صورة مذهلة للجار الأبعد عن الأرض التقطها “جيمس ويب” الفضائي
موقعي نت متابعات منوعة:
ظهر المعروف باسم معناه “إله الماء” بالإغريقية القديمة، باهرا ومتألفا في صور مذهلة التقطها تلسكوب James Webb الفضائي، ووزعتها “ناسا” أمس للكوكب الأبعد عن الشمس بين الكواكب الجارة للأرض، إلى درجة أن Neptune الرابع حجما بينهأ، يكمل دورة واحدة حول الشمس كل 164 سنة و8 أشهر. مع ذلك، بدا في الصور بحجم قمر الأرض حين يصوّره الهواة بكاميرات عادية.
كما ظهرت في صور “جيمس ويب” للكوكب غير المرئي بالعين المجردة، سبعة أقمار من 14 تدور حوله، أكبرها Triton الذي نراه بإحدى الصور التي جمعها فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه، وكأنه نجم في جوف السماء، في حين “قدمت الصور أوضح رؤية لحلقات نبتون منذ أكثر من 30 عاما، حيث ظهرت في ضوء الأشعة تحت الحمراء التي يستخدمها التلسكوب الفضائي العملاق، فاستمتع بمناظر “ويب” الباهتة والأثيرية الغبارية وحلقات الكوكب وأقماره” وفقا لما ذكرت NASA بحساب التلسكوب الذي أطلقته في ديسمبر الماضي، بعيدا مليون و500 ألف كيلومتر في مدار مزدوج مع الأرض حول الشمس معا.
ويمثل يوم 23 سبتمبر 2022 بالذات، المصادف غدا الجمعة، مرور 176 عاما على اكتشاف عالم الفلك الألماني Johann Gottfried Galle الراحل في 1910 بعمر 98 سنة، لنبتون الموصوف بعملاق جليدي، يستمر كل فصل من فصوله الأربعة 40 سنة وشهرين، والذي كان في 16 سبتمبر الجاري في حالة تقابل مع الأرض وأقرب مسافة منها، وأكثر سطوعا، بحسب ما ورد في تقرير نشرته الأسبوع الماضي “الجمعية الفلكية بجدة” عن الكوكب البعيد 4 مليارات و474 مليون كيلومتر عن الشمس، وأقل منها بـ 250 مليونا عن الأرض.
ومع أنه بعيد كل تلك المسافة الهائلة، إلا أن الرابع حجما بين كواكب المجموعة الشمسية بعد المشتري وزحل وأورانوس، يبدو للراصدين شديد السطوع دائما، لذلك حيّر العلماء لسنوات، حتى زارته مركبة Voyager 2 الأميركية عن قرب، واكتشفت في 1989 أن سطح “الكوكب الأزرق” كما هو لقبه أيضا، مغطى بالنيتروجين المتجمد والمكثف، لذلك يعكس 70 % من ضوء الشمس الذي يصل إليه، فيبدو ساطعا أكثر مما ينبغي.
براكين حممها جليد
وفي “نبتون” مثير آخر، يتعلق بقمره “تريتون” الأكبر بمرتين ونصف المرة من قمر الأرض، والبعيد عن كوكبه بعد القمر عن الأرض تقريبا، أي 355 ألفا من الكيلومترات، فقد اتضح للعلماء أن فيه براكين جليدية الطراز، حممها كوكتيل من نيتروجين سائل وميثان وغبار، ينطرد من الفوهة مرتفعا 8 كيلومترات بالجو أحيانا، ثم يتجمد على الفور ويتساقط كتلا جليدية على السطح المتلبدة فوقه طبقات من النيتروجين مستمرة بالتضخم منذ مليارات السنين.
التلسكوب العملاق التقط مجموعة صور واضحة لنبتون، اشهرها التي ظهرت فيها 7 من 14 قمرا تدور حوله
أما الذي يجعل نبتون شبيها إلى حد ما بكوكب زحل، فهي 5 حلقات كوكبية رئيسية مكونة من الغبار الكوني، تدور حوله مع كتل أخرى من الجليد والغبار، ترسم أقواساً دائرية حوله، ونرى بعضها في الصورة الرئيسية التي التقطها “جيمس ويب” الفضائي، وفيها ظهرت 6 أقمار أخرى تدور حول الكوكب، ذكرت “ناسا” اسم كل منها.
نود التنويه بأن المصدر الأساسي للخبر هو المعني بصحة المعلومات من عدمها.
المصدر: العربية نت