الموسيقي السوري العالمي كنان العظمة للجزيرة نت: الفن وسيلة للإصلاح | فن
“اعتدتُ القول أني الدمشقي في نيويورك، والنيويوركي في دمشق، أما الآن فأفضل أن أكون الدمشقي في دمشق، وابن نيويورك في نيويورك” كانت تلك العبارة بمثابة المفتاح الوحيد الذي تركه الموسيقي السوري كنان العظمة على غلاف ألبومه الأخير “دفق” (عام 2021) ولج من خلاله المستمع إلى عوالم هذه القطع والمسارات الموسيقية التي ما هي إلا امتداد مشروع موسيقي كبير بدأ قبل 3 عقود وشكل الإنسان والمكان قطبي إلهام مبدعه.
فبعد أن كان الاغتراب والحنين طرفي المعادلة الموسيقية في ألبوم “سماء وعرة” (عام 2019) جاء “دفق” ليعبر عن الألفة الممكنة بين الإنسان المرتحل دائما بسبب مهنته وبين بلاد المهجر التي يعيش فيها. حيث اضطر العظمة، وللمرة الأولى، أن يختبر مشاعر جديدة في علاقته مع مكان إقامته منذ 20 عاما (مدينة نيويورك) عندما فرضت جائحة كوفيد-19 إغلاقا عاما قبل عامين، فتسنى له أن يعيد تعريف علاقته بتلك المدينة، وبجيرانه في المهجر، وبتربة حديقته التي زرعها كما كان يزرع في وطنه.
وناصر العظمة قضية شعبه المُطالب بالحرية في ثورة آذار 2011، وتخلى عن الموسيقى والفن لمدة عام كامل كان خلاله عاجزا عن التأليف لهول الحدث، ولكن سرعان ما أفاق مستدركا أن عليه استعادة “موسيقاه التي ما هي إلا صوته” ليُنشد بها “كلنا تفاؤل، درعا، جسرين” قبل أن يتوِّج هذه الأعمال بأوبراه الأخيرة التي عرّى ببنائها الفني الطغيان من أقنعته وراهن على “أغان لأيام قادمة”.
وحصد العظمة عام 2019 جائزة Opus Klassik الألمانية عن ألبومه “سماء وعرة” وعيّن مؤخرا عضوا في المجلس الأعلى للفنون بالولايات المتحدة بترشيح من الرئيس جو بايدن وبموافقة من الكونغرس، ليكون بذلك أول موسيقي من أصول عربية يتولى هذا المنصب.
وعن كل هذا وأكثر إليكم حوار الجزيرة نت مع كنان العظمة:
حكاية الكلارينيت
-
نشأت في دمشق وسط عائلة ألهمتك الحساسية وحب الفن. لو تحكي لنا عن هذه النشأة ودور الأسرة؟
كان دعم العائلة مهما، خاصة في البدايات حين كنت مجرد عازف مبتدئ على آلة الكلارينيت، وهي تحتاج إلى وقت وجهد حتى تصدر صوتا جميلا، لذلك أنا ممتن بشدة لأهلي لتربيتهم المنفتحة، ومنحي دعمهم وحبهم غير المشروط منذ البدايات وحتى اليوم، وهناك حكاية طريفة خلف اختيار الكلارينيت، ففي سن السادسة بدأت بالتعلم على آلة الكمان متأثرا بأبي العازف الهاوي، ولكن لأنني أعسر كان الاستمرار بالعزف على الكمان أمرا شاقا (كون اليد اليمنى هي التي تمسك بالقوس) وكان عليّ اختيار آلة متماثلة الصعوبة بكلتا اليدين ومن هنا جاء اختياري للكلارينيت.
-
نعلم أن للموسيقيين علاقة مميزة بآلاتهم. فكيف تصف علاقتك بالكلارينيت؟
الكلارينيت اليوم هي صوتي الأصدق، تعبيري عن نفسي من خلالها يكون أكثر شفافية وبلاغة مما هو عليه بصوتي وكلامي، وهي أيضا آلة شديدة الخصوصية لتقاطعها مع الصوت البشري سواء في مجالها الصوتي أو مدى حدة الصوت وانخفاضه، وهي أيضاً آلة ديناميكية موجودة في أنواع موسيقية مختلفة وهو ما يوائم مشروعي الموسيقي.
الانعطافة وموسيقى الإنسان والمكان
-
دعمت الحراك الشعبي السوري في مارس/آذار 2011، ما الأثر الذي خلفه هذا الحدث المفصلي في حياتك؟ وكيف انعكس على رؤيتك الفنية؟
تأليف القطع الموسيقية يأتي نتيجة ضرورة حتمية عند المؤلف لإخراج ما بداخله من مشاعر ومشاركتها مع الجمهور، ولكن أيضا فإن العمل الموسيقي قد يكون مرآة يقف الموسيقي أمامها ويخرج ما لديه ليراه هو نفسه.
عام 2012 شاهدت ألبوم صور قديم على فيسبوك لأصدقاء سوريين يبتسمون، وكان عنوانه “كلنا تفاؤل”، وكنت آنذاك بأمسّ الحاجة إلى التفاؤل، ومن هنا جاء اسم القطعة الموسيقية. وعن “درعا”، القطعة الموسيقية في ألبوم “دفق”، فهي عبارة عن لحن سمعته كثيرا وتم ترديده في السنة الأولى من الثورة السورية، وظل حيا في ذاكرتي لفترة طويلة قبل أن أتمكن من تطويعه ضمن قطعة موسيقية.
و”جسرين” هي قرية في غوطة دمشق كان جداي يملكان أرضا فيها، نزورها كل يوم جمعة مذ كنا صغارا، وهذه القطعة مهداة إلى أشجار المشمش وإلى الأرض التي زرعتها بيدي ذات يوم، والأهم أنها مهداة لأهل جسرين.
أعتقد أنه من الصعب إيجاز تأثير آخر 12 عاما على حياتي وفني. في الموسيقى لا وجود للتناقضات العاطفية البسيطة كثنائية الحزن/السعادة، لأن الأمور أكثر تعقيدا وتركيبا، ففي مارس/آذار 2011 شعرت بعواطف لم أختبرها قط في حياتي، لهذا السبب فقدت الفنون دورها وأهميتها بالنسبة لي لمدة سنة كنت خلالها غير قادر على التأليف الموسيقي.
ولكن فيما بعد قررت التمسك بصوتي مجددا، والعودة إلى التأليف الموسيقي، وتذكرت أن موسيقاي وآلتي هما صوتي الحقيقي، وهنا حدث تغيير مفصلي في نظرتي للفنون، أصبحت الموسيقى بالنسبة لي مرتبطة بالمكان وبتجربة إنسانية معينة، وأصبح جزء كبير من مؤلفاتي تعبيرا عن التمسك بالمكان وأهله ومحاولة تقديم شيء ما له ولهم.
الألحان لترميم ثقوب الذاكرة
-
جعلك دعمك للثورة السورية في حكم المنفي، وعبّرت عن الألم الذي أورثك إياه هذا المنفى في قطعة “السياج، سطح البيت والبحر البعيد” ولاحقا كان بإمكان المتلقّي أن يشعر بطغيان الحنين وأنّات الغربة في العديد من قطع/مسارات ألبوم “سماء وعرة” Uneven Sky (عام 2019). فما الذي سلبك إياه الاغتراب وما الذي أضافه لك؟
أعيش في أميركا منذ 22 عاما، في أعوامي العشرة الأولى كنت أكافح لئلا أتحول لمغترب، فكنت أعود لزيارة سوريا وإقامة الأمسيات الموسيقية لأبقى على علاقة مع أهل بلدي ومع الجمهور السوري.
انقطعت زياراتي لسوريا بين 2012 و2018، لكني اليوم لا أشعر أن الحنين هو الغاية بحد ذاتها من الموسيقى، فأنا لا أؤلف الموسيقى لأني “أحن” لسوريا فحسب، ولكن لأني، وبعد مضي 22 عاما على هجرتي، ما زلت أشعر بنفسي هناك، كنان ابن دمشق كما أنا كنان ابن نيويورك.
ألفت مقطوعة “السقف، السياج، البحر البعيد” عندما كنت في بيروت بين عامي 2012 و2013، شعرت آنذاك بسوريا قريبة جغرافيا ولكنها بعيدة وعصية، ولذا ألّفت القطعة لأعبّر عن خوفي من نسيان شوارعها وتفاصيلها. كنت أغمض عيني وأحاول تذكر تفاصيل الطريق من منزل أهلي إلى دار الأوبرا أو معهد الموسيقى، إشارات المرور، الباعة الجوالون، لافتات الطرق.
وعندما كنت أجتمع مع أصدقائي السوريين، كنا نمارس هذا الأمر معا في محاولة لـ “ترميم ذاكرتنا المثقوبة” وهذه القطعة هي حوار بين شخصين يمارسان فعل ترميم الذاكرة نفسه ليكتشفا لاحقا أن أعمق الذكريات هي في تلك التفاصيل البسيطة جدا.
الفن للتعريف بالقضايا
-
إحياء للذكرى العاشرة للثورة السورية ألفت خلفية موسيقية لمسار صوتي مدته 4 دقائق ضمّنته 100 رسالة مسجلة ذاتيا من سوريين يروون فيها وجها من أوجه معاناتهم سنوات الثورة والحرب. فما الدور الذي تلعبه الموسيقى عندما يتعلق الأمر بالقضايا العادلة؟
حملت المقطوعة اسم “On Resilience” وهو مشروع عملت عليه بالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وفيه تسجيلات صوتية لسوريين يروون حكاياتهم مع السنوات العشر الأخيرة، كنت مهتما بصناعة هذه القطعة لأوصّل أصوات أهل بلدي من السوريين في الداخل والخارج.
من وجهة نظري فإن الموسيقى غير مطالبة بحل القضايا، وإنما بتوجيه نظر العالم إليها للتفكير فيها، وهذا ليس الهدف الوحيد للموسيقى التي لها أهداف عديدة لا يمكن اختصارها أو إيجازها عبر الكلام، وإلا لما كان هناك من داع لصناعة الموسيقى، لكن الهدف الأسمى لها هو حملنا لاختبار عواطف جديدة، ودفعنا لاتخاذ موقف أو القيام بشيء ما حيال قضية معينة، ولهذا فمن المهم جدا أن نستمر بذكر قضايانا العادلة على اختلافها.
-
شهد مهرجان مورغنلاند بمدينة أوسنابروك في ألمانيا مؤخرا العرض الأول لأول أوبرا من تأليفك “أغانٍ لأيام قادمة” (Songs for Days to Come) والتي تناولت فيها أوجه المأساة في الحرب السورية. لو تحكي لنا عن خلفية تأليفك لهذه الأوبرا وعن بنيتها الدرامية وأبرز العناصر الفنية التي ساهمت في نجاحها؟
إن هذه الأوبرا مشروع قديم بدأته قبل 6 أو 7 سنوات وجاء نتيجة لاهتمامي المفاجئ بالشعر، وهو ما لم أعهده في نفسي من قبل. فبعد عام 2011 عندما اكتشفت أن الشعر مرآة حقيقية للمجتمع ولما يحدث على الأرض، والطريقة الأمثل للتوثيق وﻹعادة رسم خريطة لوطن كامل، ولهذا قررت تلحين 15 قصيدة لـ 15 شاعرا من أصدقائي وجميعهم في المهجر، ومن تأليف لواء يازجي ومحمد أبو اللبن.
أحب التفكير بأن نجاح الأوبرا، والتي لاقت استحسانا واسعا في ألمانيا، سببه صدق العمل الذي عرض في ألمانيا وكان الغناء باللغة العربية، أما الحوارات فقدمت بالألمانية، وأود الإشارة إلى أن الأوبرا صممت لتتبدل لغة الحوار فيها بحسب لغة البلد المضيف.
التنوع والتعدد الهُوياتي موسيقيا وثقافيا
-
تتنوع أعمالك بين التوزيع الأوركسترالي والعزف المنفرد والارتجال وموسيقى الحجرة وتأليف موسيقى الأفلام ومؤخرا التأليف الأوبرالي. فكيف تختار الشكل الموسيقي الأنسب للطرح؟ وكيف يمكن فهم كل هذا التنوع في إطار مشروعك الموسيقي؟
أنا أؤمن أن التنوع يغني التجربة، التنوع بغياب الاستسهال طبعا، وينبع هذا التنوع في تجربتي من حبي لفكرة الموسيقي المتكامل، وحين أعمل على التوزيع الأوركسترالي أو الارتجال أو العزف المنفرد أو غيرها، أشعر دائما أنها جوانب متعددة ومختلفة من حياة موسيقي متكامل، وهو ما أسعى إليه.
-
أصدرت عددا من الألبومات كان آخرها “دفق” الذي جاء في خضم جائحة كورونا. هل هناك دلالة على هذا التزامن؟ ولو تحدثنا عن خلفية تأليفك لهذا الألبوم وأهم الأعمال التي تضمنها؟
أصدرت “دفق” بالتعاون مع “NDR Bigband” وهي فرقة جاز عالمية بارزة، وكنت محظوظا لأني تمكنت من تقديم المشروع في مهرجان Morgeland) 2019) قبل أن نقوم بتسجيله، وفي اليوم الأخير من التسجيل في ألمانيا أُعلِنَ الإغلاق العام بسبب جائحة كورونا.
أما عنوان الألبوم فله علاقة بحياتنا خلال الجائحة، فأنا شخص كثير الأسفار أقضي جلّ وقتي متنقلا بين بلدان مختلفة، في حين أتاحت لي الجائحة فرصة لم أنتبه لها في وقت سابق، وهي فرصة المكوث في مكان واحد لفترة طويلة من الزمن. فحظيت لأول مرة وبعد 20 عاما من الحياة في نيويورك بعلاقات وطيدة مع جيراني، استطعت أن أعيد تجربة “جسرين” نفسها في حديقتنا الخلفية، أزرع وأسقي. بت أنتبه من جديد إلى تبدل الفصول، وهو ما لم أنتبه إليه زمنا طويلا بحكم عملي كعازف جوال.
شعرت لأول مرة أن هناك علاقة يجب اختبارها بين الوطن كمفهوم والمكان الذي يعيش فيه الإنسان، أعتقد أنه يجب علينا النظر حولنا مليا وأن نخلق وطنا من المكان الذي نحن فيه، لا أن نشعر بالحنين فقط إلى وطن آخر، وذلك لا يعني أبدا تخلينا عن الوطن الأم.
-
من دمشق انتقلت إلى نيويورك مطلع الألفية الثالثة لتكمل مشوارك الأكاديمي حيث حصلت على الماجستير من معهد جوليارد والدكتوراه من جامعة مدينة نيويورك في العلوم الموسيقية، وقلت لاحقا أنا دمشقي ولكني أيضا نيويوركي لتتضح معالم هويتك المركبة. فكيف توجز علاقة الهوية بالموسيقى؟
كثيرا ما قلت أنا الدمشقي في نيويورك، وفي دمشق أنا من نيويورك، أما اليوم فأشعر وأرغب في أن أكون دمشقيا في دمشق، وباريسيا في باريس، ونيويوركيا في نيويورك، ولا أود أن أكون “الآخر” بنظر الناس بل أود أن أكون محليا بكل ما للكلمة من معنى.
الهوية المركبة والتي لها دائما علاقة بالمكان الجغرافي لها انعكاس مباشر على الأعمال الفنية، مع أنها ليست العامل الوحيد. وأعتقد جازما أن جميعنا عبارة عن تركيبات متنوعة من هويات متعددة تشكلت عبر حياتنا، وأنا أحاول “الاحتفال” بهويتي المتعددة موسيقيا وإنسانيا.
الصدق والتعليم والإصلاح
-
قدمت عروضا بالعديد من المهرجانات العالمية، كما قدمت العديد من الأعمال بالشراكة مع عازف التشيللو العالمي yo-yo ma، ومؤخرا شاركت في سلسلة حفلات “أرضية مشتركة” المقامة بقاعة Flushing Town Hall مع الفنانة الأميركية تشارلي لوري. فما الذي تضيفه لك هذه المشاركات وما المسؤوليات التي تترتب عليك كموسيقي بعد بلوغك هذه المكانة العالمية؟
كموسيقي محترف أصبح لدي تجربة كبيرة في العزف على مسارح كبيرة وأخرى أصغر مع موسيقيين مختلفين مثل يويو ما وأينور وتشارلي لوري، لكن ليس من الضروري أن تضيف المشاركات لي شيئا، فأنا ممارس محترف للموسيقى، وأستمتع بكل لحظة أقضيها على المسرح وفي غرف التدريب، والمتعة هي إحساس نبيل، أنا أسعد لأني أقدم للناس ما يسعدهم ويسعدني في آن معا، لكن كلما عملت مع موسيقيين أكثر ازدادت المعارف والمدارك الموسيقية وغير الموسيقية.
أما المسؤوليات التي تترتب عليَّ كموسيقي فلا تختلف عن تلك التي تترتب على الآخرين، المسؤولية الأساسية في العمل هي الصدق، أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه، ويحاسب نفسه لو استسهل، فالاستسهال والنفاق يعدمان الفنان والفن، ويجب على الموسيقي أن يحاسب نفسه موسيقيا.
وهناك المسؤولية التعليمية، وأنا أحاول دائما مساعدة الجيل الجديد في بحثه عن المفردات للتعبير عن نفسه بأي طريقة ممكنة، وأود أن استخدم منبر الجزيرة نت لأدعو أي عازف/ة كلارينيت بحاجة لأية مساعدة ألا يترددوا في التواصل معي.
-
تم تعيينك مؤخرا عضوا بالمجلس الوطني الأعلى للفنون بالولايات المتحدة بعد ترشيحك لشغل هذا المنصب من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن. ما هي طبيعة المنصب والمجلس وكيف تم تعيينك؟
أتى التعيين من قبل الرئيس جو بايدن وبموافقة الكونغرس، وتمت تسميتي عضوا في المجلس الوطني الأعلى للفنون في الولايات المتحدة، وهو مجلس فيه حوالي 20 عضوا من موسيقيين ورسامين ومعماريين وشعراء.
طبعا هو شرف كبير لي أن أنال اعترافا من هذا النوع على ما قدمته خلال السنوات الماضية، ولكن في النهاية لا أريد أن أعطي الأمور قيمة أكبر مما تستحق أو أقل، ومن هنا فإن هذا التعيين إضافة كبيرة لي كموسيقي، وأتمنى عبر هذا المجلس أن أتمكن من تقديم شيء لمكان اخترت أن يكون وطني الثاني وهو الولايات المتحدة، لأن هناك بالطبع الكثير مما هو بحاجة إلى التغيير والإصلاح، وأنا أرغب في تقديم العون لمن هم بحاجة إلى المساعدة، وأسعى من خلال وجودي في المجلس إلى تحسين السياسات الثقافية للولايات المتحدة، وسأكون سعيدا لو قدمت شيئا مهما كان بسيطا، ويعنيني أن أقدم شيئا للعالم العربي الكبير في حال سنحت لي الفرصة للقيام بذلك.