مع استمرار المباحثات السياسية بالسودان.. حميدتي يدعو المعارضين للمشاركة والسفير النرويجي: الجيش سيعود إلى ثكناته | أخبار

مدة الفيديو 02 minutes 29 seconds
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، بإطلاق المرحلة النهائية من المباحثات السياسية بين الأطراف السودانية، وفي حين أبدى الفريق محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أمله في التحاق المجموعات المعارضة بالحوار، قال السفير النرويجي إنه يعتقد أن الجيش سينفذ وعده بالعودة إلى ثكناته.
وبدأت الأحزاب السياسية في السودان أمس الاثنين محادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل حكومة مدنية وحل قضايا عالقة أخرى، وذلك بعد أكثر من عام على إقصاء الجيش للمكون المدني من العملية السياسية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش يرحب بإطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية نحو استعادة انتقال ديمقراطي بقيادة مدنية في السودان.
وأضاف دوجاريك أن المنظمة الدولية لا تزال ملتزمة بدعم العملية السياسية والمساعدة في إنجاز اتفاق نهائي في السودان خلال الأسابيع المقبلة.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان قد تعهد بخروج الجيش من المشهد السياسي والمرحلة الانتقالية.
ووقعت الأحزاب اتفاقا إطاريا مع الجيش الشهر الماضي لبدء مرحلة انتقال سياسي جديدة تنتهي بإجراء انتخابات، لكن المحتجين انتقدوا الاتفاق بوصفه لا يمثل الجميع، وقد ترك قضايا خلافية لمحادثات أخرى.
وستتناول المحادثات القضايا الشائكة التي لم يتطرق لها الاتفاق الإطاري، مثل تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير والعدالة الانتقالية وإصلاح قطاع الأمن واتفاق سلام تم توقيعه في عام 2020 والتوتر في شرق السودان.
تباين سياسي
من جهته، أبدى الفريق حميدتي أمله في التحاق المجموعات المعارضة بالحوار، وشدد على أن هذه المباحثات تؤسس لاتفاق نهائي للمرحلة القادمة من العملية السياسية في السودان.
بدوره، قال محمد المهدي حسن القيادي في قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي ورئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي إن الخلافات بشأن الاتفاق الإطاري تتعلق بما وصفها بأبعاد شخصية لرافضي الاتفاق، إضافة إلى بعض القضايا الإجرائية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة من الاتصالات ستشارك فيها جميع مكونات السودان.
في المقابل، رفضت قوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية الاتفاق الإطاري، وقالت إنه مرفوض بشكله الحالي، وتعهدت بتحريك الشارع لإسقاطه. وذكرت الكتلة أنها أوقفت اللقاءات غير المباشرة مع مجموعة الحرية والتغيير-المجلس المركزي.
واعتبر القيادي في قوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية عبد العزيز سليمان أن المطلوب في هذه المرحلة في السودان هو معالجة جذور الأزمة التاريخية للبلاد، حسب تعبيره.
وأضاف سليمان أن الانتقال السلس لا بد أن يستند إلى توافق جميع المكونات المدنية والمسلحة.
دعم دولي وإقليمي
من جهتها، قالت الآلية الثلاثية الميسرة للحوار، التي تتألف من الاتحاد الأوروبي ومجموعة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” (IGAD) وبعثة الأمم المتحدة، إن الاتفاق الإطاري بين القوى السودانية حظي بدعم كبير من القوى السياسية والمجتمع الدولي والإقليمي.
وقد رحّبت الرباعية ومجموعة الترويكا (النرويج، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة) -في بيان صحفي- بانطلاق المرحلة الثانية والأخيرة للعملية السياسية في السودان، لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان.
وقال السفير النرويجي في السودان، ممثل الوساطة الدولية، إندرو ستيانسن في مقابلة مع الجزيرة، إنه يؤمن بأن الجيش السوداني سينفذ تعهداته ويعود إلى ثكناته.
وأضاف أنه يعتقد أن هناك ما يكفي من الاتفاق بين مكونات الشعب لإقامة حكم مدني، مشددا على أنه لا يوجد خيار أمام الجميع سوى الاتفاق للانتقال إلى حكم مدني كامل.
وفي هذا السياق، رحبت وزارة الخارجية التركية الأحد بانطلاق المرحلة الثانية من مباحثات العملية السياسية بين الأطراف السودانية.
وأكدت الوزارة في بيان أن أنقرة تولي أهمية لاستمرار العملية الانتقالية على أرضية واسعة تشمل جميع الأطراف في السودان، وشددت على أن تركيا “ستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق خلال المرحلة المقبلة، كما فعلت ذلك حتى اليوم”.