بايدن أعلن دعمه لنتيجة الانتخابات التي فاز فيها دا سيلفا.. ما دور اليمين الأميركي بأحداث البرازيل؟ | سياسة
قالت وفاء القادري -وهي صحفية وناشطة سياسية مؤيدة للرئيس البرازيلي السابق بولسونارو- إن الديمقراطية في دول أميركا اللاتينية ما زالت فتية، وإن الرئيس الأميركي جو بايدن يتعامل مع اليسار البرازيلي لأنه يخشى خسارته في الانتخابات الأميركية القادمة، ولم تستبعد أن يقدم على إعادة بولسونارو إلى البرازيل.
وكان المئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو اقتحموا القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس وساحة المحكمة الفدرالية العليا في العاصمة برازيليا، مطالبين الجيش بالتدخل لعزل الرئيس لولا دا سيلفا. وجاء الاقتحام بعد أسبوع من تنصيب الرئيس لولا دا سيلفا ومغادرة بولسونارو البلاد باتجاه الولايات المتحدة عقب رفضه الإقرار بهزيمته أمام منافسه في انتخابات الرئاسة التي جرت على دورتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واتهمت القادري -في حديثها لحلقة (2023/1/12) من برنامج “من واشنطن”- الرئيس دا سيلفا بأنه الشخص الأكثر فسادا في البرازيل، وأن الكثير من الناس لا يتفقون معه بدليل أنه فاز في الانتخابات الرئاسية الأميركية بفارق بسيط جدا، واعتبرت أن وجوده في السلطة سيكون مشكلة وهو خطر على الديمقراطية البرازيلية، وأنهم في المعارضة يتطلعون إلى شخص محافظ وجاد لرئاسة البلاد في الفترة المقبلة.
وعن جدل تأثير الجماعات الشعبوية على البرازيل، أوضحت أن اليسار البرازيلي هو مجموعة قوية متماسكة على خلاف اليمين الذي ينقسم إلى عدة مجموعات، جزء صغير منها قريب جدا من المؤسسة العسكرية ومن أساليب اليمين الأميركي. و”هذا الجزء الصغير له تأثير كبير وهو الذي حمل الأسلحة وهاجم العاصمة البرازيلية وحملوا أسلحة وهم قريبون جدا من العسكري، هي مجموعة صغيرة جدا ولكن لها تأثير كبير”.
مسؤولية اليمين الأميركي
وبعيد الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل وسط انقسام حاد، كانت هناك مخاوف من أن يكرر أنصار بولسونارو سيناريو اقتحام مؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في محاولة لمنع تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
ومن جهته، أشار السفير مسعود معلوف، وهو سفير لبنان في بولندا وتشيلي سابقا إلى أن تأييد بايدن لليساري دا سيلفا هو أمر جيد، لأنه يظهر دعم الولايات المتحدة لخيار الشعب البرازيلي في الانتخابات الرئاسية، لكنه رجح عدم قيامه بتسليم بولسونارو للقيادة البرازيلية في حال طلبت ذلك والاكتفاء بمراقبته ومنعه من القيام بأعمال تحرض على العنف والتخريب في بلاده البرازيل.
وتحدث معلوف لبرنامج “من واشنطن” عن مسؤولية اليمين الأميركي في ما حدث في أحداث البرازيل، مؤكدا أن إدواردو بولسونارو، وهو نجل الرئيس المهزوم وعضو الكونغرس البرازيلي كان قد سافر إلى فلوريدا الأميركية والتقى بكل من ترامب وستيف بانون الذي قال إنه شجع اليمين البرازيلي على رفض الانتخابات الرئاسية وأطلق على من اقتحموا المباني الحكومية بالمقاتلين المدافعين عن الحرية.
وكانت صحيفة “الغارديان” (The Guardian) نشرت بيانا حصريا لأكثر من 70 مشرعا أميركيا وبرازيليا تقدميا دانوا فيه التعاون بين عائلة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو و”الترامبيين” في الولايات المتحدة بهدف إلغاء الانتخابات في كلا البلدين، ودعوا إلى محاسبة المتورطين.
وكان الرئيس الأميركي بايدن أعرب لنظيره البرازيلي في اتصال هاتفي عن دعم الولايات المتحدة الثابت للديمقراطية في البرازيل ولنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دا سيلفا.