نزع فتيل التوتر.. كوسوفو تعيد فتح المعبر والرئيس الصربي يعد بإزالة الحواجز | أخبار
أعادت كوسوفو، اليوم الخميس، فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع صربيا بعد إزالة حاجز أدى إلى إغلاقه، كما أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن الحواجز -التي أقامتها الأقلية الصربية شمالي كوسوفو وأدت إلى توتر العلاقات بين البلدين- ستُزال اعتبارا من صباح اليوم.
وكانت كوسوفو قد أغلقت معبر “ميردير” الرئيسي على الحدود مع صربيا أمس، وهو ثالث معبر حدودي يتم إغلاقه منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ولكنها أبقت على 3 نقاط عبور أخرى مفتوحة قبل أن تعيد فتح المعبر الرئيسي اليوم.
كما أطلقت كوسوفو أمس سراح ضابط شرطة سابق من الأقلية الصربية، تسبب اعتقاله في أزمة كبيرة مع صربيا وأثار مخاوف دولية.
ومساء أمس، قال فوتشيتش إنه أمضى “ليلة صعبة من المباحثات” مع مجموعة من صرب كوسوفو، مضيفا أنه بعدما استمع لمطالبهم طلب منهم إزالة الحواجز التي نصبوها شمال كوسوفو، وأنهم استجابوا له.
ومن المقرر، بحسب الرئيس الصربي، أن تُزال الحواجز شمالي كوسوفو، اعتبارا من صباح اليوم، وأن هذه العملية قد تستمر 48 ساعة.
وهدد فوتشيتش بأن هذه الحواجز سيعاد نصبها بشكل لا رجعة فيه حال تعرض صرب كوسوفو للاعتقالات عقب إزالتها.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري بدأت مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو إقامة حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات بريشتينا الشرطي الصربي ديان بانتيك للاشتباه في ارتكابه “أعمالا إرهابية” الأمر الذي صعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا.
وقد دعا بيان أميركي أوروبي مشترك أمس كوسوفو وصربيا إلى تعزيز ما سماها بيئة مواتية للمصالحة، إضافة إلى دعوة جميع الأطراف لضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الموقف والامتناع عن أي استفزازات أو تهديدات.
وتكررت الدعوات الدولية والمباحثات لنزع فتيل التوتر بعدما أمر الرئيس الصربي الاثنين الماضي بوضع الجيش في حالة تأهب قصوى، وسط أنباء عن اعتزام بريشتينا شن هجوم على المناطق الشمالية التي تتظاهر فيها الأقلية الصربية، بينما أعلنت روسيا عن دعمها لصربيا.
وقد انفصلت كوسوفو، التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.