اكتشف جمال الطبيعة في 9 وجهات ساحرة بمنطقة تبوك
موقعي نت متابعات السياحة والسفر:
بين جبالها ومتاحفها، اكتشف سحر الطبيعة في منطقة تبوك، إذ يمكنك تسلق “هايكينج” أو الإعداد لرحلة سفاري في أرهب مناطق المملكة “جبال، أودية، كهوف وأنهار”، أيضًا لا يفوتك زيارة مزار لحطام طائرة كاتالينا المشهورة بالبحر الأحمر.
وعُرفت تاريخيًا باسم “تابو” أو “تابوا”، وهي كلمة لاتينية تعني المكان المنعزل؛ نظرًا لأنها كانت منعزلة عن شبه الجزيرة العربية شمالًا، وعن بلاد الشام جنوبًا، وذُكر تاريخيًا أنها كانت موطنًا لأمم مثل الآراميين والأنباط، وتُعرف اليوم بحاضرة الشمال منطقة تبوك، وتستأثر بقرابة 6% من التنوع الطبيعي في المملكة.
وينصح موقع “روح السعودية” التابع لهيئة السياحة السعودية، بهذه الرحلة التي تقدم لك تجربة تغمرك بسحر الطبيعة بداية من وادي الديسة، مرورًا إلى جبل الأسد وصولًا لحافة نيوم.
وادي الديسة
عند مفترق طرق ثلاثة أودية جنوب تبوك، تقف الأعمدة الشامخة، التي نحتتها الرياح من الحجارة الرملية في وادي الديسة، وتبدو كمزيج من معلمَي “الأخدود العظيم” و”وادي النصب” في الولايات المتحدة.
وتتميز المنطقة بأنها صحراوية بمعظمها، ولكن تتخلل الأخاديد واحات مع برك للمياه وأعشاب طويلة وأشجار نخيل موفرة فرصًا لا تحصى لالتقاط صور خلابة عند كل منعطف، لا سيما وقت الغروب.
يمكن التنزه سيرًا على الأقدام في معظم أنحاء الوادي، أو يمكن التوجه إلى هناك بعربة رباعية الدفع.
قلعة تبوك
تنتشر العديد من القلاع الخلابة في أنحاء منطقة تبوك، ولكن أقدمها هي القلعة المهيبة في وسط المدينة، ويعود تاريخها إلى العام 1559، على الرغم من أن البعض يزعم وجود قلعة في المكان منذ سنة 3500 قبل الميلاد.
تضم القلعة في الداخل مسجدين يربط بينهما باحة كبيرة، بالإضافة إلى سلالم وأبراج مراقبة.
ويتوافر أيضًا متحف صغير يوثّق تاريخ القلعة والمدينة ويعرض تفاصيل حول المستكشفين العظماء، الذين زاروا المنطقة، مثل ابن بطوطة، وكذلك حول قوافل الحجاج، التي كانت تستريح هناك لأخذ مياه من الآبار في الطريق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
مغاير شعيب
تبدو مغاير شعيب وكأنها ظهرت من العدم وسط الصحراء ذات الرمال الحمراء في غرب تبوك، وتتميز بواجهات ومقابر منحوتة في الحجر الرملي تشبه منطقة البتراء في الأردن والحِجر في العلا.
بعد هروب النبي موسى – عليه السلام – من مصر، عاش هناك تحت رعاية النبي شعيب – عليه السلام -، الذي أُعجب بشهامته فعرض عليه أن يتزوج ابنته صفورة، فوافق النبي موسى – عليه السلام – على العرض وتزوجها قبل عودته إلى مصر.
سوق الطواحين
لطالما كانت مدينة تبوك، عاصمة منطقة تبوك في شمال غرب السعودية، نقطة استراحة للحجاج الأردنيين والمصريين، وتظهر ثقافتها الغنية جليًا في سوق الطواحين، الذي يشتهر ببيع السجاد المزركش وأغطية الخيم المصنوعة من جلد الماعز.
وعادة ما تتدفق جموع الزوار لزيارة المواقع الأثرية القديمة والموقع المذكور في قصة النبي موسى – عليه السلام -، الذي سكن شرق المدينة لمدة عقد من الزمن.
الينابيع الطبيعية
تعد منطقة تبوك وجهة سياحية جاذبة على مدار العام، ولكنها تمنحك متعة خاصة في فصل الشتاء، لذا اكتشف مغاير شعيب، أو عيون موسى بالقرب من مقنا، إذ تتدفّق الينابيع الطبيعية أسفل أشجار النخيل.
وتمثّل المدن الشاطئية الساحرة في تبوك، مثل حقل وشرما، بداية الساحل السعودي، وتتميز بمياه شفافة وشواطئ نقية.
كما تتوافر المزيد من التضاريس الطبيعية، التي يمكنك استكشافها: مثل المقابر المنحوتة في مغاير شعيب، أو عيون موسى بالقرب من مقنا، إذ تتدفّق الينابيع الطبيعية أسفل أشجار النخيل.
منطقة طيب اسم
منطقة طيب اسم، وهي عبارة عن وادٍ من صخور الجرانيت المنحدرة، يفصل بينه وبين خليج العقبة الفيروزي الطريق فقط.
تأسر “تبوك” الزائرين بجبالها الشامخة، التي تروي قصص ساكنيها، وشواهدها التاريخية الضاربة في أعماق الأرض، وآثار الأمم التي استأثرت ببحرها وصحرائها وجبالها، منذ ما يزيد على 500 عام قبل الميلاد.
جبل اللوز
خلال فصل الشتاء تكون تبوك في أزهى صورة في جبل اللوز، وهو أعلى جبالها ارتفاعًا بحوالي 2600 متر فوق سطح البحر، إذ تتساقط الثلوج على الجبل، ليظهر سحر خاص لزواره بجماله الأَخّاذ.
الغوص وصيد الأسماك
تبوك منطقة فريدة من نوعها، إذ تتميز بشواطئها على امتداد 700 كيلو متر مثل “حقل” و”شرما”، الذين يزهوان بمياه شفافة ورمال نقية تتيح للزوار التنزه والاستمتاع وممارسة رياضة الغوص وصيد الأسماك.
صحراء حِسْمَى
تختلف صحراء تبوك عن أي صحراء أخرى إذ تتمتع بلون رمالها الحمراء، ومنها “صحراء حِسْمَى” غرب مدينة تبوك، وتتخللها هضاب وجبال من الحجر الرملي تتيح للزائرين فرصة التزلج على الرمال، والتجول بواسطة الدراجات النارية أو سيارات الدفع الرباعي.
جبال الزيتة
إذا كنت شغوفًا بالحضارات القديمة، ففي جبال الزيتة ستجد نقوشًا قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام، وهي تحمل إرثًا تراثيًا وتاريخيًا فريدًا، يُضاف لها المواقع الأثرية، التي تعود للعصور الحجرية، مثل موقعي “مصيون” و”أبا عجل”، وهو ما يجعلها وجهة السياح.
موقع تبوك الجغرافي منحها بُعدًا تاريخيًا تظهر آثاره في أماكن متعددة من نقوش وقلاع وآبار يعود بعضها لما قبل القرن السادس الميلادي، لا سيما في محافظتي تيماء والبدع، وورد وصف تبوك في عدد من كتب الجغرافيين وجاء في معجم البلدان.