10/1/2023–|آخر تحديث: 10/1/202301:56 AM (مكة المكرمة)
استدعى الاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية ممثلي إيران الدبلوماسيين، احتجاجا على قمع المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ورفضا لتنفيذ أحكام الإعدام، كما وعدت واشنطن بمحاسبة طهران، بينما ندد المرشد الإيراني علي خامنئي بالتدخل الأجنبي.
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان “نندد بإعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني والأحكام الجديدة الصادرة اليوم”، في إشارة إلى شخصين أعدما السبت و3 أحكام بالإعدام صدرت الاثنين.
وأضاف “ننضم إلى شركاء لنا في العالم للمطالبة بوقف فوري لهذه التجاوزات. وستُحاسب إيران”.
وقالت دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي إن أمينها العام ستيفانو سانينو استدعى سفير إيران لدى التكتل حسين دهقاني وأكد له غضب الاتحاد الأوروبي.
كما كرر سانينو دعوة الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى أن تلغي على الفور أحكام الإعدام الصادرة بالفعل ضد متظاهرين آخرين.
وبدورها، استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين أمس الاثنين مرة أخرى للاحتجاج على إعدام إيرانيين اثنين على صلة بالمظاهرات التي أثارتها وفاة الشابة مهسا أميني.
وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بربوك في مؤتمر صحفي في برلين إنها أمرت باستدعاء السفير الإيراني محمود فرازنده “للتوضيح بشكل قاطع أن القمع الوحشي والترويع للمواطنين، إضافة إلى عمليات الإعدام الأخيرة، لن تمر مرور الكرام”.
واعتبرت بربوك أن “النظام الذي يقتل شبابه لترهيب شعبه ليس له مستقبل”، كما تعهدت بزيادة الضغط على إيران من خلال عقوبات الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ضد أفراد رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هبيشتريت إن الحكومة الألمانية تُدين بشدة استمرار إيران في استخدام عقوبة الإعدام وسيلة للقمع، حسب وصفه.
ودعا المتحدث النظام الإيراني مرة أخرى وبشكل عاجل إلى عدم تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام، وإلغاء عقوبة الإعدام على الفور، كما وعد بزيادة الضغط على إيران من أجل احترام حقوق الإنسان.
وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد أعلنت إصدار حكم ابتدائي بالإعدام في حق 3 أشخاص بتهمة الهجوم وقتل 3 من قوات الأمن في مدينة أصفهان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما قضت المحكمة بسجن المتهمين الثلاثة لمدة 10 سنوات لانضمامهم إلى جماعات تصفها إيران بالإرهابية.
وفي الملف نفسه، أصدرت المحكمة حكما بالحبس لمدة 26 عاما على شخص آخر بتهمة المشاركة في الحرابة والإخلال بالأمن العام في البلاد.
خامنئي يرد
من جانبه، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن هناك من يحاول أن يظهر أن سبب أعمال الشغب هو الاحتجاج على الضعف الذي تواجهه البلاد إداريا واقتصاديا، وأنهم حاولوا من خلال الشغب استهداف مراكز القوة والأمن والمراكز العلمية والسياحة.
وأضاف خامنئي أن تدخل القوى الأجنبية في الأحداث الأخيرة في البلاد كان واضحا، وأن الإعلام الأجنبي لعب دورا في ذلك.
وتابع المرشد الإيراني “لا يوجد هناك شك أننا نواجه مشاكل اقتصادية فهل يمكن حلها بأعمال الشغب؟ لذا فإن هدف الأعداء هو استهداف نقاط قوة إيران لا نقاط ضعفها”.
