مجلس الأمن يبحث اليوم تخريب عشرات القبور المسيحية بالقرب من القدس القديمة | أخبار حريات
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة لبحث التطورات في القدس وخصوصا عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى وعمليات التخريب والتدنيس التي اقترفها مستوطنون في مقبرة مسيحية.
وقبيل الجلسة المرتقبة، اجتمع مجلس السفراء العرب لدى الأمم المتحدة وممثلون عن منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ولجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، مع رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة.
وتركزت النقاشات على الاستياء العربي والإسلامي إزاء اقتحام باحات المسجد الأقصى، وتوقعات الدول من مجلس الأمن والتفاصيل المتعلقة بجلسة المجلس المرتقبة.
وأكد مصدر فلسطيني للجزيرة أن جلسة مجلس الأمن ستبحث التطورات في القدس وعمليات التخريب والتدنيس التي اقترفها مستوطنون في مقبرة الكنيسة الإنجيلية بالقدس المحتلة.
وفي الأثناء، قال المطران حسام نعوم رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس والشرق الأوسط إنه “فزع” إثر انتهاك حرمة وتخريب عشرات القبور المسيحية على أطراف البلدة القديمة للقدس.
وبدت قطع من الصلبان وشواهد قبور حجرية مكسورة وملقاة على الأرض في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون أو جبل النبي داود، في القدس الشرقية المحتلة، حيث يعتقد المسيحيون أن المسيح احتفل بالعشاء الأخير.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقا إثر “تشويه عدد كبير من شواهد القبور في مقبرة البروتستانت”.
وقالت أبرشية القدس الأسقفية، في بيان، “إن الأضرار اكتُشفت يوم الثلاثاء في حين أظهرت لقطات كاميرا أمنية تعود إلى الأول من يناير/كانون الثاني رجلين أو شابين يخربان الموقع بينما يرتديان زي اليهود المتدينين”.
وتابعت أن “هذه الأعمال الإجرامية كان الدافع وراءها التعصب الديني والكراهية ضد المسيحيين”.
من جهته، قال المطران نعوم للصحفيين في المقبرة “اكتشفنا أنه تم تكسير أكثر من 30 شاهد قبر وبعض من الصور المحفورة وتكسير بعض الصلبان الموجودة على القبور”.
وقال “نشعر بالفزع وأيضا بالحزن الشديد. هذا ليس فقط عملا جبانا هذا عمل مقزز يظهر خطاب كراهية واضحًا يرفضه أي إنسان لديه قطرة دم إنسانية”.
ودعا نعوم إلى احترام حرية العبادة وقال “هذا مطلبنا، نحن لا نطلب عجائب أو أشياء مستحيلة، يعني حقوق إنسان وحقوق جماعات، وحقوق الأديان التي يعترف بها كل العالم بحسب القوانين والأعراف الدولية”.
وأقيمت المقبرة في منتصف القرن الـ19 ودفن فيها وفق نعوم “أشخاص ذوو أهمية كبيرة أسهموا في تاريخ القدس وفي حياة الناس هنا”.