الشيخ تميم: بطولة كأس العالم ستمثل فرصة للتعارف بين الشعوب والاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة
موقعي نت متابعات اقتصادية:
وأضاف: “في هذه البطولة، التي تقام لأول مرة في دولة عربية ومسلمة، ولأول مرة في الشرق الأوسط عموما، سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي ومبهر، كما أنها قادرة على أن تقدم فضاء مريحا للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب”.
وقال إن البطولة الفريدة ستشكل فرصة للتعارف بين الشعوب، مؤكدا على أنه “مهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق، وأن نمد يد الصداقة ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة”.
نهج يركز على التنمية
وقال أمير قطر إن وقائع عالمنا اليوم ترسم صورة قاتمة عن مستقبل الإنسانية، “ولكننا نؤمن بالحوار والعمل المشترك ومحاولة تفهم كل طرف للطرف الآخر بأن يحاول أن يضع نفسه في مكانه ليرى الأمور من منظوره”.
وأوضح أن النهج الذي اتخذته بلاده يتمحور حول التركيز على التنمية الوطنية والتنمية الإنسانية داخليا، وعلى السياسة الخارجية القائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ، والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وإدراك مسؤوليتنا كمصدر للطاقة، على حد تعبيره.
دور قطر في التخفيف من أزمة الطاقة
وعزا أمير دولة قطر أزمة الطاقة غير مسبوقة التي نواجهها اليوم إلى الافتقار إلى التنسيق العالمي والتخطيط الرشيد والمتوازن للسياسات المتعلقة بالطاقة على مدى عقود عديدة، لافتا الانتباه إلى أن ما يقرب من مليار شخص في العالم يعيشون دون مصدر أساسي موثوق به للطاقة.
وقال إن الأوضاع التي تتحول فيها الأزمات السياسية إلى أزمة طاقة ليست جديدة، فقد كانت تتفاقم بصمت حتى قبل الحرب في أوكرانيا.
“لقد تسببت في نقص إمدادات الطاقة عقودٌ من الضغط لوقف استثمارات الطاقة الأحفورية قبل توفير البدائل المستدامة والصديقة للبيئة التي يجب أن نسعى إلى تطويرها”.
وأوضح أن التغير المناخي وحماية البيئة عموما يفرضان علينا تنويع مصادر الطاقة في أسرع وقت، “لكن علينا أن نوفر الطاقة في هذه الأثناء، وأن ندرك بواقعية أن مستقبل الطاقة سيشمل مزيجا متنوعا من مصادرها المستدامة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين وطاقة الرياح والمصادر الهيدروكربونية”.
ونبه إلى أن بلاده، وبفضل استثمارها في الغاز الطبيعي المسال منذ عقود خلت، “تمكنا الآن من الشروع في توسعة حقل غاز الشمال، والذي سيلعب دورا محوريا في التخفيف من أزمة نقص إمدادات الطاقة في أجزاء مهمة من العالم”.
الشأن العربي
عربيا، تطرق أمير دولة قطر إلى الوضع في سوريا، اليمن، ليبيا، العراق، لبنان والسودان.
في سوريا، قال إن المجتمع الدولي عجز عن “محاسبة مجرمي الحرب على ما ارتكبت أيديهم”.
وبشأن ليبيا طالب باتخاذ إجراء دولي وفوري لاستكمال العملية السياسية والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة.
وفي اليمن، أشار إلى ما وصفه بـ “بصيص أمل في توافق الأطراف على هدنة مؤقتة، ونتطلّع إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار تمهيداً للتفاوض بين الأطراف اليمنية على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216″.
كما أعرب عن أمله في أن يتحقق التوافق الوطني في كل من العراق ولبنان والسودان.
القضية الفلسطينية
بشأن القضية الفلسطينية، قال أمير دولة قطر: “لا أعتقد أن مندوبي الدول الحاضرين يحتاجون إلى التذكير بأن القضية الفلسطينية ما زالت دون حل، وأنه في ظل عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومع التغير المتواصل للوقائع على الأرض أصبح الاحتلال الاستيطاني يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع، مما قد يغير قواعد الصراع وكذلك شكل التضامن العالمي مستقبلا”.
وجدد التأكيد على تضامنه “الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في تطلعه إلى العدالة”.
كما كرر التأكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.