قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن -اليوم السبت- إن الوقت ينفد فيما يتعلق بتصديق تركيا على طلبي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) قبل إجراء الانتخابات في البلاد.
وأضاف أن تصديق تركيا على طلبي الدولتين يتوقف على مدى سرعة وفاء ستوكهولم بوعود “مكافحة الإرهاب” التي قُطعت في إطار اتفاقية مع أنقرة، محذرا من أن ذلك قد يستغرق شهورا.
كما أشار المتحدث باسم الرئيس التركي إلى أن “السويد ملتزمة تماما بتنفيذ الاتفاقية التي وُقعت العام الماضي في مدريد”، موضحا أنها تحتاج إلى 6 أشهر أخرى لصياغة قوانين جديدة من شأنها “أن تسمح للنظام القضائي بتطبيق التفسيرات الجديدة للإرهاب”.
وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المتوقعة في مايو/أيار المقبل، قال قالن إن هناك مشكلة تتعلق بالوقت “إذا كانوا يريدون الانضمام إلى الحلف قبل قمته القادمة”.
وأكد المتحدث باسم الرئيس أردوغان -في مؤتمر صحفي بإسطنبول- أنه كان على الحكومة السويدية توجيه رسالة واضحة إلى “المنظمات الإرهابية” مفادها أن السويد لم تعد ملاذا آمنا لها، وأنها “لن تكون قادرة على جمع الأموال وتجنيد عناصر والانخراط في أنشطة أخرى”.
وقال أيضا إنه بالنظر إلى أن البرلمان التركي سوف يدخل عطلة في وقت ما قبل الانتخابات، “فإن أمامكم فترة تتراوح بين شهرين وشهرين ونصف للقيام بكل هذا”.
وعلى البرلمان التركي المصادقة على قرار أنقرة بشأن عضوية الدولتين الإسكندنافيتين، مع توقع التصويت على كليهما في الوقت نفسه.
وفي 28 يونيو/حزيران من العام الماضي وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين إلى حلف الناتو، بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.
وتقول تركيا إن البلدين الواقعين في شمال أوروبا يؤويان أفرادا مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016.
ويتطلب انضمام دولة إلى حلف الناتو موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الحلف، وعددها 30 دولة.
