Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

تعاني من علاقة مؤذية تُسمم حياتك؟ 5 خطوات تساعدك في الخروج منها بأقل الأضرار | أسلوب حياة


تصل بعض العلاقات أحيانا إلى نقطة اللاعودة، فيصبح التخلي عنها أفضل من الاستمرار فيها. لكن الانفصال صعب، وله تكاليف نفسية باهظة. فمن أشق الأشياء في الحياة التخلي عن الأشخاص الذين نحبهم أكثر من سواهم، والذين تعودنا على وجودهم في حياتنا. الأمر يشبه الجحيم أو كابوسا مرعبا لا نهاية له.

وعندما يشعر البعض أنه في علاقة وصلت إلى طريق مسدود، يأتي برد فعل عكسي؛ فيزداد تمسكا بشريكه إلى درجة يهين معها نفسه وكرامته واحترامه لذاته. هنا، يصبح التخلي عن الشريك ضرورة لا بد منها لتستمر الحياة، حتى وإن كان الثمن المرور بفترة بالغة الصعوبة.

يقول الطبيب النفسي الأميركي تاي ديفيد ليرمان -لمجلة “كوزموبوليتان” (Cosmopolitan)– “في كثير من الأحيان، يستمر الناس في علاقاتهم أكثر مما يجب خوفا من المجهول، ومن الوحدة ، والخسارة… لذا، فإن الخطوة الأولى في الخروج من علاقة ما، هي تحديد وقت المغادرة”.

يلجأ كثيرون للاستمرار في علاقات سيئة خوفا من المجهول ومن الوحدة والشعور بالخسارة (بيكسلز)

إدمان الألم ليس طبيعيا

يقول علماء النفس إن الإنسان مدمن على الحب بطبيعته، ومدمن على الأمل أيضا، بل إن جميع العلاقات تسبب الإدمان بطريقة أو بأخرى حتى تلك السامة منها.

وعندما تصبح العلاقة صعبة وقاسية، نميل إلى الاستمرار فيها رغم أننا قد نفكر في الابتعاد ألف مرة في أذهاننا. لكننا بكل بساطة لا نفعل، ونستمر في المعاناة والألم، معتقدين أن هذه مجرد مرحلة أو غيمة عابرة، وأن كل شيء سيعود إلى طبيعته في النهاية.

موقع “مايندز جورنال” (Minds Journal) اعتبر التعامل مع الألم والمعاناة وكأنها أشياء طبيعية كذبا على الذات، “فنحن نكذب على أنفسنا، فلا يوجد شيء طبيعي في الألم والمعاناة، خصوصا إذا استمر لفترات طويلة”.

في بعض الحالات نفشل في رؤية الحقيقة، فتتحول مشاعر الحب إلى وهم يجعلنا مدمنين على “السُمية في العلاقة”، وهذا يجعل الابتعاد أمرا صعبا للغاية، بصرف النظر عن مدى الأذى الذي تسببه.

وجدت دراسة -نشرتها دورية “فرونتيرز إن سايكولوجي” (Frontiers in Psychology)– أن العوامل البيولوجية الشائعة قد تكون وراء الاستمرار في علاقات سمية، فالوقوع في الحب يسبب الإدمان، مثل المخدرات القوية تماما.

وحسب الدراسة، فإن مشاعر الحب تنشط المناطق ذاتها في دماغنا كما يفعل الكوكايين، مشيرة إلى أن عمليات مسح الدماغ لكل من الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكوكايين والأشخاص المحبين أظهرت نشاطا متزايدا مماثلا في مراكز الدوبامين في الدماغ، وهي مراكز المتعة.

وبالتالي، فقد شهد كلا النوعين من الأشخاص (المدمنين والمحبين) نشاطا منخفضا في الفص الجبهي للدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن الإدراك. ويوضح هذا أن الوقوع في الحب لا يجعلنا نشعر بالتحسن وحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضا بعمق على مهاراتنا المعرفية وقدرتنا على اتخاذ القرار.

في بعض الحالات، نفشل في رؤية الحقيقة، والحب يأخذنا إلى الوهم ويجعلنا مدمنين على “السُمية في العلاقة” (بيكسلز)

أفضل الطرق للتخلص من علاقة سامة

إذا شعرت أنك في علاقة وصلت إلى طريق مسدود، كيف يمكن أن تتخلص من العلاقات السامة والمؤذية؟ وما أفضل الطرق للخروج بأقل الخسائر العاطفية والنفسية؟ وكيف نستطيع التغلب على الألم ومواصلة الحياة؟

ذكر موقع “هيليث لاين” (HealthLine) عددا من الخطوات التي تسهل الخلاص من العلاقات السمية المؤذية:

1- الإيجابية في مواجهة الأفكار المؤلمة

عادة ما نغرق في الأفكار المؤلمة والذكريات الحزينة. ولكن ينبغي لنا أن نتذكر أن الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا مهمة جدا للخلاص والمضي قدما في الحياة، أو البقاء عالقين في مكاننا حتى نذبل وننتهي. وفي كثير من الأحيان، فإن وجود “تعويذة إيجابية” تقولها لنفسك أمر مهم جدا للخلاص.

تقول المتخصصة في علم النفس الدكتورة كارلا مانلي “بدلا من الغرق في الأفكار السوداوية ومحاولة فهم: كيف حدث هذا معي؟ جرب أن تقول لنفسك: أنا محظوظ لأنني قادر على إيجاد مسار جديد في الحياة، مسار جيد لي”. وتذكر أن الانفصال هو فرصة جديدة لك لتبدأ حياة أخرى مختلفة تماما، بعيدا عن كل الألم السابق.

2- البعد المكاني

ابتعد مكانيا ما استطعت، واترك مسافة بينك وبين من انفصلت عنه. والأفضل عدم المرور بالأماكن التي جمعتكما معا. وفي هذا السياق، تقول المتخصصة في علم النفس السريري الدكتورة راماني دورفاسولا إن “إنشاء مسافة جسدية أو نفسية بيننا وبين الشخص الآخر مهم جدا، ويساعد كثيرا على التعافي”، أو كما يقول المثل “بعيد عن العين، بعيد عن القلب”.

3- التركيز على الحاضر

ركز على نفسك وحياتك ومستقبلك، بدلا من الغرق في الماضي. وعندما تتذكر شيئا مؤلما، عد إلى الحاضر وفكر بشيء تملكه الآن بعيدا عن ذكريات الماضي الأليم.

تقول ليزا أوليفيرا، المتخصصة في الزواج والأسرة، “كلما استطعنا التركيز على اللحظة الحالية، قل تأثير ماضينا أو مستقبلنا علينا. عندما نركز على الحاضر يصبح لدينا مزيد من الحرية في اختيار الطريقة التي نمضي بها في حياتنا”.

اكتئاب الشتاء قد ينذر باكتئاب حقيقي، خاصة إذا كان مصحوبا بالحزن الشديد واليأس والشعور بالذنب وإهمال الذات والدراسة أو العمل وإهمال الهوايات والعلاقات الاجتماعية. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Klaus-Dietmar Gabbert/dpa-tmn/dpa
كن رحيما مع نفسك ولا تلمها على الفشل، وتوقف عن انتقاد ذاتك (الألمانية)

4- لا تلم نفسك وكن لطيفا معها

يلوم كثير من الناس أنفسهم على فشل العلاقة، وهذا ليس صحيحا أبدا. فهناك دائما طرفان في أي علاقة، مهما كان شكلها. هنا، كن رحيما مع نفسك ولا تلمها على الفشل، وتوقف عن انتقاد ذاتك، وسامح نفسك أولا قبل أن تسامح الطرف الآخر.

تقول أوليفيرا، “لا تقسُ على نفسك، وعاملها كما تعامل صديقا عزيزا عليك. صحيح أن الأذى لا مفر منه، وقد لا نكون قادرين على تجنب الألم؛ ومع ذلك، يمكننا أن نختار معاملة أنفسنا بلطف ومحبة وتسامح”.

5- أحط نفسك بالأصدقاء

يمكن أن تساعدك هذه النصيحة البسيطة والقوية في تحمل الكثير من الأذى. فعادة ما ينسحب الأشخاص الذين يعانون من ألم الانفصال، ويعزلون أنفسهم عن أهلهم وأصدقائهم ليعانوا بصمت وحدهم. وهذا تصرف غير صحي. نحن كائنات اجتماعية، ولا يمكننا أن نعيش بمفردنا أو أن نتغلب على آلامنا وحدنا.

اسمح للأهل والأصدقاء بمساعدتك، واعتمد عليهم في محنتك؛ فدعمهم لك طريقة رائعة للحد من الوحدة والعزلة، وأيضا لتذكيرنا بالخير الموجود فينا كبشر، والأشياء الجميلة الأخرى الموجودة في الحياة، مثل العائلة والصداقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى