دور ماجد عبد الله نقلة بمسيرتي الفنية

مسيرة رياضية خارجة عن مألوف الطبيعة، وأساطير حيكت حولها، 22 عاماً من الإعجاز الكروي صنعه الأيقونة ماجد عبد الله، وأتت مسرحية “السهم الملتهب” ساعية إلى تجسيد هذه الرحلة، ضمن فعاليات موسم الرياض 2022.

المسرحية التي انتهى عرضهاً مؤخراً، استعرضت أبرز محطات ماجد عبد الله، وقام بتقمص دوره الممثل فيصل الدوخي، الذي قال لـ “العربية.نت” إنه قام بأصعب الأدوار التي أداها، موضحاً أن التحضيرات انطلقت قبل العرض المسرحي بشهر في 15 نوفمبر.

كما ذكر الدوخي في حديثه، أنه استعان بالمواد المتاحة على شبكة الإنترنت، وشاهد بعض لقاءات ماجد وقرأ قصصه التي لا تتعلق بالنص المسرحي، حتى يتعرف على طباع وأبعاد الشخصية عن كثب.

وكشف أنه التقى كثيراً بماجد، حيث تعاون الأخير واقتطع الكثير من وقته للإجابة على استفسارات الممثل السعودي، وأبان عن الاتصالات الهاتفية بينهما حينما يرغب بسؤاله، وأوضح الدوخي أن الاتصالات دارت حول طريقة تصرفه مع عائلته وأصدقائه.

وركز الدوخي خلال الاجتماع مع اللاعب الذي تسيّد لقب عميد لاعبي العالم، على سلوكياته وتحركاته الجسدية وردة فعله، كما واجه تحدياً في نقل هدوء ماجد إلى المسرح وإيصاله للجمهور. وعن تطابق الشكل بيّن أن طاقم المسرحية هدف إلى المواءمة بنسبة تصل 70% وقد حققت ذلك.

ويرى أن المميز في تقمص الشخصيات الحقيقية أنه بالإمكان الجلوس مع الشخصية، وسبر سماتها وتفاصيلها وصفاتها، وتكمن الصعوبة في المقارنة التي ستحدث بين الشخصية والتمثيل.

نقلة في الفن

من وجهة نظر الدوخي، يعد أكثر المشاهد قرباً له حينما انفردت الشخصية وتكلمت عن المواقف التي تحدث لها مع والدها، وذلك لاستشعار الممثل السعودي لهذا الموقف الحقيقي والصادق كما قال، إلى جانب أنه استمع وقرأ كثيراً عن هذا الموقف.

ويعتقد أن هذا الدور يمثل له نقلة في مسيرته الفنية، وستسجل في تاريخه ولن ينساها، ويظن أن تكريم المبدعين من خلال السينما والمسرح والحفلات الغنائية، يهب لكل سعودي دافعا ومحفزا حتى يعمل ويواصل التقدم، لأن كل مجتهد سينال نصيبه من الاحتفاء.