كيف يمكننا التعامل مع مشاعر الإحباط واليأس بعد الفشل في تحقيق الأهداف؟
إذا وقفت في محطة مترو الأنفاق ونظرت حولك إلى الأشخاص الذين يقفون بالقرب منك وتخيلت فقاعات تخرج من رؤوسهم لتخبرك بأحلامهم، فقد تجد هذه الفقاعات مُدونا عليها “الثراء”، “الشهرة”، “النجاح المهني”، “العمل في وظيفة معينة”، “الحب والزواج”، “السفر”، “النجاح الدراسي”؛ مئات الأحلام التي قد تمتلئ بها الرؤوس وتُغذي الخيال بمئات مماثلة من الصور السعيدة التي تخبر أصحابها كم ستكون الحياة سعيدة عندما تحقق هذه الأحلام. لكن إذا تخيلنا أن هناك فقاعات أخرى تخرج من القلوب، فستخبرك هذه الفقاعات بكم الألم الذي قد تسببه الأحلام غير المتحققة.
في مسلسل “وش وضهر” الذي لاقى شهرة واسعة مؤخرا حينما عُرض على منصة “شاهد” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تجد أن ما يحرك البطل “جمال” هو حلمه الذي لم يتحقق، كان جمال ووالده يحلمان أن يمتهن جمال مهنة الطب، لكنه تعثر في اختبارات الثانوية العامة ولم يتمكن من الالتحاق بكلية الطب. كانت هذه نقطة التحول التي قادته للعمل في وظيفة روتينية لا تُرضيه، والزواج من امرأة لا تحبه بل ولا تُقدّره وتُهينه، ربما ما دفع جمال إلى هذه القرارات هو الضياع الذي شعر به بعدما فشل في تحقيق حلمه. لم يقف التأثير السلبي لحلم جمال الذي لم يتحقق عند هذا الحد، بل قاده إلى السجن، وذلك بعد أن انتحل جمال صفة طبيب وزاول المهنة التي لم ينتسب إليها يوما إلا في مخيلته وأحلامه(1).
سطوة الأحلام غير المتحققة
أجرى “نيل ب. جونز”، من معهد وعيادة الطب النفسي الغربي في جامعة بتسبرغ في بنسلفانيا، تجربة نظر خلالها في كيفية تأثير الفشل في تحقيق الهدف، حيث فحص ردود الفعل العاطفية لـ93 طالبا جامعيا بعد أن أكملوا تمرينا طُلب منهم خلاله الكتابة عن إخفاقاتهم السابقة في تحقيق أنواع محددة من الأهداف الحياتية، افترض جونز أن الفشل المزمن في تحقيق الأهداف سيؤدي إلى مستويات أعلى من الاكتئاب وحتى القلق لدى المشاركين. وجاءت نتائج الدراسة داعمة لافتراضاته، حيث أبلغ المشاركون الذين كتبوا عن فشل آمالهم وأحلامهم عن مستويات أعلى من الاكتئاب(2).
قد لا تستطيع التوقف عن التفكير في تلك الأحلام التي لم تستطع تحقيقها، ترسم في ذهنك العديد من السيناريوهات، تتخيل سعادة كبيرة أو منزلة اجتماعية بارزة كنت ستحصل عليها لكنها فاتتك، لأنك لم تستطع تحقيق حلمك، هكذا تُحدث نفسك، وهكذا تزيد الأمورَ سوءا. تشعر أن حلمك غير المتحقق يملكك بالكامل، يعرقل حياتك ويعوق قدرتك على عيشها أو التعامل بفاعلية معها أو حتى الشعور بها. النمط السابق في التفكير يُطلق عليه اسم “التفكير الاجتراري”.
هذا “الاجترار” هو السبب الأبرز الذي يجعل لأحلامك غير المتحققة هذه السطوة الكبيرة على نفسك وأفكارك، وهو وصف يُطلق على الشخص الذي يقوم بترديد وتكرار الأفكار السلبية سواء أكان هذا الترديد بينه وبين نفسه أو كان يتحدث بها علنا مع أشخاص آخرين. يُعرَّف الاجترار بأنه “تفكير مهووس بفكرة أو موقف أو اختيار خاصة عندما يتعارض مع الأداء العقلي الطبيعي”، عادة ما يتضمن الاجترار الإجابة عن أسئلة مثل “ماذا لو…؟”(3).
تُشير الأبحاث في هذا النطاق إلى أن “شبكة الوضع الافتراضي (Default Model Network)” متورطة في عملية الاجترار، وهي سلسلة مترابطة من مناطق الدماغ التي تنشط عندما نستغرق بالكامل في التفكير أو أحلام اليقظة أو استعادة الذكريات(4). عندما نستعيد تركيزنا ونولي اهتماما نشطا بما بين أيدينا أو ما نقوم به، فإن هذه الشبكة تكون أقل نشاطا، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن تنشيطها الدائم قد يرتبط ارتباطا بزيادة في تعاطي المخدرات(5).
لكن العرض الأكثر سوءا للاجترار هو أنه يطيل ويكثف تلك الاستجابات العاطفية الحادة، التي تحدث عند عدم تحقق الأهداف. خلال دراسة نُشرت عام 2013، قام الباحثون بفحص عمليات التفكير الاجتراري بعد التعرض للفشل الماضي في تحقيق بعض الأهداف. وجد الباحثون أن التفكير الاجتراري كان لديه القدرة على تكثيف وإطالة تأثير المشاعر السلبية المرتبطة بالفشل في تحقيق الهدف(6).
بسبب ذلك، فإن الوقوع في أسر أحلامنا التي لم تتحقق قد يعوق أي خطوة تتخذها في اتجاه حل المشكلات التي نتجت عن عدم القدرة على تحقيق الهدف؛ ما قد يبعدك عن أهدافك أكثر ويجعل تنفيذ أحلامك الحالية أكثر صعوبة.
هذا الأمر أثبتته دراسة أخرى نُشرت عام 2020، والتي أوضحت أن الميل إلى التفكير بشكل متكرر في حدث سلبي معين أو في فشل تحقيق هدف ما أو في مشكلة محددة، يرتبط عموما بضعف الرفاهية، ومن ثم انخفاض الأداء. خلال الدراسة، وعلى مدار أسبوعين، أكمل 147 طالبا استطلاعا موجزا كانوا يقومون بالإجابة عنه كل مساء. كشفت تحليلات الاستطلاعات عن أن الاجترار يؤثر سلبا على القدرة على التعامل مع المشكلات ومحاولة حلّها، بسبب التوتر الملحوظ والمزاج السلبي الذي قد يُسببه الاجترار(7).
الأحلام غير المتحققة تُغيّر من طريقة تفكيرنا
نعيش اليوم في ثقافة يُقال لنا فيها إنه “لا شيء مستحيل”، ومن ثم فإن قبول أن هناك أهدافا وأحلاما لن تحققها أبدا قد يكون أمرا محبطا. يتحول الحلم الضائع من مجرد “فرصة” سابقة ستأتي عشرات الفرص اللاحقة لها، إلى “نقطة ضعف” لديها القدرة على تغيير رؤيتك لنفسك إلى شخص “عاجز” أو “غير كفء”.
لنفترض مثلا أنك أحببت فتاة بعمق، وأردت الزواج منها، تخيلت ورسمت عشرات ومئات الصور لحياتك السعيدة الهانئة معها، لكنك لسبب أو لآخر لم تتمكن من تحقيق حلمك والزواج من الفتاة التي أحببتها. كيف سيؤثر عليك هذا الأمر؟
وفقا لما كتبه الدكتور “جاي ونش”، وهو طبيب نفساني مرخص لموقع “سايكولوجي توداي (psychologytoday)”، فإن أول ما قد يفعله الفشل في تحقيق هدف ما هو أنه يجعل الهدف نفسه يبدو أقل قابلية للتحقيق لاحقا(8). في المثال السابق، أنت لم تتزوج الفتاة التي أحببتها، هنا سيُصوّر لك عقلك أنك فقدت الحب للأبد، لن تتمكن أبدا من مقابلة مثل هذا الحب مرة أخرى، لن تتزوج من فتاة تُحبها، ربما لن تتزوج من الأساس، هذا ما تقوله لنفسك، وهذا ما قد تُصدقه وتجد أنه يتحقق عمليا بالفعل.
في إحدى الدراسات، طُلب من مجموعة من الأشخاص ركل كرة القدم الأميركية فوق عمود مرمى مرتفع. الأشخاص الذين فشلوا كانوا قد قدّروا قبل تنفيذ المهمة أن الهدف كان بعيدا أكثر من أولئك الذين نجحوا. الأمر ذاته توصلت إليه “جيسيكا كيه ويت”، الأستاذة المساعدة في العلوم النفسية التي تدرس الإدراك لدى الرياضيين، فجاءت نتائج أبحاثها لتؤكد أن الأداء يؤثر بدرجة كبيرة على الإدراك. وفقا لأبحاث “جيسيكا”، حتى لدى الرياضيين يكون الفشل في إحراز هدف مؤثرا بشكل سلبي على الإدراك، لأنه يجعل الرياضيين يتوقعون أنهم سيعجزون عن إحراز الهدف التالي، وهو ما قد يتحقق بالفعل(9).
بمعنى آخر، يؤدي الفشل تلقائيا إلى تشويه تصوراتك عن قدراتك وأهدافك ويجعلها تبدو غير قابلة للتحقيق، يحدث هذا رغم أن أهدافك الأخرى قد تكون قابلة للتحقيق تماما كما كانت قبل أن تفشل، فقط تصوراتك هي التي تغيرت. يوضح الدكتور “جاي ونش” أن الشعور بالعجز يُعدّ من أكثر المشاعر شيوعا وقوة بعد عدم القدرة على تحقيق الأحلام. يتسبب التعرّض لفشل ما في حدوث جرح عاطفي، يستجيب عقلك لهذا الجرح بمحاولة إقناعك بالاستسلام حتى لا يصاب مرة أخرى بهذا الشعور القاسي، وأفضل طريقة يُجبرك عقلك على الاستسلام من خلالها هي أن يجعلك تشعر بالعجز، فتشعر بأنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به لتحقيق النجاح.
يُضيف الدكتور “جاي ونش” أنه من أكثر الطرق شيوعا التي يحاول بها الأشخاص حماية أنفسهم من آلام الفشل المستقبلي هي طريقة “إعاقة الذات”، والتي تعني خلق الأعذار والمواقف التي تمنعهم عن القيام باتخاذ أي خطوات أو إجراءات في حياتهم، فقط لكي لا يتعرضوا للفشل ويذوقوا مرارة فقدان الأحلام مرة أخرى، غالبا ما تتحول هذه الأنواع من السلوكيات إلى نبوءات تحقق ذاتها لأنها تعوق قدرة الشخص على بذل أي جهد وتزيد من احتمالية الفشل.
بل قد يمتد الأمر لأعمق من هذا كله، حيث يمكن أن تقوم بتوريث ثقل أحلامك غير المتحققة لأبنائك! أجرت جامعة غينت في بلجيكا دراسة زعمت فيها أن الآباء في الثقافة الصينية يميلون إلى ممارسة ضغط نفسي كبير على أطفالهم عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهداف معينة. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت الدراسة أن العديد من الآباء، بغض النظر عن الثقافة، لديهم أحلام لم تتحقق ويأملون أن يحققها أطفالهم من أجلهم(10).
ولكل ثقافة أحلامها الثقيلة التي يؤدي الفشل فيها أحيانا إلى عواقب وخيمة تصل إلى الانتحار(11)، في مصر مثلا يمكن اعتبار أن إعلان نتيجة الثانوية العامة هو الحدث الأبرز الذي يشهد تتالي حالات ومحاولات الانتحار بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق أحلامهم والحصول على درجات تؤهلهم للالتحاق بالكليات التي يأملون فيها.
بعد إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، شهدت المحافظات المصرية 6 حالات انتحار، بالإضافة إلى محاولة انتحار غير مكتملة. في محافظة الدقهلية الواقعة شمال شرق العاصمة المصرية، حاولت طالبتان بالثانوية العامة الانتحار بإلقاء نفسيهما من الشرفة عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة وحصولهما على درجات أقل مما توقعتا. وفي محافظة المنوفية أقدمت طالبتا ثانوية عامة على الانتحار، إحداهما بإلقاء نفسها من الدور السادس من منزلها، وقد لقيت مصرعها في الحال، بينما حاولت الأخرى الانتحار من خلال تناول حبوب مهدئة، إلا أنه تم إنقاذها(12). كل عام تقريبا تتكرر حوادث من هذا النوع(13).
عدم القدرة على تحقيق حلم الزواج من شخص ما قد يدفع البعض أيضا للانتحار، ففي يونيو/حزيران من العام الماضي، أقدم شاب ثلاثيني بمحافظة الدقهلية على التخلص من حياته بعد أن فشل في الزواج من فتاة كان يحبها، فألقى بنفسه في ترعة بحر بلقاس، ونظرا لارتفاع مستوى المياه في هذا الوقت فقد غرق الشاب ولم يظهر بعدها(14).
تعاطف مع ذاتك وحارب العقلية الثابتة
يدفعنا هذا كله إلى التساؤل: كيف يمكننا التصرف حيال إحباطاتنا؟ والجواب أنك إذا كنت تريد التعامل بفاعلية مع نفسك خلال أوقات الهزيمة الصعبة التي تتسلل خلالها أحلامك من بين يديك كما قطرات المياه، فتصور أن نفسك هي صديقك المقرب الذي أخفق في تحقيق أحد أحلامه، ماذا كنت ستقول له؟ هل ستخبره أنه فاشل ولن ينجح أبدا في حياته، أم ستخبره أنه قد حقق الكثير من النجاحات، وأنه سيتغلب على هذا الإخفاق وسيتعلم منه وسيعرف كيف يقود نفسه للنجاح مرة أخرى؟
التعاطف مع الذات هو أن تُقدّم لنفسك القدر نفسه من اللطف الذي تمنحه للآخرين، يرتبط التعاطف مع الذات بتقليل الشعور بالخجل والقلق في أعقاب الانتكاسات والإخفاقات. يمكن تعلم التعاطف مع الذات من خلال بعض الخطوات السهلة التي طورتها “كريستين نيف”، الأستاذة بجامعة تكساس في أوستن: تتمثل الخطوة الأولى في ملاحظة ما تشعر به دون المبالغة أو الإنكار لمشاعرك. حاول تجنب تضخيم ما حدث، فلا تقل: “لقد فشلت، انتهت مسيرتي المهنية”، ولا تتظاهر بعدم حدوث شيء. بدلا من ذلك، حاول التواصل مع حقيقة اللحظة الحالية، وصارح نفسك بمشاعرك الحقيقية.
عندما نفشل، يمكننا تجربة مجموعة من المشاعر غير المريحة، مثل الشعور بالخزي وخيبة الأمل والحزن والقلق والغضب والإحراج. هذه المشاعر مؤلمة، وغالبا ما نهرب منها، حتى ولو بشكل غير واعٍ، عن طريق قمعها أو تجنبها. قد يجلب القمع أو التجنب إحساسا بالراحة على المدى القصير، إلا أنه لا يحل المشكلة التي عادة ما ستظهر مرة أخرى، وإذا قمت بقمعها مرة ثانية وثالثة فستبدأ في الإعلان عن نفسها من خلال ألم جسدي غير مبرر. وبدلا من النضال ضد مشاعرنا، قد يكون من المفيد الاعتراف بوجودها، ومنح نفسك الوقت الكافي لعيشها وإنهائها.
الخطوة الثانية هي أن تُذكّر نفسك أنك لست وحدك، الجميع يحاول ويفشل ثم يحاول وينجح، لست أنت أول أو آخر من يمر بالإخفاقات ويتعثر، سيكون الفشل نهائيا وتتوقف بعده الحياة فقط إذا استسلمت وتوقفت عن المحاولة، لكن إذا نهضت وقررت أن تمضي قدما وتتعلم من الخطأ السابق وتستفيد منه في تحقيق الأهداف اللاحقة، فسيصبح إخفاقك السابق هو نقطة حقيقية لانطلاقك ونجاحك وليس نهاية لحياتك كما قد تظن. أما الخطوة الثالثة في طريق ممارسة التعاطف مع الذات، والتي توضحها “كريستين”، فهي تخيل ما ستقوله لصديق في هذا الموقف، ثم وجه تلك الكلمات إلى نفسك(15).
أيضا للتعامل الفعّال مع الأحلام التي لم تتحقق ينبغي تبني عقلية النمو، والتي تتضمن التفكير في أنه يمكننا دوما التعلم من إخفاقاتنا الماضية وتحقيق التطور والنمو. رغم كون الفشل في تحقيق الأحلام مؤلما، حاول النهوض واسأل نفسك: “ما الذي يمكنني تعلمه من هذه التجربة؟”، أو “ما الدروس المفيدة التي يمكنني الحصول عليها من هذه التجربة للمضي قدما؟”، الإجابات التي ستحصل عليها قد تجهزك بشكل أفضل للتحدي القادم، وتعزز من مرونتك في مواجهة التوتر والمشاعر السلبية.
عند التعامل مع الفشل، قد يكون من المفيد إدراكه من خلال عقلية النمو السابقة بدلا من العقلية الثابتة. العقلية الثابتة هي طريقة التفكير التي تعتقد أن صفاتك ومهاراتك ثابتة، ومن ثم لا يمكنك التغيير، يُجسد هذه العقلية تساؤل: “ما الفائدة من المحاولة إذا كنت سأفشل؟”. على النقيض من ذلك، فإن عقلية النمو تعني الاعتقاد بأن صفاتك ومهاراتك يمكن أن تتطور وتتحسن بمرور الوقت والخبرة، يمكن التعبير عن هذه العقلية بفكرة: “من الجيد دائما المحاولة، والفشل هو وسيلة التعلم”(16).
—————————————————————————————
المصادر:
1- مسلسل وش وضهر
2- Perceived Goal Failure Increases Risk for Depressive Symptoms
3- Rumination: When Your Thoughts Don’t Have an Off Button
4- Depressive Rumination, the Default-Mode Network, and the Dark Matter of Clinical Neuroscience
5- Default Mode Network
6- Cognitive Processes in Response to Goal Failure: A Study of Ruminative Thought and its Affective Consequences
7- Goal-directed rumination and its antagonistic effects on problem solving: a two-week diary study
8- Study: Perceptions might often kick a player when they are down
9- Surprising Facts About Failure
10- Social pressure and unfulfilled dreams among Chinese and Belgian parents: Two roads to controlling parenting via child-invested contingent self-esteem.
11- Is Failure the Only Reason Why Students Commit Suicide?
12- 6 حالات انتحار بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة بالمحافظات
13- طالب يحاول الانتحار بقرص «حفظ الغلال»
14- من الحب ما قتل.. تركته حبيبته فألقى بنفسه في ترعة بلقاس
15- Everyone Fails. Here’s How to Pick Yourself Back Up.
16- Coping with failure