أطباء فرنسا يواصلون احتجاجاتهم والإضراب يشل حركة السكك الحديدية في بريطانيا | أخبار
تظاهر أطباء القطاع الخاص بفرنسا في شوارع العاصمة باريس اليوم الخميس، وذلك لمطالبة الحكومة بالحوار وباتخاذ تدابير جادة تجاه مطالبهم، في وقت شهدت فيه شبكة السكك الحديدية في بريطانيا توقفا شبه تام نتيجة إضراب نقابة سائقي القطارات.
ويستمر إضراب الأطباء في فرنسا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث شارك المئات في مسيرة احتجاجية وذلك بدعوة من مجموعة “أطباء من أجل للغد”.
وقال المشاركون في المظاهرة إنهم ماضون في إضرابهم عن العمل إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم ومن أبرزها تحسين ظروف عملهم ومضاعفة رسوم فحص المرضى.
والأسبوع الماضي، دان وزير الصحة الفرنسي فرانسوا براون، إضراب الأطباء وقال إنه جاء في “وقت صعب للغاية”، حيث تكافح فرنسا مع زيادة في حالات الإنفلونزا وفيروس كورونا.
وكانت مجموعة “أطباء من أجل للغد” أكدت -في بيان- الاثنين الماضي، أن الإضراب سيستمر حتى الثامن من يناير/كانون الثاني القادم، مع تنظيم مسيرة احتجاجية، كما أرجعت المجموعة تمديد الإضراب إلى “فشل” الحكومة في تلبية مطالب الأطباء.
وفي بريطانيا، استؤنفت إضرابات وسائل النقل بعدما أحدثت اضطرابات في الحركة خلال فترة الأعياد.
وشهدت شبكة السكك الحديدية في إنجلترا وأسكتلندا وويلز توقفا شبه تام نتيجة إضراب نقابة سائقي القطارات الذي يتزامن مع إضراب 40 ألفا من العاملين في مهام أخرى في السكك الحديدية.
من جهة أخرى، تعتزم الحكومة البريطانية طرح قوانين لتقييد قدرة النقابات على الإضراب في مجالات حيوية، بينها الصحة والتعليم والنقل.
وتفرض القوانين المقترحة حدا أدنى للخدمة يجب ضمانه من قبل المضربين أثناء الإضراب، كما تمنح أصحاب الأعمال حق مقاضاة النقابات المضربة وفصل العمال المضربين في بعض الحالات.
وتسببت إضرابات القطارات في إلغاء عشرات الآلاف من الرحلات اليومية، وتضرر الملايين من البريطانيين، خصوصا في فترة أعياد الميلاد وكذلك العودة من عطلة نهاية العام.
وتعد هذه الموجة امتدادا لإضرابات شهدتها البلاد الصيف الماضي مع ارتفاع التضخم، وتردي ظروف المعيشة جراء التأثير السلبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعيات جائحة “كوفيد-19” والحرب بين روسيا وأوكرانيا.