كييف تكشف خططا عسكرية جديدة لموسكو وروسيا تضع “سلاحا خارقا” على أهبة القتال | أخبار
كشفت أوكرانيا الأربعاء عن سيناريو عسكري جديد تعده روسيا سعيا لتغيير مسار الحرب، في حين وضعت موسكو المزيد من أسلحتها الإستراتيجية على أهبة القتال.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور الأربعاء إن روسيا تخطط لاستدعاء مزيد من القوات لشن هجوم كبير جديد.
وأضاف زيلينسكي “لا شك لدينا أن قادة روسيا الحاليين سيلقون بكل ما في جعبتهم وبكل من سيمكنهم حشدهم لمحاولة تغيير مسار الحرب وتأخير هزيمتهم على الأقل”.
وتابع الرئيس الأوكراني أن بلاده تستعد لتخريب هذا السيناريو الروسي، قائلا إنه يجب أن تفشل أي محاولة روسية لشنه هجوم جديد.
وكان زيلينسكي قد أشار الثلاثاء خلال اتصالات مع قادة غربيين إلى احتمال حدوث تصعيد كبير من جانب روسيا بعد مقتل عدد كبير من جنودها في ضربة صاروخية بمنطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) ليلة رأس السنة الجديدة، كان قد كشف قبل ذلك قبل ذلك عن معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لهجمات طويلة الأمد على بلاده عبر الطائرات المسيرة.
وأثارت الضربة الأوكرانية التي قتل فيها ما لا يقل عن 90 عسكريا تم تجنيدهم حديثا، انتقادات للقيادة العسكرية الروسية ودعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الخسائر والانتقام للقتلى.
هجوم الربيع
وفي مقابل الحديث عن هجوم روسي واسع جديد، قال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف إن بلاده تخطط لشن هجوم كبير في الربيع المقبل على مواقع تمركز القوات الروسية، معتبرا أن القتال في شهر مارس/آذار سيكون “الأشد ضراوة”.
وأضاف بودانوف في تصريحات لشبكة “إيه بي سي” الأميركية (ABC) أن الهجوم سيشمل كامل المواقع الروسية بدءا من شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا إليها عام 2014- وانتهاء بإقليم دونباس الذي يقع شرقي أوكرانيا وتسيطر القوات الروسية على أجزاء منه.
وأكد المسؤول الأوكراني أن الهجمات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية ستتعمق بشكل أكبر، تحدث عن أن مئات من جثث الجنود الروس باتت تتحلل في حقول مفتوحة بالقرب من مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد.
وبشأن باخموت، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن هناك اعتقادا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل نحو 10 آلاف من العناصر القتالية إلى باخموت وتكبد الكثير من الخسائر في الأرواح.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الأوكرانيين واثقون من نجاحهم في باخموت، لكنه أوضح أن نتائج المعارك الشرسة حاليا فيها ما تزال مجهولة.
وأشار إلى أن مجموعة فاغنر هي التي تقاتل في الشمال الشرقي من أوكرانيا، وأن روسيا تركز على المناطق الجنوبية من أوكرانيا لتعويض خسائرها.
أسلحة إستراتيجية روسية
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أجرت تجربة لصاروخ “تسيركون” فرط الصوتي، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي أُطلق من فرقاطة “الأدميرال غروشكوف” في بحر بارنتس شمال غربي روسيا.
وأضافت الوزارة أن الإطلاق تم في إطار اختبار أنواع جديدة من الأسلحة، موضحة أن الصاروخ أصاب بدقة عالية هدفا بحريا يبعد نحو ألف كيلومتر عن موقع الإطلاق.
وأشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو على إبحار الفرقاطة المزودة بصواريخ جديدة فرط صوتية في مهمة في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط.
وقال بوتين خلال حفل حضره وزير الدفاع سيرغي شويغو إن هذه الفرقاطة على متنها “أسلحة لا مثيل لها في العالم”، مضيفا “أنا واثق من أن مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكل فعّال من التهديدات الخارجية وستساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية”.
وتعد “تسيركون” من أخطر الصواريخ الروسية، وتطلق من السفن الحربية والغواصات وهي قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، وفق ما نقلت تقارير إعلامية روسية عند الكشف عنه قبل عامين.
وفي وقت سابق، نقل موقع روسيا اليوم عن قائد الطيران بعيد المدى في القوات الجوية والفضائية الروسية الفريق سيرغي كوبيلاش أن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري في منطقة “العملية العسكرية الخاصة”، وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
مساعدات أميركية فرنسية
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أن إدارته تبحث إرسال مدرعات من طراز “برادلي” إلى أوكرانيا، وكانت كييف طلبت من واشنطن تزويدها أيضا بدبابات “أبرامز”.
ومنذ منتصف الثمانينات، يستخدم الجيش الأميركي مدرعات برادلي لنقل الجنود خلال المعارك.
ويتوقع أن تعلن إدارة بايدن خلال الأيام المقلة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية، وتجاوزت قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف 20 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
في هذه الأثناء، كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن بدء نقل أنظمة “باتريوت” الصاروخية الأميركية إلى أوكرانيا. ولوحت موسكو بأنها ستستهدف هذه الأنظمة في حال نقلت إلى أوكرانيا.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فرنسا ستسلّم أوكرانيا دبابات قتالية خفيفة، وفق ما قالته الرئاسة الفرنسية.
وفي تغريدة على تويتر، شكر زيلينسكي فرنسا على هذه المساعدة الجديدة، ولم يتم تحديد عدد الدبابات ولا مواعيد تسليمها.