Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

البرازيل.. فض اعتصام أنصار بولسونارو وتضامن دولي واسع مع دا سيلفا | أخبار


فضّت قوات الأمن البرازيلية -اليوم الاثنين- اعتصام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو في العاصمة برازيليا، بعد أن اقتحم الآلاف منهم -أمس الأحد- مقرات سيادية، وفي حين توعد الرئيس لولا دا سيلفا بمحاسبة من وصفهم بالانقلابيين، قوبلت هذه الأحداث بتنديد دولي واسع.

وأزالت قوات عسكرية وأمنية الخيم من مكان الاعتصام بالقرب من مقر قيادة الجيش في برازيليا، وكان أنصار بولسونارو يطالبون بتدخل الجيش لمنع دا سيلفا من تولي السلطة بعد فوزه بفارق طفيف  في الانتخابات الرئاسية التي جرت على دورتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونفذت قوات الأمن عمليات تفتيش في الموقع بعد تطويقه، وتم نقل المعتصمين في حافلات تابعة للحكومة تمهيدا لمقاضاتهم، وفقا لوسائل إعلام برازيلية.

وفيما وُصف بأنه أسوأ هجوم منذ استعادة النظام الديمقراطي في البرازيل، اقتحم أنصار الرئيس أمس الأحد مقرات الرئاسة والبرلمان الفدرالي والمحكمة العليا وخربوا العديد من محتوياتها.

وبعد ساعات من الفوضى، استعادت قوات الأمن السيطرة على مقرات السلطة لتنهي بذلك أول هجوم من نوعه على مؤسسات الدولة منذ 40 عاما.

وبعد من عودته إلى برازيليا قادما من ولاية ساو باولو، استأنف الرئيس لولا دا سيلفا اليوم الاثنين العمل في قصر “بلانالتو” وبحث الوضع مع أعضاء حكومته وقادة الجيش والأجهزة الأمنية.

وعلى الرغم من إنهاء الاعتصام بالقرب من مقر قيادة الجيش في برازيليا، لا يزال أنصار بولسونارو ينفذون احتجاجات متفرقة تشمل قطع طريق في مناطق متفرقة.

دا سيلفا خلال اجتماعه بأعضاء حكومته والمحكمة العليا في القصر الرئاسي (الفرنسية)

“أعمال إرهابية وانقلابية”

وفي بيان مشترك أصدروه اليوم الاثنين، ندد الرئيس البرازيلي ورؤساء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحكمة العليا باقتحام مقرات السلطة وتخريب محتوياتها، ووصفوا ما جرى بالأعمال الإرهابية والتخريبية والإجرامية والانقلابية.

واعتبر دا سيلفا ما جرى محاولة انقلابية وألقى باللوم على بولسونارو الذي غادر إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب الرئيس الجديد في الأول من الشهر الجاري، ولا يزال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات.

كما توعد الرئيس البرازيلي المشاركين في اقتحام المؤسسات العامة بالمحاسبة ووصفهم بالنازيين والفاشيين، متهما قوة الشرطة المحلية في برازيليا بالتقاعس، وتخضع هذه القوة لحاكم مقاطعة برازيليا إيبانييس روشا، حليف الرئيس السابق.

بيد أن الرئيس السابق جايير بولسونارو رفض الاتهامات التي وجهها له الرئيس لولا دا سيلفا، وقال -في تغريدة على تويتر- إن المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية، لكن اقتحام المباني العامة يمثل تجاوزا، حسب تعبيره.

واشنطن توضح بشأن بولسونارو

وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -اليوم الاثنين- إن الولايات المتحدة لم تتلق أي طلب رسمي من الحكومة البرازيلية بشأن بولسونارو، الذي يُعتقد أنه يقيم حاليا في ولاية فلوريدا.

وأضاف سوليفان -في تصريحات أدلى بها خلال زيارة الرئيس جو بايدن الحدود مع المكسيك- أنه لا يوجد تواصل مباشر بين المسؤولين الأميركيين وبولسونارو، قائلا إن المؤسسات الديمقراطية في البرازيل متماسكة في ما يبدو.

وقالت وكالة رويترز إنه تم إدخال الرئيس البرازيلي السابق إلى المستشفى في الولايات المتحدة بعد معاناته آلاما في البطن.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تُظهر التخريب في مكاتب برلمانيين برازيليين، ومتظاهرا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ، في مشاهد تذكر باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن يناير/كانون الثاني 2021.

وفي حين أوقفت المحكمة العليا حاكم مقاطعة برازيليا عن العمل 90 يوما، أعلن المدعي العام البرازيلي اعتقال وزير الأمن في المقاطعة وفتح تحقيق لتحديد المتورطين في أعمال العنف.

وبينما نأى مقربون من بولسونارو -بينهم رئيس الحزب الليبرالي- بأنفسهم عن عملية الاقتحام، أثار الهجوم تساؤلات بين حلفاء لولا دا سيلفا حول موقف قوات الأمن في العاصمة، التي كانت غير مستعدة على الإطلاق لهذه الاحتجاجات، رغم أن المحتجين ظلوا لأيام يناقشون خططهم على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع من أجل التظاهر خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تضامن دولي

دوليا، جاءت ردود الفعل داعمة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إذ نددت باقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مقرات السلطة.

إذ ندد الرئيس الأميركي جو بايدن ما وصفه بالاعتداء والهجوم الشائن على الديمقراطية في البرازيل، وأعرب بايدن عن تطلعه للعمل مع الرئيس دا سيلفا.

كما عبر قادة الأرجنتين والمكسيك والشيلي وفنزويلا وكوبا ومنظمة الدول الأميركية عن تضامنهم مع الرئيس البرازيلي، وعبروا عن إدانتهم اقتحام المقرات الحكومية في برازيليا.

كذلك أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته من أعمال من وصفهم بالمتطرفين العنيفين، مؤكدا دعمه الكامل للرئيس لولا دا سيلفا وجميع المؤسسات الشرعية والمنتخبة ديمقراطيا في البرازيل.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام المؤسسات الديمقراطية في البرازيل، مشددا على دعم فرنسا الثابت للرئيس لولا دا سيلفا.

واستنكر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -ما سماها- محاولة تقويض الانتقال السلمي للسلطة والإرادة الديمقراطية للشعب البرازيلي، في حين قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن أعمال الشغب المنسقة هجوم على الديمقراطية لا يمكن السكوت عليه.

بدوره، أعلن الكرملين إدانة روسيا الشديدة لما وصفها بأعمال المحرضين على الاضطرابات، مشددا دعمه الكامل للرئيس دا سيلفا.

وصدر أيضا موقف مماثل عن تركيا التي عبرت عن تضامنها مع الرئيس البرازيلي وحكومته وشعبه ضد أعمال العنف، ودعت إلى احترام نتائج الانتخابات والعمليات الديمقراطية التي تعكس إرادة الشعب في البرازيل.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى