بالبحث على المحركات الشهيرة للشبكة، رصدنا النجوم الذين تصدروا قائمة الأكثر بحثا وتداولا على الشبكة، حيث جاء الثلاثي شيرين عبد الوهاب ومنة شلبي وأنغام في الصدارة نتيجة الأحداث الدرامية التي مرت بها كل واحدة منهن
في عام 2022، صعد بعض المشاهير إلى سماء النجومية، وقارب آخرون حافة النسيان، وسقط نجوم في هاوية سحيقة من الأزمات الشخصية والخلافات، مما دفع بهم جميعا إلى صدارة محركات البحث، وأثارت بعض الجهات جدلا أدى إلى عودة الأسئلة البسيطة حول مستقبل صناعة السينما والفن في مصر.
تعمل محركات البحث منذ سنوات قليلة كمرآة لأحداث عام مضي بخيره وشره، لكن الأهم أنها تبقى وثيقة حية تشهد على كل شخص، وكل حدث، وكل أزمة، سواء كانت عامة أو خاصة، شريطة أن تكون قد نالت اهتمام رواد الشبكة العنكبوتية.
من خلال البحث على المحركات الشهيرة للشبكة، رصدنا النجوم الذين تصدروا قائمة الأكثر بحثا وتداولا على الشبكة، حيث جاء الثلاثي شيرين عبد الوهاب ومنة شلبي وأنغام في الصدارة نتيجة الأحداث الدرامية التي مرت بها كل واحدة منهن، ومنع ويجز من الغناء بقرار من نقابة الموسيقيين، بالإضافة إلى أزمة عامة واحدة تمثلت في قرار عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
أزمة اختيار فيلم للأوسكار
شهد أكتوبر/تشرين الأول 2022 جدلا موسعا، بعد أن قررت اللجنة المكلفة باختيار ترشيح فيلم للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي أن الأفلام المعروضة خلال العام غير مناسبة، وهو ما أيده بعض النقاد باعتبارها خطوة لتصحيح الأوضاع في السينما المصرية.
في حين، رأى آخرون أن القرار يضر بالسينما المصرية في ظل وجود أفلام استطاعت تحقيق نجاح وإيرادات كبيرة، وضمت قائمة الأفلام المرشحة لتمثيل مصر في الأوسكار -إلى جانب “كيرة والجن” للمخرج مروان حامد- كلا من “الجريمة” لشريف عرفة، و”قمر 14″ للمخرج هادي الباجوري و”19 ب” لأحمد عبد الله، إضافة إلى فيلم “طلعت حرب 2” للمخرج مجدي أحمد علي.
وكان مجدي أحمد علي قد أعلن سحب فيلمه قبل إعلان نقابة المهن السينمائية عدم ترشيح أي فيلم للمشاركة في مسابقة الأوسكار، وجاء في بيان نقابة المهن السينمائية -التي كلفت اللجنة بمهمة اختيار الفيلم- أن القرار اتُخذ بعد أن وجدت اللجنة أن الأفلام لا تنطبق عليها شروط الترشح لهذا العام.
لم تكن أزمة 2022 هي الأولى التي تواجه اللجنة، حيث شهد عام 2021 أزمة أخرى مع فيلم “سعاد” للمخرجة آيتن أمين الذي كان اختير مع وعود بأن يعرض قبل نهاية العام حينئذ، ليكون مستوفيا لشرط الترشح للجائزة وهو العرض الجماهيري، وهو ما لم يحدث؛ وتم استبعاده من المسابقة بما يعني أن اللجنة أهدرت باختيارها حق السينما المصرية في أن تكون ممثلة في مسابقة عالمية مثل الأوسكار.
توقف فني وجدل شخصي
رغم إعلان المطربة شيرين عبد الوهاب -أواخر 2021- بعد انفصالها عن زوجها المطرب حسام حبيب أنها ستستأنف نشاطها الفني، فإنها تصدرت محركات البحث أكثر من مرة بمشكلاتها الشخصية، وليس بإنجازاتها الفنية .
إذ أعلن كل من شقيقها محمد عبد الوهاب ووالدتها -في مداخلات هاتفية عبر برنامج “الحكاية” على “إم بي سي مصر” (mbc مصر)- أن المطربة المصرية أُدخلت إلى مصحة للعلاج من الإدمان، وطالب شقيق شيرين وأمها بإبعاد حسام حبيب عنها لإنقاذها.
وظلت شيرين بالمصحة لأسابيع، قبل أن تخرج بعد الحصول على موافقة طبية بذلك، وعادت شيرين بعدها بأيام قليلة، لتعلن عودتها للزواج من حسام حبيب مرة أخرى.
تصدرت المطربة المصرية محركات البحث مرة أخرى، بعد الأزمة القضائية بينها وبين شركة روتانا التي طالبت شيرين بتعويض بسبب عدم تنفيذ بنود التعاقد وتقديم ألبومات وأغنيات تم الاتفاق عليها.
ورغم ذلك، فإن محبي فنها تفاءلوا، خاصة بعد سفرها إلى بيروت مع زوجها للاستجمام، استعدادا لاستئناف نشاطها بعيدا عن الأزمات، لكنها عادت إلى محركات البحث من جديد، بعد أن التقطتها كاميرات التصوير في أحد الملاهي الليلية ترقص، بينما يجلس زوجها حسام حبيب إلى جوارها.
أزمة طارئة ونشاط فني
تعرضت أنغام بشكل مفاجئ لأزمة صحية تطلبت إلغاء حفلها بالكويت، الذي أحيته بعد بشهرين من تعافيها، وكانت قد خصصت جزءا كبيرا من عام 2022 لتقديم برنامج موسيقي حمل اسمها، استضافت خلاله نجوم الغناء، إلى جانب نشاطاتها الفنية.
تصدرت أنغام أيضا محركات البحث من أجل الاطمئنان على حالتها الصحية، بعد إعلانها -عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك- عن أزمتها الصحية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وكتبت: “تعرضت الفنانة أنغام لوعكة صحية طارئة، اضطرت بعدها لإجراء عملية جراحية كبيرة أدت إلى مضاعفات، تطلبت احتجازها في المستشفى، وهي حاليا ما زالت بالمستشفى تحت الرعاية الطبية إلى الآن، وحاولت أنغام أن تفي بالتزاماتها الفنية تجاه جمهورها في الفترة القادمة، لكن كان لهذه المضاعفات أثر كبير عليها، واضطر الأطباء لإبقائها في المستشفى تحت الإشراف الطبي لفترة أطول”.
وبعدها بفترة تم الإعلان عن شفائها، بعد إجراء جراحة سببت أزمة صحية تعافت منها أخيرا.
تهمة منة شلبي
نجاح فني صاحب الفنانة منة شلبي هذا العام بتصدر مسلسلها “بطلوع الروح” نسب المشاهدة، وكان المسلسل عرض رمضان الماضي، وتعاونت فيه مع المخرجة كاملة أبو ذكري، كما نجح فيلمها “من أجل زيكو” الذي حقق أيضا إيرادات قوية، إلى جانب فيلمها “الجريمة” مع المخرج شريف عرفة.
هذا التألق والنجاح ختم في نهاية العام بخبر القبض على منة شلبي في مطار القاهرة الدولي بتهمة حيازة المخدرات وتحويلها إلى النيابة العامة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في أثناء عودتها من الولايات المتحدة الأميركية.
بعد خروجها بكفالة على ذمة القضية، أكدت النيابة العامة قبل أيام قليلة صحة وجود مواد مخدرة بحيازة الممثلة، التي قالت في التحقيقات إنها فوجئت بعد أن مرت على الجمارك ومعها 3 حقائب بإيقافها بحجة أن معها سيجارة إلكترونية، وفتحت حقيبتها من أجل أن تخرج السيجارة الإلكترونية، فطلب منها التفتيش، ثم طلب منها رجال الأمن الاتصال بمحاميها، بعد أن اتهموها بحيازة ماريغوانا، ولا تزال منة شلبي على ذمة القضية لحين الحكم النهائي فيها.
إيقاف ويجز
رغم حل أزمة مطربي المهرجانات والراب بداخل نقابة المهن الموسيقية، وذلك عقب تولي الفنان مصطفى كامل صفة النقيب، فإن مطرب الراب الشهير ويجز تعرض لأزمة مع النقابة تسببت في منعه من الغناء في مصر، وهو ما بررته النقابة بأن ويجز لم يحضر أيا من اجتماعات النقابة مع مطربي الراب، في حين قال ويجز -في تصريحات له مؤخرا- إنه لم يكن في مصر خلال تلك الفترة.
وتصاعدت الأزمة على خلفية رفض ويجز قرار النقابة بأن يغني مطربي الراب بالاستعانة بعازفين من النقابة.
