في مؤتمر صحفي بعاصمة كمبوديا، الأمين العام يؤكد أهمية اقتصاد عالمي واحد
موقعي نت متابعات اقتصادية:
كان السيد غوتيريش يتحدث اليوم السبت إلى الصحفيين بعد يوم من إلقائه كلمة أمام القادة الإقليميين الذين حضروا القمة الثانية عشرة المشتركة بين الأمم المتحدة ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)- المكونة من 10 أعضاء.
تجنب التقسيم بأي ثمن
وقال “كما قلت خلال اجتماع القمة يوم أمس، يجب أن نتجنب بأي ثمن تقسيم الاقتصاد العالمي إلى قسمين، بقيادة أكبر اقتصادين – الولايات المتحدة والصين.”
“مثل هذا الشرخ، مع مجموعتين مختلفتين من القواعد وعملتين مهيمنتين ونظامي إنترنت واستراتيجيتين متعارضتين بشأن الذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يقوض قدرة العالم على الاستجابة للتحديات الهائلة التي نواجهها.”
وقال إن دول الآسيان في وضع جيد لسد هذه الفجوة، مشددا على أنه “يجب أن يكون لدينا اقتصاد عالمي واحد وسوق عالمية مع إمكانية الوصول للجميع”.
كابوس لا ينتهي في ميانمار
كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن بعض القضايا التي نوقشت في القمة، بما في ذلك الوضع في ميانمار الذي وصفه بأنه “كابوس لا ينتهي لشعب ذلك البلد، وتهديد للسلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة”.
وقد استولى جيش ميانمار على السلطة في شباط/فبراير 2021، ومنذ ذلك الحين، وقعت البلاد في قبضة أزمة سياسية وحقوقية وإنسانية.
وقال السيد غوتيريش إن رابطة أمم جنوب شرق آسيا قد اتخذت نهجا مبدئيا تجاه هذه القضية من خلال ’توافق النقاط الخمس‘.
حقوق الإنسان كانت محور أسئلة الصحفيين
وسئل الأمين العام عن رأيه في حقوق الإنسان في منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وفي البلد المضيف كمبوديا.
وعلى الرغم من أن الوضع يختلف من دولة إلى أخرى، إلا أنه شدد على وجوب احترام حقوق الإنسان احتراماً كاملاً.
وقال: “في الواقع، ندائي، وبالتحديد ندائي في بلد مثل كمبوديا، هو فتح الحيز العام، وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المناخ، وتوسيع نطاق التعاون مع المجتمع المدني.”
كما أعرب الأمين العام عن قلقه بشأن ميانمار، قائلاً إن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان هناك “غير مقبولة على الإطلاق” وتسبب معاناة هائلة للسكان.
السلام في أوكرانيا
كما شدد السيد غوتيريش على موقف الأمم المتحدة الواضح بشأن أوكرانيا، في رده على سؤال أحد الصحفيين.
وقال إن الغزو الروسي كان انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لوحدة أراضي البلاد.
وفي الوقت نفسه، شدد على أنه من المهم جدا تهيئة الظروف لإعادة إقامة الحوار بشكل تدريجي والذي سيؤدي إلى مستقبل يسود فيه السلام، مضيفا “ليس أي نوع من السلام – (نريد) السلام القائم على قيم ميثاق الأمم المتحدة والسلام القائم على أساس القانون الدولي”.