بعد إثارتها غضب بكين بعبور مدمرة.. أميركا: منع نشوب حرب في مضيق تايوان يتطلب دبلوماسية مع الصين | أخبار
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن منع نشوب حرب في مضيق تايوان يتطلب دبلوماسية مع الصين، وذلك بعدما كشف سلاح البحرية الأميركية في وقت سابق اليوم الجمعة أن المدمرة الأميركية “تشونغ-هون” المزودة بصواريخ موجهة عبرت أمس الخميس المضيق، في خطوة أثارت غضب بكين.
وأكد سوليفان على وجود خطر نشوب صراع، لكنه اعتبر أنه من خلال الإشراف المسؤول يمكن ضمان عدم حدوث ذلك، مشيرا إلى أنه لا بد من جعل منع نشوب حرب في مضيق تايوان أولوية.
وتأتي تلك التصريحات بعدما كشف سلاح البحرية الأميركية في وقت سابق اليوم أن المدمرة الأميركية “تشونغ-هون” المزودة بصواريخ موجهة نفذت أمس الخميس عملية عبور روتينية في مضيق تايوان.
وقالت متحدثة باسم الأسطول السابع الأميركي إن السفينة عبرت المضيق من ممر يقع خارج المياه الاقليمية لأي دولة ساحلية، مضيفة أن عبور المدمرة يظهر التزام الولايات المتحدة بإبقاء منطقة المحيطين الهادي والهندي حرة ومفتوحة.
وتستخدم الإدارة الأميركية بانتظام مصطلح “المحيطين الهندي والهادي” للحديث عن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وشددت البحرية الأميركية على أن “القوات المسلحة للولايات المتحدة تطير وتبحر وتعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
من جهتها، أعلنت بكين أنها تعارض بحزم عبور المدمرة الأميركية مضيق تايوان أمس الخميس، ودعت واشنطن إلى الكف فورا عن إثارة المتاعب وتصعيد التوتر والإضرار بالسلام والاستقرار في منطقة مضيق تايوان.
وقالت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني إنها نشرت قوات لمراقبة مرور السفينة الأميركية، وإن جميع التحركات كانت تحت السيطرة.
ويعتبر مضيق تايوان مصدرا متكررا للتوتر العسكري منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان عام 1949 بعد أن خسرت حربا أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
نشاط أميركي في مضيق تايوان
وأبحرت سفن حربية أميركية -وفي بعض الأحيان سفن تابعة لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا- في السنوات القليلة الماضية عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي.
وكان آخر عبور لمدمرة في سبتمبر/أيلول الماضي عندما قالت البحرية الأميركية إن مدمرتها “أرلي بيرك هيغينز” المسلحة بصواريخ موجهة نفذت ما سمته عبورا “روتينيا” لمضيق تايوان، وهو ما ندد به الجيش الصيني.
تجسس
على صعيد آخر، احتجزت تايوان مساء أول أمس الأربعاء 3 ضباط في الخدمة وضابطا متقاعدا بالقوات الجوية للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية في تايبيه، في قضية تلمح إلى مدى تجسس بكين على جارتها الصغرى.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في ساعة متأخرة الأربعاء إن ممثلي الادعاء يشتبهون في أن الضابط المتقاعد جند 6 ضباط وتلقى مبالغ تتراوح بين 200 ألف دولار تايواني جديد (6510 دولارات أميركية) و700 ألف دولار تايواني جديد عبر شركة وهمية.