بعد تمديد مجلس الأمن نقل المساعدات لسوريا.. شاحنات تصل إلى إدلب عبر الحدود التركية ومنظمات: عدد المحتاجين 15 مليونا | أخبار
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية أممية دخلت إلى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وفق آلية إدخال المساعدات الأممية السابقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود دون إذن من النظام السوري لمدة 6 أشهر.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستمرار حركة الدخول عبر معبر باب الهوى الاعتيادية للقوافل التجارية ودخول المرضى والحالات الإنسانية الحرجة.
ويسمح القرار بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى من دون إذن من النظام السوري، وقد جاء في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة “منسقو الاستجابة” في سوريا أن عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في سوريا تجاوز 15 مليون نسمة.
من جهتها، رحبت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بقرار مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه كان ينبغي تجديد الآلية لعام وليس 6 أشهر فقط.
وأوضحت المندوبة الأميركية أن الاحتياجات تعم جميع أنحاء سوريا، وأكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى.
بالمقابل، وصف المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا قرار التجديد بالصعب، مضيفا أنه لا ينبغي اعتبار الخطوة تغييرا في موقف موسكو المبدئي من الآلية.
وأضاف المندوب الروسي أن الوفود الغربية تشيد بجهودها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتتجنب قضية أخرى مزعجة للغاية وهي العقوبات الأحادية التي تؤثر سلبا على السوريين العاديين، معتبرا أن العقوبات هي العامل الرئيسي وراء تدهور الوضع الإنساني.
وتنتهي اليوم الثلاثاء فترة التفويض الأممي السابقة لنقل المساعدات إلى سوريا، حيث جدد مجلس الأمن آلية المساعدات في 12 يوليو/تموز الماضي لمدة 6 أشهر فقط، في ظل ضغوط روسية معارضة خلافا للمرات السابقة، إذ كانت تمدد الآلية لمدة سنة.
ووفقا للقرار رقم 2156 لعام 2014 اعتمدت إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر 4 معابر هي باب السلام وباب الهوى على الحدود السورية التركية، واليعربية عند الحدود العراقية، والرمثا على الحدود الأردنية.
لكن القرار رقم 2504 لعام 2020 قلص المعابر إلى اثنين هما “باب الهوى” و”باب السلام” ولمدة 6 أشهر فقط، فيما أغلق معبرا “اليعربية” في العراق و”الرمثا” في الأردن، وعقب ذلك قلص القرار رقم 2533 لعام 2020 إلى معبر واحد هو معبر باب الهوى، وأضاف إدخال المساعدات عبر خطوط التماس من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة.