غضب في روسيا بعد ضربة أوكرانية موجعة وموسكو تزج بأخطر أسلحتها الإستراتيجية | أخبار
سادت حالة من الاستياء والغضب في موسكو بعد اعتراف روسيا يوم الاثنين بمقتل عدد كبيرمن جنودها في ضربة صاروخية شرقي أوكرانيا، في حين أعلنت موسكو تخطيطها لإدخال سلاح إستراتيجي في الحرب.
وفي أكبر حصيلة قتلى معلنة لروسيا في يوم واحد منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين مقتل 63 من جنودها في قصف أوكراني لنقطة تجمع روسية في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا).
وقالت الوزارة إن الموقع استهدف بأربعة صواريخ من طراز هيمارس أميركية الصنع، وقد أعلن المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أعلن مسؤولية قواته عن الهجوم.
وتحدث الجيش الأوكراني عن مقتل ما يقرب من 400 جندي روسي في الهجوم، كما قدر أحد القادة السباقين للانفصاليين الموالين لروسيا بشرق أوكرانيا عدد القتلى والجرحى بالمئات.
غضب ومطالبة بالمساءلة
وبسبب هذه الضربة، واجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات واتهامات بالإهمال وجهها سياسيون ونشطاء للقادة العسكريين.
وقال مدونون عسكريون روس إن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة في نفس المبنى الذي توجد فيه ثكنة عسكرية، رغم أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية، وهو نفس الموقف الذي صدر عن القائد الانفصالي السابق بشرق أوكرانيا إيغور ستريلكوف.
وطالب الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) سيرغي ميرونوف بمساءلة جنائية للمسؤولين الذين “سمحوا بتكدس جنود في مبنى بلا حماية، ولكل السلطات الأعلى التي لم توفر المستوى المناسب من الأمان”.
كما دعا عضو مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان الروسي) والنائب السابق لوزير الخارجية غريغوري كاراسين إلى “تمحيص داخلي صارم” والانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
سلاح إستراتيجي
وبينما تتواصل المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا، قال قائد الطيران بعيد المدى في القوات الجوية والفضائية الروسية الفريق سيرغي كوبيلاش إن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري في منطقة “العملية العسكرية الخاصة”، وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن كوبيلاش قوله إنه سيتم التركيز خلال تدريب الطيارين العام الحالي على تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية.
وقال القائد العسكري الروسي إن عناصر غالبية طواقم الطيران بعيد المدى التابع للقوات الجوية والفضائية الروسية تلقوا الخبرة القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة.
وفي يوليو/تموز الماضي أجرت روسيا تجارب فوق القطب الشمالي لقاذفتها الإستراتيجية الجبارة “تي يو-160” أو “البجعة البيضاء” التي توصف بأنها أخطر قاذفة إستراتيجية منذ العهد السوفياتي إلى اليوم، وحلقت وقتها في الأجواء لمدة 7 ساعات ورافقتها مقاتلات من نوع “ميغ 31”.
وفي سياق متصل، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معلومات تفيد أن روسيا تخطط لهجمات طويلة الأمد على بلاده عبر الطائرات المسيرة.
وأكد زيلينسكي أهمية المكاسب والنجاحات التي تحققها بلاده في الجبهات والخدمات مهما كانت صغيرة، على حد تعبيره.
هجمات طويلة الأمد
في هذه الأثناء، استهدفت القوات الروسية الاثنين كييف ومناطق أوكرانية أخرى بالمسيّرات لليوم الثالث على التوالي.
وقال الجيش الأوكراني إن العاصمة كييف ومقاطعات أخرى تعرضت لموجة جديدة من الهجمات الروسية بعشرات المسيرات إيرانية الصنع من نوع “شاهد”، وإن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 41 مسيرة، منها 22 في أجواء كييف.
وقد أعلنت سلطات العاصمة عن انقطاعات للتيار الكهربائي جراء استهداف البنية التحتية.
وفي دونباس شرق البلاد، قال مراسل الجزيرة إن انفجارا كبيرا هز مدينة دروشكيفكا في منطقة دونيتسك نتيجة سقوط صاروخ على منطقة قريبة من محطة القطارات في المدينة مما نتج عنه ضرار كبيرة في المنازل المحيطة وأدى الى اندلاع حريق في المكان.