بعد حرق صورته وحمل دمية على هيئته.. وزير فرنسي يطالب فيفا بالتحقيق في السخرية من مبابي في الأرجنتين | كرة قدم
طالب وزير فرنسي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفتح تحقيق في السخرية التي تعرض لها اللاعب كليان مبابي من قِبل بعض لاعبي ومشجعي الأرجنتين، في خضم احتفالات جرت في بوينس آيرس، للترحيب بعودة المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وخلال استقبال منتخب الأرجنتين لدى عودته للبلاد، أشعلت مجموعة من المشجعين غطاء نعش مقلّد، وعليه صليب وصورة لمبابي.
كما أمسك حارس المرمى إميليانو مارتينيز بطفل رضيع عليه وجه مبابي خلال موكب للحافلة المكشوفة التي حملت لاعبي الفريق عبر العاصمة، وانتشرت صور الواقعتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
Even uglier displays of hatred & bigotry from Argentina fans towards Kylian Mbappé displayed here. pic.twitter.com/WY4Saw0LsQ
— Get French Football News (@GFFN) December 20, 2022
وردًا على سؤال حول رد فعله على الإهانات التي وجّهتها جماهير الأرجنتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لمحطة “سود” الإذاعية (Sud Radio) إن المشاهد كانت “مهينة”، وتساءل صراحة عمّا إذا كان يتعيّن على فيفا النظر في تلك الأحداث.
شكوى قانونية
وقال لومير: “ما الذي يفعله فيفا؟ الرياضة تعني اللعب النظيف، إنها تُظهر الاحترام للآخرين كما تُظهر الاحترام لأولئك الذين فقدوا”.
وكانت منظمة (أنقذونا من العنصرية)، قد طلبت بالفعل من فيفا اتخاذ إجراءات ضد مشجعي الأرجنتين الذين أنشدوا أغنية عنصرية عن مبابي والمنتخب الفرنسي قبل بدء البطولة، كما تدرس الصور القادمة من الأرجنتين الآن، بحثًا عن أي إشارات عنصرية.
في الوقت نفسه، سيتقدم الاتحاد الفرنسي للعبة وجمعية مناهضة للعنصرية بشكاوى قانونية ضد الأفراد الذين وجّهوا إهانات عنصرية لمبابي وزملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد هزيمة فرنسا في نهائي كأس العالم بركلات الترجيح.
وقاد مبابي -الذي أكمل 24 عامًا في اليوم الذي خرج فيه الملايين إلى الشوارع في العاصمة الأرجنتينية لاستقبال الأبطال بقيادة ليونيل ميسي قائد الفريق- عودة فرنسية جريئة في النتيجة؛ بتسجيله لهدفين في 90 ثانية، ليدفع المباراة نحو وقت إضافي.
وقوبل هو وغيره من اللاعبين المنحدرين من أصول أفريقية، والذين يشكّلون غالبية لاعبي المنتخب الفرنسي، بوابل عنيف من الإساءات العنصرية، من قلّة من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
100 تعليق بغيض
وضمّنت منظمة (أنقذونا من العنصرية) -وهي جمعية فرنسية مناهضة لكل أشكال العنصرية- لقطات شاشة لأكثر من 100 تعليق بغيض، في شكوى جنائية ضد أولئك الذين يقفون وراء تلك التصريحات، وفعل الاتحاد الفرنسي الأمر ذاته.
Kingsley Coman, Aurélian Tchouaméni and Randal Kolo Muani are all now being hit with racist abuse in their social media comments.
Fuck sake people.
I thought we were past this?
I hate this world sometimes. pic.twitter.com/NAOjtjVFP1
— Jack Lovell (@afcjackvids) December 18, 2022
وقال الأمين العام لمنظمة (أنقذونا من العنصرية) هيرمان إيبونغ: “إنه تعبير عن أيديولوجية يمينية متطرفة، تقول إنه لا ينبغي لنا أن نعدّ هؤلاء الأشخاص من الفرنسيين”.
وأضاف أن اللاعبين الاثنين اللذين أهدرا ركلتي ترجيح -وهما كينغسلي كومان وأوريلين تشواميني- تعرّضا لأكبر قدر من الإساءة، وأن بعض اللاعبين ألغوا تفعيل التعليقات على حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والعقوبة القصوى للإساءة العنصرية على الإنترنت، هي السجن لمدة عام واحد، وغرامة قدرها 45 ألف يورو.