يهود الحريديم يتظاهرون ضد متجر بالقدس يبيع “الهواتف الحرام” | أخبار
تظاهر العشرات من اليهود المتشددين (الحريديم)، مساء أمس الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023، أمام أحد محال بيع الهواتف الذكية بالقدس المحتلة، احتجاجا على بيعه هواتف “محرمة”، أي تخالف العقيدة اليهودية وفق معتقداتهم.
وبثت منصات إسرائيلية مقاطع فيديو توثق تظاهر مجموعات كبيرة من اليهود الحريديم ضد متجر لبيع الهواتف المحمولة “المحرمة” في شارع “مالكي يسرائيل” وسط القدس.
אלימות קשה של קיצונים בהפגנה נגד חנות פלאפונים ברחוב מלכי ישראל בירושלים. pic.twitter.com/5szCZuDfk8
— Itamar Cohen | איתמר כהן (@Itamar_cohen_1) January 15, 2023
وقال متظاهرون إن احتجاجهم سببه بيع ذلك المتجر هواتف محمولة “محرمة”، مؤكدين أن “تلك الهواتف ليست حلالًا”.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين، فيما طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الشرطة بفتح تحقيق في عنف عناصر الأمن ضد المتظاهرين.
מאות מפגינים מנסים לפרוץ לחנות הסלולר במלכי ישראל pic.twitter.com/LeuKBQbasS
— Itamar Cohen | איתמר כהן (@Itamar_cohen_1) January 15, 2023
ويستخدم الحريديم “هواتف كاشير” أي “موافقة للشريعة اليهودية”، أقرتها اللجنة الحاخامية للاتصالات في إسرائيل، وهي هواتف تفتقد لمزايا الهواتف الذكية مثل الإنترنت، والكاميرا، والاستماع إلى الراديو والموسيقى، والألعاب، وإرسال واستقبال الرسائل النصية (SMS).
وفي يناير/كانون الثاني 2022، تظاهر العشرات من الحريديم وسط القدس أمام أحد محال بيع الهواتف الذكية، احتجاجا على بيعه هواتف تخالف العقيدة اليهودية وفق تصورهم.
כמאתיים חרדים קיצוניים מפגינים כבר פעם שניה היום במשך שעה וחצי ברחוב מלכי ישראל בגאולה נגד חנות “ענק הסלולר” בשל שהיא מוכרת פלאפונים שלא באישור ועידת הרבנים לענייני תקשורת” pic.twitter.com/AFSS1lwQ4K
— Haim Goldich | חיים גולדיטש (@HGoldich) January 5, 2022
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 200 متظاهر من الحريديم تجمهروا أمام المحل الواقع في حي غيئوله وسط القدس وتقطنه أغلبية من الحريديم، احتجاجا على بيعه هواتف محمولة دون موافقة اللجنة الحاخامية لشؤون الاتصالات.
وفي فبراير/شباط 2022، تظاهر آلاف اليهود الحريديم في أحد شوارع القدس احتجاجا على بناء مسارات جديدة للقطار الخفيف تمر عبر أحيائهم المعزولة، وقاموا بتخريب الأسوار الحديدية هناك.
اليهود الحريديم
واليهود الحريدم تيار ديني متشدد، وتعني كلمة الحريدي: “التقيّ”، ويتنكر هؤلاء اليهود للصهيونية، ويعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، ومنهم من يعيش في الدول الأوروبية ويتنقل بينها، وهم ينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
يبلغ عدد “الحريديم” حاليا 1.28 مليون، ويتكوّن هذا التيار من عدة طوائف وأحزاب ينتمون إلى حاخامات (رجال دين) يوجهونهم لعيش حياتهم اليومية بحسب الطقوس والتشريعات التوراتية.
بعض الحريديم ممن يسكنون في حي ميئاه شعاريم بالقدس المحتلة يعتقدون أن الدولة لم تتأسس في الوقت الصحيح، وكان على السياسيين انتظار مجيء المسيح لإقامة الدولة وبناء الهيكل الثالث، لذا فإن الدولة الحالية بمنظورهم حرام وغير شرعية. ويعتقد هؤلاء أنه لولا صلاتهم ودعواتهم وحبهم للتوراة ما كانت دولة إسرائيل قائمة حتى الآن.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي