وسط مخاطر الموت غرقا.. قيود الحكومة الإيطالية “المتطرفة” لإنقاذ المهاجرين تدخل حيز التنفيذ | أخبار حريات

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية أنها في طريقها لإنقاذ زورق مهاجرين، مبدية خشيتها من أن تنتهك بذلك القانون الجديد حول عمليات الإنقاذ في البحر الصادر عن الحكومة الإيطالية اليمينية “المتطرفة”.

يأتي ذلك بعدما أبلغت سفينة منظمة “جيو بارنتس” أن 45 إلى 50 شخصا بحاجة للمساعدة في البحر.

وذكرت المنظمة أنها تخشى من مواجهة مشاكل مع السلطات الإيطالية بشأن قانون جديد دخل حيز التنفيذ، الاثنين، يهدف للحد من عدد الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى الموانئ عبر الحد من عدد عمليات الإنقاذ التي يمكن أن تنفذها المنظمات غير الحكومية في رحلة بحرية واحدة.

وأضافت “أطباء بلا حدود” أن عمليات الإنقاذ تتطلب موافقة روما التي يمكنها أن تأمر لاحقا المنظمات غير الحكومية بعدم إنقاذ مهاجرين.

وفي وقت سابق أمس، نشرت “أطباء بلا حدود” تغريدات أشارت فيها إلى أنها تنقذ قوارب منكوبة فقط بناء على طلب السلطات الإيطالية.

وأضافت هذه المنظمة أن روما طلبت مرة عدم التدخل لأن ليبيا تولت “معالجة الوضع”.

وقد امتثلت “جيو بارنتس” للأمر، وتوجهت إلى ميناء تارانتو (إيطاليا) مع 85 شخصا تم إنقاذهم في البحر.

ثم تلقت السفينة إنذارا من خط طوارئ خاص بالمهاجرين الذين يواجهون مشاكل، أشار إلى وجود قارب يواجه صعوبات على طريق “جيو بارنتس”.

وقالت المنظمة “طلبنا على الفور إذنا بالتدخل من السلطات الإيطالية لكننا لم نتلق أي رد”. وأوضحت “إذا رصدنا القارب وقمنا بعملية إنقاذ بدون إذن قد تعتبر إيطاليا نظريا أننا انتهكنا القانون الجديد”.

وشددت على أننا “ملزمون وفقا للقانون الدولي والمعاهدات البحرية بمساعدة من هم في خطر”.

ووصلت حكومة جورجيا ميلوني اليمينية “المتطرفة” إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول، ووعدت بوقف وصول المهاجرين إلى البلاد (أكثر من 105 آلاف عام 2022 وفقا لوزارة الداخلية).