أول زيارة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الحرب وموسكو تكشف خططا عسكرية بالساحل الأوكراني | أخبار
أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها تخطط لإقامة قواعد بحرية في مدينتين ساحليتين سيطرت عليهما جنوب أوكرانيا، في وقت ينتظر فيه أن يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن حيث سيلتقي نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وفي تقرير خلال اجتماعه بين الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين العسكريين، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن “الميناءين في برديانسك وماريوبول يعملان بكامل طاقتهما، نخطط لنشر قواعد فيهما لدعم السفن وخدمات إنقاذ في حالات الطوارئ ووحدات إصلاح سفن البحرية”.
كما اقترح وزير الدفاع الروسي زيادة عدد العناصر المقاتلة في الجيش الذي يخوض العمليات في أوكرانيا، إلى 1.5 مليون عنصر، إضافة إلى رفع سن الخدمة العسكرية.
وقال شويغو “من الضروري زيادة عديد القوات المسلحة إلى 1.5 مليون عنصر بمن فيهم 695 ألف جندي متعاقد”.
وتعليقا على الحرب في أوكرانيا، قال شويغو إن روسيا تقاتل هناك “قوات الغرب المتضافرة”، بسبب دعمها المالي وشحنات الأسلحة إلى كييف.
??⚔️??Vladimir Putin takes part in an expanded meeting of the Board of the Ministry of Defense pic.twitter.com/Pn4svaTxej
— AZ ???? (@AZgeopolitics) December 21, 2022
من جهته، قال بوتين خلال ذات الاجتماع إنه على ثقة أن روسيا ستفوز في الحرب ضد أوكرانيا، وأضاف في خطاب متلفز بوزارة الدفاع الروسية “أنا على ثقة من أن خطوة بخطوة سوف نحقق جميع أهدافنا”.
وأوضح بوتين أن الحرب تعتبر تجربة قيمة لتعزيز الجيش الروسي. وشبه القتال في أوكرانيا بالحروب النابليونية والحربين العالمية الأولى والثانية. ودعا لإسراع وتيرة إعادة تسليح الجيش وتحديثه.
وأكد الرئيس الروسي أنه “في مطلع الشهر المقبل ستكون الفرقاطة أميرال غورشكوف في الخدمة ومزودة بصواريخ تسيركون جديدة لا مثيل لها في العالم”.
كما أعلن أن الأسطول الروسي سيحصل اعتبارا من مطلع الشهر المقبل على صواريخ جديدة فرط صوتية عابرة من طراز “تسيركون”، وهو سلاح من المجموعة الجديدة التي طوّرتها موسكو في السنوات الماضية.
زيارة زيلينسكي إلى واشنطن
في غضون ذلك، ينتظر أن يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق اليوم في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يغادر بلاده منذ اندلاع الحرب منذ 10 أشهر، قبل أن يلقي كلمة أمام الكونغرس في زيارة وصفت بالتاريخية.
وأعلنت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيير، في بيان، أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “طالما اقتضت الضرورة”.
وتعتبر هذه الزيارة التي سيعلن خلالها عن مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا وصفت بأنها “كبيرة” تشمل خصوصا نظام صواريخ “باتريوت” للدفاعات الجوية المتطورة. كما أنها تتزامن مع دخول الحرب يومها الـ300.
وخلال هذه الزيارة -التي تحيط بها إجراءات أمنية مشددة جدا ولن تستغرق سوى “ساعات قصيرة”- سيعقد الرئيس الأوكراني أولا اجتماعا مع نظيره الأميركي وأجهزته في البيت الأبيض، قبل عقد مؤتمر صحفي.
تطورات ميدانية متسارعة
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على مرتفعات وخطوط أمامية جديدة أثناء المعارك في محور دونيتسك شرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة إنه تم القضاء على عشرات العسكريين الأوكرانيين في دونيتسك ولوغانسك ومحور كوبيانسك في خاركيف.
كما أعلنت قوات الإنزال الجوية الروسية استهداف أنظمة رادار أوكرانية بطائرة مسيرة انتحارية روسية الصنع من طراز “لانتسيت”، ونشرت صورا على موقع تليغرام قالت إنها للحظة الاستهداف الذي تم في مقاطعة خيرسون جنوبا.
في المقابل، أفاد الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية قصفت مناطق سيطرته في خيرسون أكثر من 40 مرة خلال الساعات الماضية.
كما أعلن الجيش الأوكراني استمرار القصف الروسي على مقاطعات ميكولايف ودنيبرو وزاباروجيا وخاركيف ومناطق سيطرة القوات الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك.
القوات الروسية تسحب بعض وحداتها القتالية
في سياق متصل، قالت قيادة عمليات الجنوب في القوات الأوكرانية إن القوات الروسية تسحب بعض وحداتها القتالية من بعض المناطق على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبرو إلى خطوط القتال الخلفية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع استمرار القصف الأوكراني على مواقع القوات الروسية في المنطقة ومع قصف متبادل عند ضفتي النهر.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية استطاعت أن تؤمّن لنفسها موطئ قدم، حسب تعبيرها، في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وأضافت أن معارك تدور الآن في المدينة بين الجيش الأوكراني من جانب، وقوات فاغنر والجيش الروسي من جانب آخر.
وجاء في بيان الوزارة أن القوات الروسية حققت تقدما وصفته بالبسيط في الجهة الشرقية من المدينة وأنها تتقدم باتجاه الأحياء السكنية فيها.