Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

“مشكال” مسلسل يمكنك مشاهدة حلقاته بالترتيب الذي تريد والنتيجة واحدة | فن


ماذا لو علمتَ أنك صرت صاحب القرار في ما يتعلق بترتيب حلقات المسلسل الذي سوف تبدأ بمشاهدته، وأن اختيارك هذا سيتوقف عليه تصاعد السرد الدرامي للأحداث ومن ثمّ قدر متعتك؟ هل سيُثير الأمر فضولك للتجربة أم سيظل من الأفضل إملاء صانعي العمل الترتيب الأمثل عليك؟

هذه الفرضية المثيرة وتوابعها، وفرتها دراما جديدة من نوع خاص طرحتها منصة “نتفليكس” مع بداية عام 2023 عبر مسلسل التشويق والجريمة “مشكال” (Kaleidoscope).

لا يوجد ترتيب صحيح

مسلسل “مشكال” دراما أميركية تحكي عن سرقة أحد البنوك التي تم التخطيط لها على مدار أكثر من 20 عاما، وأخيرا حان وقت التنفيذ.

العمل مكوّن من 8 حلقات، ومع ذلك فإنها لم تأت مُرقّمة وإنما حملت أسماء ألوان هي (أحمر، برتقالي، أصفر، أخضر، أزرق، أبيض، وردي، بنفسجي) بالإضافة إلى عناوين تعكس تسلسلا زمنيا يتعلّق بتاريخ ما يجري نسبة إلى يوم السرقة.

 

وقد تضمنت التجربة -التي اعتمدتها نتفليكس بهذا العمل- إمكانية مشاهدة حلقات المسلسل بأي ترتيب والوصول كل مرة إلى النتيجة نفسها، دون أن يخِل ذلك بقَدر الاستمتاع بالحبكة أو تسلسل الخط الزمني، والأهم أنه لا يحرق أي أحداث أو يُفسد المفاجآت.

واختارت نتفليكس عرض الحلقات السبع الأولى من العمل بشكل عشوائي وفقا لما يوفره الحساب الشخصي لكل مُشترك على حدة، وتظل الحلقة الأخيرة هي “أبيض: يوم السرقة” مع إتاحة فرصة التمرّد للمشترك والقفز بعشوائية بين الحلقات حسب هواه.

تسلسلات مُقترَحَة للمشاهدة

مع ذلك، شرع بعض المتابعين يستعرضون طرقا مختلفة للمتابعة، اعتمادا على نوع الدراما التي يُفضّلها المشاهد، من أجل متعة مضاعفة، مثلا: بحال الرغبة بأن تكون السرقة هي حلقة الختام، سيكون الترتيب المُقترح للمشاهدة هو:

  • “بنفسجي: 24 سنة قبل السرقة”
  • “أخضر: 7 سنوات قبل السرقة”
  • “أصفر: 6 أسابيع قبل السرقة”
  • “برتقالي: 3 أسابيع قبل السرقة”
  • “أزرق: 5 أيام قبل السرقة”
  • “أحمر: صباح بعد السرقة”
  • “وردي: 6 أشهر بعد السرقة”
  • “أبيض: السرقة”

 

وبالنسبة لمن يُفضّلون مشاهدة العمل من البداية إلى النهاية بالطريقة المعتادة دون أي اختلاف أو ابتكار، سيكون هذا هو السرد الزمني الصحيح:

  • “بنفسجي: 24 سنة قبل السرقة”
  • “أخضر: 7 سنوات قبل السرقة”
  • “أصفر: 6 أسابيع قبل السرقة”
  • “برتقالي: 3 أسابيع قبل السرقة”
  • “أزرق: 5 أيام قبل السرقة”
  • “أبيض: السرقة”
  • “أحمر: صباح بعد السرقة”
  • “وردي: 6 أشهر بعد السرقة”

 

فوضى عشوائية أم إستراتيجية ممنهجة؟

وفقا لصانعي المسلسل، تم تصميم العمل على ألا تكون النهاية متغيرة سواء كانت الحلقة الأخيرة هي عملية السرقة أم لا، وهي التقنية التي وإن وجدها البعض جذابة وبُذل بها الكثير من الجهد لكنها بالوقت نفسه لم ينتج عنها عمل استثنائي، وإنما مسلسل شيق ومثير، لكن يظل عاديا على المستوى الفني والدرامي.

الأمر الذي ترتب عليه تفاوت الانطباعات لدى الجمهور والنقاد، إذ حصل المسلسل على تقييم جماهيري بلغ 6.9 نقاط حسب ما جاء على موقع “آي إم دي بي” (IMDb) الفني، أما على موقع “الطماطم الفاسدة” فحصل على تقييمات إيجابية بنسبة 50%، بينما نجح في أن يحتل المرتبة الأولى للأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة.

 

ووفق محبي العمل، تعلّقت نقاط قوته بما بٌني عليه المسلسل من أسرار خفية وألغاز مثيرة وصورة ملونة زاهية وجذابة، والأهم تجربة المشاهدة الفريدة التي نجحت بألا تجعلهم يشعرون بالملل أو الإرهاق خاصة وأن غالبية المشاهدين سيرغبون بمخالفة القواعد والترتيب الذي ستمنحه لهم المنصة، والعبث بسرد الحلقات للتأكد بأن التقنية تعمل بالفعل، مما يجعل التجربة أكثر إثارة وإمتاعا، مع اعتبار أنه مع كل تغيير للترتيب لن يلبث أن يتبدّل ولاء المشاهدين تجاه الأبطال وموقفهم مما يجري على الشاشة.

مهارة سردية لا تشفع

أما من وجدوا العمل لا يستحق الضجة، فقد فسروا موقفهم بأن النجاح بأكمله اعتمد على فكرة السرد نفسها غير المألوفة، والتجريب مع الصورة الجذابة هما ما أثارا الجمهور، ولولاهما لما اكتسب العمل تلك الشعبية الجارفة، فحتى مع وجود 40,320 طريقة مختلفة للمشاهدة، لن يشفع ذلك للمسلسل ولن يكون كافيا لإبقائه عالقا بالذاكرة لفترة طويلة.

وهو ما أكده الصحفي ستيوارت هيريتاغ الذي عبر في مقالته بصحيفة “غارديان” عن شعوره بالغضب تجاه ما تفعله المنصات عموما ونتفليكس خصوصا، مؤكدا أن متعة التلفزيون طالما كانت نابعة من معرفة أننا جميعا نشاهد نفس البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية بوقت واحد.

ثم أتت نتفليكس ودمرت تلك المتعة، إذ بات بإمكان كل شخص أن يشاهد العمل بالوقت الذي يناسبه، وبالتالي ما عادت النقاشات الفنية متاحة بين الأصدقاء خوفا من إفساد بهجة المشاهدة على مَن لم ير العمل بعد.

والآن، بهذه التجربة الجديدة تُضاعف نتفليكس التباعد النفسي بين تجارب المشاهدين، إذ باتت كل تجربة فردية في ذاتها، وهو ما لم يزد المسافات إلا اتساعا وأفسد أي أمل بالمشاركة الوجدانية.

جدير بالذكر أن “مشكال” يضم عددا ضخما من نجوم هوليود، من بينهم: جيانكارلو اسبوزيتو، تاتي غبريال، روزالين البيه، باز فيغا، نيوشا نور، روفوس سيويل، بيتر مارك كيندال، جاى كورتنى.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى