جهود مكثفة لاستعادة الهدوء في نابلس بعد يومين من الاحتجاجات | أخبار
تتواصل الجهود المكثفة لتهدئة الأوضاع في نابلس بعد مقتل شاب فلسطيني خلال مواجهات اندلعت في المدينة، وذلك عقب اعتقال عناصر من أمن السلطة الفلسطينية للمطاردَيْن من قبل الاحتلال مصعب اشتية وعميد طبيلة.
وكانت مصادر طبية أعلنت عن مقتل فراس فايز يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة.
واعتُقل اشتية -وهو ينتمي إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مساء أول أمس الاثنين، بعد تطويق مركبة كان يستقلها في نابلس، وقد نُقل الناشط إلى سجن تابع لأمن السلطة.
وتجددت الاشتباكات، عصر أمس، حيث قام الشبان برشق سيارات تابعة لأجهزة أمن السلطة بالحجارة، وإشعال إطارات في عدد من الشوارع وإغلاقها.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن نابلس شهدت ليلة أمس اجتماعات عدة لبحث آلية تطويق الأحداث بعد اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارديْن اشتية وطبيلة.
وقد طالبت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس بـ “الإفراج عن اشتية، وتجريم الاعتقال السياسي، علاوة على اعتبار يعيش شهيداً”.
وتوصلت لجنة التنسيق الفصائلي، في ساعات متأخرة من الليل، إلى اتفاق يقضي بتطويق الأحداث في المدينة.
ونصت أهم بنود الاتفاق على “إنهاء ملف المعتقل اشتية بصورة مرضية، وتشكيل لجنة مصغرة من فعاليات ومؤسسات نابلس لزيارته ومتابعة ظروف اعتقاله والعمل على وضع سقف زمني للإفراج عنه” وفق ما ذكرته صحف فلسطينية.
غسان حمدان من لجنة مؤسسات وفعاليات نابلس: تمكنا بالأمس من الوصول إلى تفاهمات جنبت المدينة المزيد من الصراع والانقسام. pic.twitter.com/7s6XbdlSCD
— Jmedia (@Jmediaps) September 21, 2022
وجرى الاتفاق كذلك على “اعتبار المطاردين للاحتلال في بلدة نابلس القديمة حالة وطنية، والتعهد بعدم ملاحقتهم بدواع أمنية، إلا في حالة الخروج عن القانون”.
كما اتفق أيضا على “اعتبار فراس يعيش الذي راح ضحية هذه الأحداث شهيدًا، والتكفل بمتابعة جرحى هذه الأحداث، وكذلك الإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم باستثناء من قاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة، وعدم ملاحقة أية شخص بفعل هذه الأحداث على مستوى الوطن”.
وقد شرعت طواقم البلدية، منذ ساعات الفجر الأولى، في فتح الطرقات وتنظيف شوارع المدينة، وبشكل خاص ميدان الشهداء.
#بلدية_نابلس تنشر ما يلي: لأنها نابلس ولأنها تستحق، تداعت كافة طاقات البلدية وطواقمها منذ منتصف الليلة الماضية لإزالة آثار الأحداث التي عصفت بالمدينة، سنبقى الحريصين وسنبقى نعمل من أجل إعادة مدينتنا التي نحب إلى سابق عهدها بجمالها ونظافتها وتألقها. pic.twitter.com/EwZTkwnhuZ
— dooz (@dooznablus) September 21, 2022
وكان مسلحون من المقاومة الفلسطينية خرجوا إلى شوارع نابلس مطالبين السلطة بالإفراج عن اشتية، كما دانت حركة حماس “اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المطارَدَين المقاومين اشتية وطبيلة” مطالبة بضرورة “الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين”.