرضت النجمة الإيطالية لحادث في سبتمبر/أيلول الماضي، أجريت لها على إثره جراحه في الفخذ اليسرى، أعلن بعدها أنها استعادت قدرتها على المشي. وكانت قد باعت مجموعة مجوهراتها منذ عدة سنوات، وتبرعت بثمنها الذي بلغ 3 ملايين دولار لصالح أبحاث الخلايا الجذعية.
بدأت لولو -كما كان الإيطاليون يلقبونها- صناعة الأفلام في إيطاليا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مباشرة، وتضمنت مسيرتها الحصول على جائزة غولدن غلوب عن فيلم “تعالَ يا سبتمبر” (Come September) عام 1961، وفيلم “أرجوحة” (Trapeze) 1956، وفيلم “تغلب على الشيطان” (Beat the Devil) 1953، وفيلم “مساء الخير سيدة كامبل” (Buona Sera, Mrs. Campbell) 1968، وعملت مع بعض كبار المخرجين في البلاد بعد الحرب، بما في ذلك ماريو مونيتشيلي، ولويجي كومينسيني، وبيترو جيرمي، وفيتوريو دي سيكا.
بدأت بريجيديا حياتها المهنية في مسابقات الجمال، حيث ظهرت على أغلفة المجلات، وكان لها ظهور قصير في الأفلام الصغيرة، لكن صورتها المثيرة سرعان ما دفعتها إلى أدوار في كبرى الأفلام الإيطالية والعالمية، كما لعبت بعض الأدوار الدرامية، وكانت شخصياتها الأكثر شهرة في الكوميديا المرحة، مثل فيلم “خبز وحب وأحلام ” (Bread Love Dreams) 1953.
كانت الممثلة الراحلة تعمل بالنحت والرسم والتصوير بالإضافة إلى التمثيل، وطافت بكاميرتها العالم بدءا مما كان يعرف آنذاك بالاتحاد السوفياتي إلى أستراليا، وقدّمت نفسها من جديد للعالم كمخرجة وفنانة تشكيلية بعد اعتزالها التمثيل.
في عام 1974، استضافها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ضيفة في كوبا لمدة 12 يومًا، حيث كانت تعمل في إعداد تقرير مصور.