لتحرضهم على تغيير قادتهم الداعمين لأوكرانيا.. موسكو توجه رسالة رعب للأوروبيين في أعياد الميلاد | سياسة
مدة الفيديو 04 minutes 05 seconds
نشرت قناة “روسيا اليوم” التابعة للحكومة الروسية مقطع فيديو يحرض الأوروبيين على تغيير قادتهم، لأنه يستحيل على موسكو غزو أوروبا ووضع حكام موالين لها أو تغييرهم بانقلاب عسكري، وذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبحسب الفيديو -الذي بثته القناة- فإن احتفالات الأوروبيين كانت مضيئة في السنة الماضية، لكنهم هذا العام يحتفلون بأعياد الميلاد في شبه الظلام، ويستخدمون حيوان الهامستر ليدير العجلة من أجل أن يحظوا ببعض الكهرباء لإضاءة شجرة الميلاد وهم تحت الأغطية يعانون البرد بعد توقف تدفق الغاز من أجل التدفئة.
وبحسب مقطع الفيديو الروسي، فإن احتفال الأوروبيين هذا العام سوف يهون أمام احتفالهم بأعياد الميلاد السنة القادمة 2023 لأن الوضع سيتغير، فلن يكون لديهم طعام للاحتفال ولا ديك رومي ولا شيء، بل سيحصلون على طبق شوربا من الهامستر الذي كان يولد لهم الكهرباء، وذلك كله بسبب موقف الحكومات الأوروبية الداعمة لأوكرانيا في الحرب التي شنتها عليها روسيا.
وتعني رسالة الإعلان الروسي باختصار: أنتم تعانون بسبب قادتكم، أيها الأوربيون تقلصت احتفالاتكم وفقدتم رغد العيش، وأموركم ستتدهور في العام القادم، فانتظروا الويل لأنكم تفرضون العقوبات على روسيا.
ورصدت حلقة (2022/12/25) من برنامج “شبكات” تفاعل صحفيين أوروبيين مع مقطع الفيديو الروسي، حيث كتب ديف كيتنغ “لم تعد روسيا تخفي ابتزازها في مجال الطاقة بعد الآن”.
بدوره، وصف راندي ميلانوفيتش مقطع الفيديو الروسي بغير الإنساني، فقال “من على وجه الأرض يجد الفرح في السخرية من جعل الآخرين بائسين؟ هذا عمل غير إنساني”.
من جهته، سخر توريه من الفيديو، وأكد أنه موجه إلى الداخل الروسي فقط، فغرد “هذا مضحك، أعتقد أن هذا الإعلان للاستهلاك الداخلي في روسيا أكثر من أوروبا التي تعيش الاحتفالات بالفعل”.
وذكّر ديفيد فيلد مان العائلات الروسية بمصير أبنائها المخفيين من المشاركين في الحرب الروسية على أوكرانيا، فكتب “وعيد ميلاد مجيد أيضا لمئات الآلاف من العائلات الروسية التي فقدت أبناءها في مكان ما في أوكرانيا خلال العام الماضي، لن تعرف العديد من هذه العائلات أبدا مكان تحلل أبنائها أو مكان حرق جثثهم بهدوء حتى يتمكن بوتين من التظاهر بأن الخسائر كانت خفيفة”.
في المقابل، بشر سعيد جداد بمزيد من الأيام السوداء، فكتب “أراد الغرب تجويع الشعب الروسي من خلال فرض العقوبات ومقاطعة الغاز الروسي، فبردت شعوبهم وجاعت وضاقت معيشتهم، والقادم أسوأ”.
لكن بحسب فيديوهات بثتها “شبكات”، فإن الأوروبيين احتفلوا هذه السنة بأعياد الميلاد كما يحتفلون كل عام، فقد انتشرت أضواء عيد الميلاد في لندن وأمستردام ولم تنقص لمبة واحدة، والسكان يحتفلون كما يفعلون في كل سنة بنفس الطقوس التي اعتادوا عليها.