حكومة نتنياهو الجديدة.. كيف سيتعامل الفلسطينيون معها؟ | سياسة
مدة الفيديو 23 minutes 46 seconds
29/12/2022–|آخر تحديث: 29/12/202210:47 PM (مكة المكرمة)
أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر” أن أمام الفلسطينيين فرصة غير مسبوقة لتفعيل المقاطعة وفرض العزلة على إسرائيل. ووصف حكومة زعيم حزب “الليكود” اليميني بنيامين نتنياهو بأنها جاءت لتكرس نظام الأبرتايد (الفصل) العنصري الإجرامي بالكامل.
وصوت الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) اليوم الخميس بأغلبية 63 صوتا على منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو، المؤلفة من حزب الليكود وأحزاب أقصى اليمين من الصهيونية الدينية وأحزاب المتزمتين اليهود.
ودعا البرغوثي الفلسطينيين إلى تبني إستراتيجية العزلة والمحاصرة، وتصعيد حركة مقاطعة إسرائيل على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى شن حملة واسعة على المستوى العربي، خاصة وأن من أهداف نتنياهو هو توسيع عملية التطبيع مع المحيط العربي لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال إن خيارات الفلسطينيين اليوم تقتضي منهم وقف ما أسماها بالاتفاقيات البائسة مع إسرائيل مثل أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والإسراع في توحيد الصف الفلسطيني على برنامج مقاوم.
ورأى البرغوثي أن حكومة نتنياهو الجديدة تؤكد أن الحركة الصهيونية بدأت تكشف عن أوراقها وتظهر نواياها ومقاصدها، مؤكدا أن برنامج هذه الحكومة يقوم على أساس “ضم الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات في الضفة وغيرها، والقول بأن فلسطين هي حق حصري لليهود ولا مكان للفلسطينيين فيها، مما يعني أن لديها نية للقيام بتطهير عرقي”.
يذكر أن الأحزاب المشاركة في الحكومة وقعت على وثيقة تتضمن الأسسَ التي بني عليها الائتلاف الحكومي، وتنص على أن للشعب اليهودي حقا خالصا غير قابل للجدل على أرض إسرائيل، وأن الحكومة ستعمل على تطوير الاستيطان وتعزيز هجرة اليهود إلى إسرائيل، بحسب الإعلان الرسمي.
مشروع توراتي عقائدي
وفي قراءته لتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أشار الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد إلى أنها تضم مجموعة تمزج بين الفهم الديني والتراثي، ويقوم برنامجها على فكرة الحق الحصري لليهود في أراضي فلسطين التاريخية، مما يعني إلغاء تاما لفلسطين وللشعب الفلسطيني، وقال إنها حكومة تسعى إلى ترجمة مشروع توراتي عقائدي وقومي يلغي الوجود الفلسطيني.
كما أن أعضاء الحكومة من المتطرفين اليهود، وبحسب معتقداتهم، لا يعطون أهمية للمواقف الدولية الخارجية، ولا للأصوات الداخلية المعارضة لهذه الحكومة. واستبعد الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية تبلور معارضة يمينية، لأن الحكومة نالت تصويت الكنيست.
غير أن ضيف برنامج “ما وراء الخبر” أشار إلى أهمية تظاهر آلاف اليهود العلمانيين ضد الحكومة، التي قال إنها خلقت انقساما كبيرا في المجتمع وفي الجيش الإسرائيلي.
كما أعرب ما يزيد على 100 سفير ودبلوماسي إسرائيلي متقاعد في وزارة الخارجية الأربعاء الماضي عن قلقهم من إمكانية أن تلحق سياسة الحكومة، التي يقودها نتنياهو، الضرر بعلاقات تل أبيب الخارجية.