تتضمن مدرعات وصواريخ.. مساعدات أميركية وألمانية لأوكرانيا والغرب مرتاب من هدنة بوتين | أخبار
مدة الفيديو 01 minutes 12 seconds
أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن صواريخ ومدرعات وعربات قتالية، بينما قوبلت الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرفض من كييف والغرب.
فقد أعلنت كل من واشنطن وبرلين عن مساعدات عسكرية لكييف تتضمن عربات أميركية قتالية من طراز برادلي ومدرعات ألمانية من طراز ماردر.
وقال البلدان في بيان مشترك إن الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز أكدا في اتصال هاتفي ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا، والتجاوب العاجل مع طلبها بشأن تعزيز منظومات الدفاع الجوي لها في ضوء الهجمات الروسية المستمرة.
وكشف البيان عن عزم الدولتين تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف تتضمن مركبات قتالية ومنظومات دفاع جوي وبطارية دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت.
وفي تصريح للجزيرة، أفاد مسؤول أميركي رفيع بأن الولايات المتحدة تعتزم تسليم أوكرانيا 50 مدرعة من طراز “برادلي” مزودة بصواريخ “تاو” المضادة للدبابات، ورجح المسؤول الأميركي أن يجري تدريب القوات الأوكرانية عليها في ألمانيا.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في البنتاغون قوله إن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا 500 صاروخ “تاو” مضادا للدبابات ومخصصا لمدرعات برادلي، بالإضافة إلى 250 ألف طلقة من عيار 25 ميليمترا للعربات نفسها.
كما تتضمن الحزمة الجديدة من المساعدات الأميركية عربات مضادة للألغام ومدفعية ميدان وقذائف مدفعية وصواريخ هيمارس وصواريخ مضادة للطائرات والصواريخ.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن التفاصيل المتعلقة بتدريب الأوكرانيين على أنظمة صواريخ باتريوت ما زالت قيد الإعداد.
من ناحيته قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحرب في أوكرانيا تمر بمرحلة حرجة، مجددا عزم بلاده عمل كل ما بوسعها لمساعدة الأوكرانيين.
وكانت فرنسا قد تعهدت الأربعاء بتسليم أوكرانيا دبابات قتالية خفيفة من نوع “AMX-10 RC”، مما زاد من الضغوطات على المستشار الألماني الذي غالبا ما يتهم بالمماطلة في مسألة دعم أوكرانيا عسكريا.
هدنة مرفوضة
في الأثناء، رفضت كييف الهدنة المؤقتة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الميلاد وفق تقويم الكنيسة الشرقية، واعتبرتها ضربا من “النفاق”، متهمة موسكو بالسعي إلى “كسب الوقت”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تسعى إلى هدنة لاستخدامها غطاء لوقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب المزيد من الرجال والمعدات.
وأضاف في خطابه الليلي المصور متحدثا بالروسية بدلا من الأوكرانية “إنهم يريدون الآن استخدام عيد الميلاد غطاء، وإن كان لفترة وجيزة، لوقف تقدم أولادنا في دونباس وجلب المعدات والذخيرة والقوات قرب مواقعنا”.
من جهته، قال تيموفي ميلوفانوف مستشار الرئيس الأوكراني للجزيرة إن على روسيا سحب قواتها وإخلاء الأراضي الأوكرانية قبل الحديث عن هدنة، وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة قال المسؤول الأوكراني إن شروط أوكرانيا لوقف إطلاق النار لم تتغير منذ بدء روسيا حربها عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن العالم يشعر بالارتياب البالغ إزاء دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحفيين “أعتقد أن ثمة قدرا كبيرا من الارتياب هنا في الولايات المتحدة وحول العالم في الوقت الراهن، بالنظر لسجل روسيا الطويل في الدعاية والتضليل والهجمات الغاشمة على المدن والمدنيين الأوكرانيين”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار “نفاق”، وإن الطريق الوحيد لاستعادة السلام هو أن تسحب روسيا قواتها من البلاد، كما علّقت برلين بالقول إن وقف إطلاق النار الروسي لن يجلب “لا الحرية ولا الأمان”.
وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه بالتقيّد بوقف لإطلاق النار في كل جبهات المواجهة في أوكرانيا لمدة 36 ساعة، ابتداء من الساعة 12:00 ظهراً من اليوم الجمعة وحتى منتصف ليل غد السبت، ودعا بوتين أوكرانيا إلى الإعلان عن هدنة ووقف إطلاق النار لمنح الناس فرصة الاحتفال بعيد الميلاد وحضور الصلوات.