شجرة
موقعي نت متابعات:
لم يدُرْ في خَلَدي عندما رَشوْتُ الترابَ سِرًّا
أنها ستكون بهذا التمَرُّد
لم تكن مجرَّدَ شَجرةٍ تَنْتصبُ أمام بيتِنا القديم
أتمَّت أعوامَها الستين مُؤَخَّراً
تَعْتَمرُ غيمةً ويلوذُ بها مطر
أعشَبتْ ذاكرتُها بما تساقَط فيها من أسفارٍ
لقوافل رُحَّل عبَرتْها
وأجيالٍ من طيور فاضَتْ عن أقفاصِها
وتَقوَّس جيدُها بِنذُور الأمهاتِ
وتَعاويذِ العَرَّافين
ورُقى العَاشقين
بل فصولاً لروايةٍ تَفتَّقتْ أحداثُها منذُ أوَّلِ نُطْفةٍ
حُبْلى بطَوابيرِ الأَبْطالِ المَمسُوسين بِبُرْكَة الواقع
تمَّ انْتِخابهمْ بِفِخَاخ القصائدِ المَنْصوبةِ شِراكاً فوقَ أَغْصانِها والمَحْبُوكةِ بتَقنِيَّة العنكبوت
لهذا عندما قرَّرتُ الاحتفالَ معها بهذه المناسبة
فاجأتْني أشياءٌ كثيرةٌ تشبهني
كانتْ هائمةً دون مأوى
ذلك لأن الجيرانَ استعاروا أخشابَها وقوداً للتدفئة
نشكركم على قراءة الخبر عبر صحيفة موقعي نت الإخبارية ونود التنويه ان مصدر الخبر هو المعني بصحته
ولطلب الإعلان عبر مواقعنا فضلا توجه هنا اعلانات الباك لينك